الدولار الى تصاعد.. المساعدات الاجتماعية تبخرت وحسومات على رواتب الموظفين
كتبت صحيفة “الديار” تقول: الانظار مصوبة نحو فيينا، والرؤية النهائية لم تنقشع بانتظار الايام المقبلة وسط تسريبات متناقضة، وعلى ضوء مسار فيينا سترسو الامور وتحدد معالم المرحلة المقبلة في لبنان وتحديدا الرئاسية، وشرح مرجع كبير لاعلاميين ان توقيع الاتفاق النووي في حال حصوله سينعكس ايجاباً على العلاقات الايرانية ـ السعودية وعودة سوريا الى الجامعة العربية وانجاز ملف الترسيم وكلها عوامل ايجابية يضاف اليها الحرب الروسية ـ الاوكرانية والتوترات بين الصين وتايوان مما يحول اهتمام اللاعبين الكبار للمرة الاولى خارج منطقة الشرق الاوسط والتركيز على المناطق الملتهبة وهذا لصالح لبنان ايضاً، والبدء بمرحلة التعافي مع العهد الجديد مبديا تخوفه من ارتفاع حدة الخطابات الطائفية والمذهبية خلال الشهرين المقبلين على خلفية الاستحقاق الرئاسي والتباعد بين الاطراف السياسية حول شخصية رئيس الجمهورية المقبل، مضافا اليها الخلافات بين الرئاسات الثلاث وتحديدا بين الاولى والثالثة واستحالة ولادة الحكومة الجديدة، ويجزم المرجع الكبير ان توقيع الاتفاق سيشكل البداية لمرحلة سياسية واقتصادية بمواكبة دولية ونفضة شاملة في كل مؤسسات الدولة اما تعثره يعني سقوط التسوية الاميركية الفرنسية الايرانية السورية السعودية لانتخاب رئيس جديد ودخول لبنان في فراغ لمدة سنتين واكثر وهذا ما كشفه مدير مخابرات عربي خليجي لاصدقاء لبنان داعياً اياهم الى تحصين البلد والتخفيف من الخسائر، وما على اللبنانيين الا انتظار الايام المقبلة، اما المواقف الداخلية المصحوبة “بالبهورات” و”التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور”، لن تصل الى نتيجة، والقوى الداخلية غير مؤثرة في اختيار اسم الرئيس الجديد باستثناء حزب الله الذي يملك حق “الفيتو” والاختيار بموافقة دولية وعربية.
واشار المرجع الكبير، الى ان “ابر المورفين” الدولية والعربية ستمنع الانهيار واقفال معامل الكهرباء وفقدان القمح حتى التسوية الكبرى، وستبقى المساعدات “بالقطارة” دون معالجة جذرية لاي ملف.
لقاء بعبدا
وحسب المعلومات، فان لقاء بعبدا بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي كان للصورة فقط ومجاملات ولن ينتج مولوداً حكوميا رغم الاجواء الايجابية التي عممت من بعبدا والسراي الحكومي في ظل خلافات شاسعة بين الرجلين حول كل الملفات فعون لن يعطي ميقاتي وغير ميقاتي في آخر ايام عهده ما عجزوا عن اخذه في السنوات الست وميقاتي يمارس نفس الدور ولن يعطي عون اوراقاً يمكن ان يستثمرها جبران باسيل. وفي المعلومات ان ميقاتي بدأ الحديث بمجاملات مع الرئيس عون وعبرا عن الاشتياق لبعضهما البعض لكن ميقاتي بدأ حديثه بالتأكيد على طرح الصيغة القديمة التي رفضها عون واصر ان يشمل التعديل وزير الطاقة وليد فياض ووزير المهجرين عصام شرف الدين ووزير الاقتصاد امين سلام واجراء تبديلات في 5 حقائب وهذا ما رفضه عون جملة وتفصيلاً متمسكاً بحكومة من 30 وزيرا بينهم 6 وزراء دولة يمثلون الاطراف السياسية وهذا ما رفضه ميقاتي عبر مصادر السراي لكن الايجابية بالتوافق على عقد اجتماع آخر بعد 48 ساعة رغم ان ميقاتي لن يتراجع عن انتزاع الطاقة من التيار الوطني لصالح امين سنو الذي يلقى معارضة من 8 آذار حسب ما تم تسريبه كما ان ميقاتي مصر على ابعاد عصام شرف الدين الارسلاني لصالح وليد عساف الجنبلاطي.
اما النقطة الخلافية الاخرى ناتجة عن تمسك عون برفض رفع سعر الدولار الجمركي تحسبا لانفجار اجتماعي في اواخر عهده، ولن يمشي بالاقتراح، فيما ميقاتي مصر على هذا الاجراء لتأمين الاموال للمساعدات الاجتماعية للموظفين، 350 الفا مقابل الحضور الى العمل بمعدل 3 ايام في الاسبوع، وعلى هذا الاساس رفع موظفو القطاع العام الاضراب الذين هددوا بالعودة اليه في حال لم تنفذ الحكومة وعودها في تأمين التغطية المالية لهذه الزيادة، علماً ان رواتب الموظفين شهدت حسومات جديدة بررت بضريبة الدخل ورفع بدلات الانتساب لتعاونية موظفي الدولة ووصلت الحسومات الى ما بين 200 الى 300 الف ليرة في ظل ازمة اقتصادية خانقة وعدم قبض بدلات النقل منذ اشهر وقد جرى نقاش مستفيض حول هذا البند دون التوصل الى نتيجة ايجابية لكن وزير المالية قال للحاضرين انه سيعتمد الدولار الجمركي بـ 20 الفا وهذا يؤمن مدخولا كبيرا للخزينة يغطي رواتب القطاع العام والبدلات الاجتماعية وان الدولار الجمركي لن يشمل المواد الغذائية بل الكمالية.
Comments are closed.