وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضمّ “أراضي شاسعة” من غزة إلى المنطقة الأمنية الإسرائيلية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء عن توسيع العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، بعد أسبوعين من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال كاتس في بيان نشرته وكالة رويترز، إن قوات الجيش الإسرائيلي ستقوم بـ”الاستيلاء على مساحات واسعة من قطاع غزة وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية”، مشيراً إلى أنه “سيكون هناك إجلاء واسع النطاق للسكان من مناطق القتال”.
دعا كاتس في بيانه، سكان غزة إلى “طرد حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين”، موضحاً أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب على حد وصفه.
من جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن فرقة المدرعات 36 ستتولى قيادة العملية البرية الجديدة في غزة.
قصف “غير مسبوق”
يأتي ذلك في وقت قال فيه شهود عيان لبي بي سي إن 20 فلسطينياً على الأقل بينهم أحد عشر شخصاً من عائلة واحدة، قتلوا خلال “موجة عنيفة جداً” من الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي “غير المسبوق” الذي تركز الليلة الماضية على محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، وأشاروا إلى أن دوي الانفجارات في رفح سُمع من مدينة غزة.
وأوضح الشهود لبي بي سي أن مقاتلات حربية ودبابات إسرائيلية قصفت بعشرات الغارات والأحزمة النارية مناطق واسعة طالت كافة مناطق محافظة رفح وفي مدينة خان يونس، تزامناً مع تقدم آليات عسكرية إسرائيلية وسط رفح.
فيما نقل مراسل بي بي سي عدنان البرش عن شهود عيان أن نحو 10 أشخاص بينهم أطفال قتلوا في قصف جوي إسرائيلي، استهدف مركزاً طبياً تابعاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا).
يشار إلى أن المركز الطبي كان يؤوي نازحين من مخيم جباليا، ما أوقع عدداً كبيراً من الجرحى أيضاً.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن 17 شخصاً على الأقل، قتلوا فجر الأربعاء خلال “غارات مكثفة” شنتها القوات الإسرائيلية عن مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأضاف المركز أن طيراناً حربياً شن غارات أخرى خلال ساعات الفجر على رفح وخان يونس، “مع تحليق منخفض للمروحيات الإسرائيلية غربي القطاع، وأطلقت النار بشكل مكثف ومباشر صوب منازل المواطنين وسط مدينة رفح” بحسب المركز.
والثلاثاء، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 15 شخصاً في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين في رفح والنصيرات، مشيراً إلى أن عدداً منهم من الأطفال.

إعلان بإغلاق جميع المخابز في غزة
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنها مضطرة لإغلاق جميع مخابزها في قطاع غزة بسبب نقص الدقيق الناجم عن الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وصرّحت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأن هذا الإغلاق سيؤثر على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعتمدون على المخابز.
وفرضت إسرائيل الحصار مطلع مارس/ آذار في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال عبد الناصر العجرمي، مدير جمعية المخابز في غزة: “بدأت أزمة المخابز قبل أيام قليلة بعد أن أبلغنا برنامج الغذاء العالمي، الذي نعمل معه، بتوقف البرنامج لعدة أسباب، من بينها إغلاق المعابر الحدودية. وتشمل الأسباب الأخرى نفاد الدقيق ومخزونه (الآخر)، سواء كان دقيقاً أو سكراً أو ملحاً”.
“غارات أمريكية” على اليمن
أعلن الحوثييون في اليمن الأربعاء، حصيلة جديدة بلغت أربعة قتلى وثلاثة جرحى، نتيجة غارات جوية أمريكية استهدفت محافظة الحُديدة.
وأفاد أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، بـ”ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي الذي استهدف مبنى مؤسسة المياه بمديرية المنصورية محافظة الحديدة مساء الثلاثاء 1 نيسان/ابريل 2025 إلى 4 شهداء و3 جرحى فى حصيلة غير نهائية”.
وأتى هذا البيان بعد إعلان وسائل إعلام تابعة للحوثيين أنّ غارات أمريكية استهدفت ليل الثلاثاء مواقع عدة تقع تحت سيطرتها، منها بنى تحتية للمياه في محافظة الحديدة، وفق ما نقلت فرانس برس.
كما استهدفت ثلاث غارات، وفق المصادر نفسها، محافظة حجة (شمال غرب)، وثلاث غارات أخرى استهدفت محافظة صعدة في شمال البلاد.
وفي الوقت الذي لم تؤكد الولايات المتّحدة شنّها هذه الضربات، أعلنت واشنطن أنها سترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، في سياق تصاعد التوتر مع الحوثيين الذين يعطلون الملاحة في البحر الأحمر، وفق تصريح صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) يوم الثلاثاء.
وقال الناطق باسم الوزارة شون بارنيل في بيان إنّ حاملة الطائرات “كارل فينسون” ستنضم إلى حاملة الطائرات “هاري إس. ترومان” من أجل “مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أيّ عدوان، وحماية التدفق الحرّ للتجارة في المنطقة”.
ولم يحدّد البنتاغون بالضبط المكان الذي ستبحر فيه هاتان الحاملتان.
وتأتي هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الحوثيين الشهر الماضي مسؤوليتهم عن هجمات قالوا إنها استهدفت حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يشنّ الحوثيون، ضمن إطار إسنادهم الحركة الفلسطينية، عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وسفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
وتوعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين بـ”القضاء عليهم” محذّراً طهران من استمرار تقديم الدعم لهم.
ومنذ نحو أسبوعين، تشنّ الولايات المتحدة، ضربات جوية كثيفة على اليمن، تقول إنها ضدّ الحوثيين.
وأعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس عن عملية عسكرية ضد الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية. وأفادت واشنطن بأنها قتلت عدداً من كبار المسؤولين الحوثيين.
ومنذ ذلك الحين يعلن الحوثيون بانتظام تعرض المناطق الخاضعة لسيطرتهم لهجمات أمريكية.
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأول مرة بعد فترة من النزوح؟
- كيف يعاني أطفال غزة بعد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع؟
- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة ألف طفل منذ استئناف الحرب على القطاع
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.