بريطانيا تعلن دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني

جندية أوكرانية أثناء التدريب في فبراير/ شباط 2025
Getty Images

أعلنت الحكومة البريطانية عن دعم عسكري إضافي لكييف بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني، في الوقت الذي تستعد فيه هي وألمانيا لاستضافة اجتماع يضم 50 دولة في بروكسل.

وصرح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، بأن مسؤولي الدفاع يجتمعون “لزيادة الضغط” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإجباره على إنهاء غزوه لأوكرانيا.

وأضاف، “يجب أن نكثف جهودنا لردع العدوان الروسي من خلال مواصلة تعزيز دفاعات أوكرانيا”.

وتشمل الحزمة تمويل مئات الآلاف من الطائرات المسيرة، والألغام المضادة للدبابات، وإصلاح المركبات العسكرية.

وستقدم المملكة المتحدة حوالي 350 مليون جنيه إسترليني، مع تمويل إضافي من النرويج عبر الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تقوده المملكة المتحدة.

وتشمل الحزمة 160 مليون جنيه إسترليني لتوفير إصلاحات وصيانة للمركبات والمعدات التي سبق للمملكة المتحدة أن قدمتها لأوكرانيا.

كما تشمل الحزمة، بحسب الحكومة، مساعدات عسكرية موجهة لـ”القتال من مسافات قريبة”، وتشمل تمويلًا لأنظمة رادار وألغام مضادة للدبابات ومئات الآلاف من الطائرات بدون طيار، بقيمة تزيد عن 250 مليون جنيه إسترليني.

وقال هيلي إن ما يقوم به وزراء الدفاع “حيوي لوضع أوكرانيا في أقوى وضع ممكن”.

وأضاف “لا يمكننا تعريض السلام للخطر بنسيان الحرب، ولهذا السبب فإن الحزمة الرئيسية اليوم تعزز القدرات القتالية لأوكرانيا على الخطوط الأمامية”.

وأكد أن “عام 2025 هو العام الحاسم لأوكرانيا. ومهمتنا كوزراء دفاع هي أن نضع في أيدي مقاتلي الحرب الأوكرانيين ما يحتاجونه”.

ويأتي هذا التمويل في أعقاب سلسلة من التعهدات العسكرية البريطانية لأوكرانيا.

وفي الشهر الماضي، أعلن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر عن صفقة صواريخ بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا، عقب قمة القادة الأوروبيين في لندن، بالإضافة إلى قرض بقيمة 2.2 مليار جنيه إسترليني لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية المدعومة بأرباح الأصول الروسية المجمدة.

وقال حزب الديمقراطيين الأحرار إن حزمة الدعم التي أُعلن عنها الجمعة “ضئيلة”، ودعا الحكومة إلى مصادرة الأصول الروسية في بريطانيا لمنح أوكرانيا المزيد من التمويل.

وقالت هيلين ماغواير، المتحدثة باسم الحزب للشؤون الدفاعية، “بينما نرحب بأي زيادة في الدعم لأوكرانيا، فإن هذه الحزمة تُعتبر ضئيلة مقارنةً بما هو مطلوب لمواجهة حرب بوتين البربرية”، وفقاً لها.

ويرأس هيلي ونظيره وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اجتماع الجمعة لـ”مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا”، والذي كان يستضيفه تقليدياً وزير الدفاع الأمريكي حتى تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.

ومنذ ذلك الحين، وفي إشارة إلى تراجع الولايات المتحدة عن الشؤون الأمنية الأوروبية، تولى هيلي رئاسة المجموعة.

ويأتي هذا الاجتماع عقب اجتماع مماثل لوزراء دفاع 30 دولة من “تحالف الراغبين” بقيادة فرنسا وبريطانيا، والذين التقوا في بروكسل لمناقشة نشر قوة في أوكرانيا لضمان سلام دائم.

وصرح هيلي بأنه لا يتصور “قوة تهدئة” من شأنها “الفصل بين الأطراف المتحاربة حالياً على خط التماس”، وفقاً لوكالة فرانس برس للأنباء، لكنه أضاف أن تعزيز جيوش أوكرانيا سيكون جزءاً أساسياً من الخطة.

 

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.