BBC

سلسلة زلازل تهز المباني في إسطنبول، ولا تقارير حتى اللحظة عن سقوط ضحايا

صورة تظهر أشخاصاً تبدو عليهم علامات الصدمة والقلق بعد زلزال ضرب إسطنبول.
Getty Images

ضربت ثلاثة زلازل أرضية مدينة إسطنبول في تركيا، الأربعاء، أشدها كان بقوة 6.2 درجات في بحر مرمرة قرب الضواحي الغربية للمدينة.

وشعر السكان في كل أنحاء المدينة الأكبر في تركيا بالزلزال، فيما هرع الناس إلى الشوارع، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر منصة إكس إنّ “زلزالاً بقوة 6.2 درجات ضرب منطقة سيلفري على بحر مرمرة في إسطنبول”، مضيفاً أن السكان شعروا به في المحافظات المحيطة.

وأفاد مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض أن مركز الزلزال الرئيسي يقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.

وفي التفاصيل، ضرب في البداية زلزال بقوة 3.9 درجات، بعد ظهيرة الأربعاء بالتوقيت المحلي، تبعه زلزال آخر بقوة 6.2 بعد نحو نصف ساعة، ثم زلزال ثالث بعد نحو دقيقتين بقوة 4.4.

وأفادت مراسلة بي بي سي في إسطنبول، أن الناس في المدينة تجمعوا خارج المباني، وقد بدت عليهم علامات الصدمة، فيما لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات.

وصرح مسؤولون في إسطنبول بأنهم لم يتلقوا أي بلاغات عن أضرار ناجمة عن الزلزال حتى الآن.

فيما طلبت السلطات من السكّان عدم الاقتراب من المباني التي قد تكون متضررة.

“ليست الزلازل التي نتوقعها”

وقال الجيولوجي التركي وخبير الزلازل، ناجي غورور، إن الزلازل التي وقعت اليوم حدثت على صدع كومبورغاز.

ويُعد صدعا كومبورغاز وأدالار الأقرب إلى إسطنبول، وكلاهما قد يكون السبب في الزلزال الأكبر الذي كان متوقعاً منذ فترة طويلة في المدينة.

وقال غورور في منشور على منصة إكس، إن زلازل اليوم “ليست الزلازل الكبيرة التي نتوقعها”، والتي يعتقد أنها ستكون بقوة أعلى من سبع درجات. لكن هذه الزلازل تزيد من الضغط على صدع كومبورغاز وتجعله أكثر عرضة للكسر.

ودعا غورور الحكومة وبلدية إسطنبول والسكّان إلى العمل معاً لإعداد المدينة للزلازل.

وتركزت الزلازل في منطقتي سليفيري وبويك شكمجة، في الضواحي الغربية لمدينة إسطنبول، وهما منطقتان بعيدتان نسبياً عن مركز المدينة.

وتستقبل المنطقتان في العادة أعداداً من الزوّار خلال فصلي الربيع والصيف.

وشهدت إسطنبول توسعاً جغرافياً على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث اختار العديد من الأشخاص الانتقال إلى مناطق أقل من حيث الكثافة السكانية، خارج مركز المدينة.

وحذّر العلماء منذ فترة طويلة من أن زلزالاً كبيراً قد يضرب المدينة في أي لحظة، وهي اللحظة التي لطالما تخوّف منها سكّان المدينة.

صورة تظهر أشخاصاً تبدو عليهم علامات الصدمة والقلق بعد زلزال ضرب إسطنبول.
Getty Images

وتُقاس الزلازل بمقياس يُسمى درجة العزم. وقد حلّ هذا المقياس محل مقياس ريختر الأكثر شهرة، والذي يُعتبر الآن قديماً وأقل دقة.

ويعبّر الرقم الذي يقيس شدّة الزلزال عن المسافة التي تحركها خط الصدع الذي وقع عنده الزلزال، والقوة التي حركت خط الصدع.

لا يمكن في العادة الشعور بالهزات الأرضية التي تقل قوتها عن 2.5 درجة، ولكن يمكن رصدها عبر الأجهزة، أما الزلازل التي تزيد قوتها على خمس درجات، فيمكن الشعور بها.

فيما تُعد الزلازل التي تزيد قوتها على ست درجات قوية ويمكن أن تسبب أضراراً بالغة.

وتتسبب الزلازل التي تتجاوز قوتها ثماني درجات في أضرار كارثية.

 

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى