BBC

هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟

تعتبر هذه ثاني مرة يزور فيها نتنياهو البيت الأبيض هذا العام
Getty Images
تعتبر هذه ثاني مرة يزور فيها نتنياهو البيت الأبيض هذا العام

استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 7 نيسان/أبريل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بعد شهرين من لقائهما الأخير حين كشف ترامب عن نيته في الاستحواذ على قطاع غزة وترحيل سكانه إلى دول مجاورة.

وفي تصريحات للصحفيين عقب لقاء الإثنين، شبّه الرئيس ترامب قطاع غزة بـ “مصيدة للموت” وووصفه بأنه “مكان خطر للغاية ويحتاج إلى سنوات لإعادة الإعمار”. وأكد الرئيس الأمريكي تمسكه برؤيته لمستقبل القطاع، و”الفرصة السانحة المتاحة للغزيين للهجرة إلى بلاد أخرى لتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم” مضيفاً بأنه سيسمي غزة “منطقة الحرية” بعد إبعاد السكان عنها.

وفي اللقاء نفسه أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بدلوه في الموضوع وقال إن “كل ما نسعى إليه هو تمكين سكان غزة من أن يكون لديهم خيار الخروج إلى بلدان أخرى”.

في اليوم نفسه ، انعقدت في القاهرة قمة ثلاثية جمعت قادة مصر والأردن وفرنسا، تناولت حرب غزة وسبل وقفها. وتمخضت عن القمة دعوات مشتركة إلى “عودة فورية” لوقف إطلاق النار، وتأكيد على ضرورة تولّي السلطة الفلسطينية زمام الحكم في غزة.

وجدد القادة الثلاثة التعبير عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسرائيل، داعين إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية في القاهرة في آذار/مارس الماضي.

وبحسب البيان الصادر عن الرئاسة المصرية أكد القادة أثناء اتصال هاتفي مع الرئيس ترامب، ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.

كما شددوا، بحسب البيان، ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يعقد في حزيران/يونيو القادم وتترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين. وأعربوا عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة قريباً.

الرئيس المصري يتوسط نظيره الفرنسي والعاهل الأردني
AFP
الرئيس المصري يتوسط نظيره الفرنسي والعاهل الأردني

في تلك الأثناء استقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وناقش الجانبان “أولويّة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. وأكد عبد الله بن زايد على “التزام بلاده الثابت” بدعم الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير.

وعلى إثر الرد الفاتر، بل الرفض، الذي قوبلت به الخطة المصرية لوقف الحرب في غزة، قبل شهرين، من قبل إسرائيل والولايات المتحدة تراجع الزخم الدبلوماسي العربي واستمر تراجع الدور العربي ولم يعد له صوت يرد به على تصريحات للرئيس ترامب أثارت انتباه وانتقادات مراقبين والعديد من النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقارن هؤلاء بين عاصفة الاستهجان العربي وموجة الإدانة الدولية التي أثارتها تصريحات ترامب في فبراير الماضي، حين أفصح عن مشاريعه الاستثمارية في “العقار المميز المطل على البحر” حسب قوله، والصمت العربي المطبق الذي أعقب تصريحاته بعد لقائه الأخير مع نتنياهو، والتي لم تختلف لا في شكلها ولا في مضمونها عن تلك التي أدلى بها قبل شهرين.

  • هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟
  • هل يوجد جانب عربي يقود جهود وقف الحرب ؟
  • هل لا يزال بالإمكان طرح الخطة العربية كبديل واقعي لخطة التهجير الإسرائيلية؟
  • هل الخطة العربية قابلة للتنفيذ؟ أم أنها انتهت؟
  • هل بوسع العرب منع تنفيذ مشروع ترحيل سكان غزة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 9 نيسان/أبريل.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/bbcnewsarabic

 

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock