BBC

مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وواشنطن تتهم شركة صينية بدعم الحوثيين

صورة تظهر كرة من النار وأعمدة دخان على إثر غارات أمريكية استهدفت ميناء نفطياً في اليمن.
EPA-EFE/REX/Shutterstock

قُتل 38 شخصاً وأصيب أكثر من 100 في حصيلة غير نهائية لغارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي غربي اليمن، مساء الخميس، وفق ما نقلت قناة المَسيرة التابعة للحوثيين.

وقالت قناة المسيرة إن القتلى والمصابين هم من العاملين والموظفين داخل المنشأة النفطية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وفي لقطات بثتها القناة فجر الجمعة كأولى الصور للغارات الأمريكية على الميناء النفطي، أضاءت كرة من النار منطقة ترسو فيها سفن، بينما ارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان فوق ما يبدو أنه حريق.

بدوره، أعلن الجيش الأمريكي أن قواته دمّرت، يوم الخميس، ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وذلك في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين.

وقالت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية على منصة إكس، إن قوات أمريكية تحرّكت “للقضاء على هذا المرفق الذي يشكل مصدر وقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من إيرادات غير مشروعة تموّل جهودهم لإرهاب المنطقة بأسرها منذ أكثر من عشر سنوات”، بحسب ما جاء في البيان.

صورة لآثار الدمار في أعقاب غارات أمريكية في اليمن.
EPA-EFE/REX/Shutterstock

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها ذات صلة بإسرائيل، وذلك في إطار ما تصفه الجماعة بـ “إسناد الفلسطينيين في غزة”.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني 2025، توصلت إسرائيل وحماس لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء يتضمن عدة مراحل، لتبدأ هدنة في القطاع استمرت نحو شهرين.

وفي بداية شهر مارس /آذار الماضي، أعلنت إسرائيل وقف دخول المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة، متهمة حماس برفض مقترح أمريكي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وفي الـ 18 من الشهر ذاته، استأنفت إسرائيل غاراتها وعملياتها العسكرية في القطاع، لتنهي بذلك الهدنة.

وبالتزامن مع ذلك، هدد الحوثيون باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية، ما حدا بواشنطن إلى إطلاق عملية عسكرية ضدهم في 15 مارس/آذار بهدف وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ومنذ ذلك الحين، تتعرض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن لغارات شبه يومية.

وتوعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين المدعومين من إيران بالقضاء عليهم، محذّراً طهران من مواصلة دعمهم.

دعم بالأقمار الصناعية

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن شركة أقمار اصطناعية صينية تدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأمريكية.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، بأن “شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران على المصالح الأمريكية”.

وأضافت المتحدثة أن “دعم بكين للشركة، حتى بعد محادثاتنا الخاصة معهم، مثال آخر على مزاعم الصين الفارغة بدعم السلام”، على حدّ تعبيرها.

ولم تقدم بروس في البداية تفاصيل عن طبيعة دعم الشركة للمتمردين، لكنها أشارت لاحقاً إلى “شركة صينية تقدم صور أقمار اصطناعية للحوثيين”.

وشركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، هي ذاتها التي فرضت عليها واشنطن عقوبات عام 2023، بعدما اتهمتها بتوفير صور عالية الدقة لشركة فاغنر الأمنية الروسية، التي أدت دوراً رئيسياً في حرب أوكرانيا.

في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على مصرف يمني على خلفية “دعمه المتمردين الحوثيين في اليمن”.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن فرض العقوبات على “بنك اليمن الدولي” يشكّل استكمالاً للجهود الحكومية الرامية إلى “وقف هجمات الحوثيين المدعومين من إيران ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان منفصل، إن واشنطن “ملتزمة بتعطيل الشبكات المالية للحوثيين وتعطيل وصولهم إلى الخدمات المصرفية”.

 

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى