افتتاح “صيدلية وتعاونوا” المجانية في برقايل وكلمات دعت إلى ضرورة انقاذ البلد من الانهيار
أقامت حركة “الإصلاح والوحدة” بالتعاون مع جمعية “وتعاونوا” احتفالاً تم خلاله افتتاح “صيدلية وتعاونوا” المجانية في بلدة برقايل. رافق ذلك اليوم فريق من الأطباء المتخصصين من الهيئة الصحية الإسلامية عاينوا المرضى وقدموا لهم الدواء مجاناً .
حضر الحفل فاعليات عكارية من علماء دين وبلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية وحشد من أبناء المنطقة.
عبد الرزاق
بداية، كانت كلمة لرئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ ماهر عبدالرزاق شكر “الإخوة في جمعية “وتعاونوا” وخص عفيف شومان أبو الفضل الذي يعمل بصدق وإخلاص لتخفيف المعاناة والأزمات التي يعانيها المواطن اللبناني، والصيدلية المجانية اليوم هي بداية مواسم الخير من جمعية و”تعاونوا” إلى أهلهم في عكار”.
وتابع: “اليوم نعيش أزمات وليست أزمة واحدة والواجب الشرعي والوطني يفرض علينا أن نتكاتف ونواجه هذه الأزمات بروح التعاون والإخاء لأن الدولة للأسف بكل مؤسساتها تخلت عن واجباتها تجاه المواطن الذي أصبح تحت خط الفقر والحرمان، والمسؤولون في صراع على حصص هنا و أرباح من هناك وكله على حساب جثث الشعب الذي دخل في نفق الجوع والحرمان، للأسف كل هذا لم يشكل حافزا لتشكيل حكومة طوارئ تنقذ ما تبقى من البلد وهم مستمرون في خلافاتهم مع استمرار الفساد والبطالة وتفشي الجوع، ونحن أحوج ما نكون اليوم إلى رجال دولة حقيقيين صادقين مخلصين يعملون لصالح الناس وليس لمصالحهم”.
ودعا ” كل القوى السياسية والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب في هذه الظروف الصعبة والحساسة بعد أن تخلت الدولة عن مسؤولياتها بمساعدة الناس وبخاصة في موضوع الغذاء والاستشفاء”.
كما دعا “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى العمل الجاد لتشكيل حكومة طوارئ تعمل بجهد لإنقاذ البلد من الدمار الشامل وتقف إلى جانب المواطن كما دعاهم إلى تنازلات من أجل إنقاذ البلد من الانهيار الكامل”.
وطالب عبدالرزاق “كل القوى السياسية والحزبية بالحفاظ على الخطاب الهادئ والجامع والعمل على تحصين لبنان بالحوار والتلاقي، وحذر من الخطاب الطائفي الفتنوي التقسيمي الذي يخدم أعداء البلد وعدم الرضوخ للسفارات التي تسعى لخراب البلد ودماره وتحاصر الشعب في لقمة عيشه”.
أضاف:” المطلوب أن نحافظ على قوة لبنان المتمثلة بالجيش والمقاومة وذلك للحفاظ على ثروة لبنان النفطية ولأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، نحن في لبنان خبرنا هذا العدو عام 2000و 2006 لذلك الواجب الشرعي والوطني يفرض علينا أن نكون إلى جانب المقاومة لتحصيل كامل حقنا من النفط والغاز “.
شومان
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية “وتعاونوا: “عفيف شومان أبو الفضل فقال:” أن تضيء شمعة مرة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة وأن تؤمن حبة دواء لمريض أفضل بكثير من التشخيص و التنظير. فهذا هو السبيل الأنجح والأجدى في مواجهة المشاكل ومعالجة الأمراض على اختلافها : اجتماعية و صحية و اخلاقية و غيرها و هذا ما انتهجته جمعيتنا ” وتعاونوا” منذ انطلاقتها و حتى اليوم بعدما شعرنا أننا مع أهلنا ومجتمعنا مددنا يد العون و المساعدة حين تخلت الدولة عن أبسط واجباتها تجاه شعبها فبدأنا بامكانات متواضعة و لكن بعزيمة و ثبات وإصرار على قبول التحدي “.
اضاف:” نحن اليوم نضع في خدمة أهلنا في برقايل خصوصاً و منطقة عكار عموماً هذه الصيدلية التي هي ثمرة تعاون و تكامل بين جمعيتنا و بين الإخوة في الهيئة الصحية الإسلامية، عملنا بكل بذل و عطاء فمنطقة عكار تستحق منا أن نكون الى جانبها في رفع الظلم والحرمان اللاحق بأهلها. و نعيدها إلى الخارطة الإنمائية للوطن وليس فقط الخارطة الجغرافية . نحن و الهيئة الصحية الإسلامية أبناء قضية واحدة و هدف واحد نعمل جنباً الى جنب في خدمة كل محتاج و مريض و مستضعف و مستهدف في أي مكان من لبنان نستطيع فيه تقديم أي مساعدة ومنطقة عكار الغالية على قلوبنا جميعاً تتطلب منا الكثير بفعل غياب الدولة و التخلي الرسمي التاريخي عن أبسط الواجبات”.
واشار الى “ان مناسبة افتتاح هذه الصيدلية فرصة للدعوة لتضافر جميع الجهود الرسمية و الاهلية و لتجنيد كل الطاقات في هذا الظرف الصعب و العصيب الذي يمر به وطننا، ومن برقايل نعد أهلنا بأننا سنكون دوماً إلى جانبهم بكل ما أوتينا من قوة نتقاسم رغيف الخبز وحبة الدواء، وصولاً إلى وطن الكرامة و العدالة و المساواة: وطن كرامة الانسان . الانسان الرسالة و الإنسان الأمانة أمانة الله في أرضه”.
احمد
وكانت كلمة لمسؤول” حزب الله “في الشمال الشيخ رضا أحمد فقال :”عندما نأتي إلى عكار أو إلى المناطق المحرومة لم نجد منطقة محرومة مثل عكار، محرومة فقط من رغد العيش، أما بالغنى فهي أغنى المناطق بأهلها وبمحبتهم وبكرمهم وذلك ما لمسناه في حرب تموز ٢٠٠٦ حيث لم ولن ننسى فضل الشمال وعكار خاصة حين احتضنت شعب المقاومة وأهل المقاومين حيث كانت شريكة في ذلك الانتصار، واجبنا اليوم هو واجب شرعي و وطني تجاه أهلنا في كل لبنان، و القرآن الكريم دعانا إلى الاعتصام والوحدة في مواجهة الأزمات الصحية والاجتماعية و السياسية فقال تعالى [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا “.
اضاف:” المطلوب منا أن نكون دعاة حوار ومحبة وسلام ودعاة وحدة إسلامية ووطنية لأنه بتكاتفنا وتجمعنا نصنع الانتصار فنحن اليوم أمام استحقاقات خطيرة فالعدو يتربص بأرضنا وثرواتنا ونحن كلبنانيين واجبنا اليوم أن نتوحد وأن نكون جبهة واحدة في وجه هذا العدو حتى نحقق النصر ونحصل على ثرواتنا بإستخراج نفطنا وغازنا من بحرنا ونحقق الانتصار وننقذ الوطن”.
Comments are closed.