“تحركات إسرائيل وإيران في سوريا تعقد أهداف تركيا” – تركيا اليوم

في عرض الصحف اليوم، نقرأ مقالا يلقي الضوء على قلق تركيا من عدم الاستقرار في سوريا، ومقالا عن “المخططات الخارجية التي تستهدف سوريا وتعطل مسارها الجديد”، بالإضافة إلى مقال من صحيفة “جيروزاليم بوست” يدعو إسرائيل والمجتمع الدولي إلى تبني خطة ترامب بشأن قطاع غزة.
نبدأ جولتنا بمقال نشرته صحيفة “تركيا اليوم” التركية بعنوان “الصراعات الإقليمية على السلطة: تحدي الاستقرار في سوريا”، للكاتبة تولجا سونهيران.
ترى الكاتبة أن التطورات الأخيرة في سوريا “تعكس محاولات إسرائيل وإيران لتعطيل مبادرة أنقرة التي تهدف إلى جعل تركيا خالية من الإرهاب، وهي الجهود التي تركز على القضاء على التهديدات الإرهابية وتعزيز استقرار حدود تركيا الجنوبية”.
كما تشير الكاتبة إلى أن كلاً من إسرائيل وإيران تسعيان لتحقيق أهداف أمنية وجيوسياسية خاصة بهما، مما يؤدى إلى وضع قد يعقد تحقيق تركيا لأهدافها في المنطقة.
وتذكر سونهيران في مقالها أن سوريا لطالما كانت “ساحة صراع للقوى الإقليمية والدولية”، حيث تشهد تنافساً مستمراً بين عدة “أطراف ذات نفوذ”.
وتقول الكاتبة إن المشهد الأمني المعقد في سوريا أصبح أكثر تعقيداً نتيجة “لأنشطة” كل من إسرائيل وإيران، وذلك بالرغم من الجهود التركية “لمكافحة الإرهاب في سوريا”، التي تشمل العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني، والتدابير التي تهدف إلى منع المنظمات “المتطرفة” من استعادة قوتها.
ووفقاً للمقال، تعتبر إسرائيل الوجود العسكري الإيراني في سوريا “تهديداً”، مما دفعها لشن غارات جوية على المواقع الإيرانية والميليشيات المتحالفة معها.
وتشير الكاتبة إلى أنه رغم الغارات التي تهدف إلى تقليص نفوذ إيران، إلا أن هذه الضربات تسببت في حالة عدم الاستقرار في المناطق التي تسعى تركيا لتأمينها، مما جعل من الصعب عليها تنفيذ استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.
وتوضح الكاتبة أن إيران تواصل ترسيخ وجودها في سوريا من خلال تعزيز شبكتها من الميليشيات وتوسيع ممراتها اللوجستية عبر المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تأمين طريق بري يمتد من إيران إلى لبنان، مما يعزز قدرة طهران على فرض نفوذها. ومع ذلك، فإن وجود الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا – بالقرب من المناطق التي تعمل فيها تركيا بنشاط على إرساء الأمن – يزيد الوضع تعقيدا، حسب المقال .
وتقول سونهيران إن التطورات الأخيرة في سوريا تشكل “تحدياً كبيراً” لتركيا فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن، مع تزايد التدخلات العسكرية من إسرائيل وإيران وقوى أخرى. ومن وجهة نظرها، فإن كل تدخل يعيد تشكيل البيئة الاستراتيجية ويقوض قدرة تركيا على تعزيز الاستقرار.
وتسلط سونهيران الضوء على أحد أكبر المخاوف التي تواجه تركيا، وهو أن عدم الاستقرار في سوريا يتيح “للمنظمات الإرهابية” فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتوسيع نفوذها.
واختتمت الكاتبة بالقول إن “الطريق إلى المستقبل غير واضح”، لكن المؤكد، وفقاً للمقال، هو أن أمن تركيا على المدى الطويل يعتمد على قدرتها على مواجهة الاضطرابات الخارجية، وتعزيز رؤيتها الاستراتيجية في بيئة تتغير فيها ديناميكيات القوة.
اعتقال متهمين بالتورط في “مجزرة التضامن” بسوريا، من هم وما قصتها؟
“سوريا، عمل خارجي لا فلول”

ننتقل إلى صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية ومقال للكاتب طارق الحميد يقول فيه إنه من غير الممكن إلقاء مسؤولية ما وصفها بالعمليات العسكرية “الإجرامية” التي وقعت في مناطق الساحل السوري على “فلول نظام الأسد” فقط.
ويضيف: “من لم يقاتل حين كان المجرم الأسد في القصر بدمشق فلن يقاتل الآن وبشار في موسكو”.
وينفي الكاتب، من خلال تحليله، وصف التطورات الأخيرة في سوريا بأنها “عملية انفصالية مخطط لها داخلياً”، مبرراً ذلك من وجهة نظره بعدم وجود حاضنة شعبية حقيقية لهذا التوجه في مناطق الساحل. بل على العكس، فإنه يرى أن مناطق الساحل، بما في ذلك “معقل” أسرة الأسد، كانت من أوائل المناطق التي “هللت” لسقوط النظام.
ويعتقد الحميد في تحليله أن ما يحدث في سوريا هو “عملية خارجية نفذتها عصابات موالية لدول وجماعات، مثل حزب الله”، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن مصادر مطلعة في المنطقة أفادت بأن اجتماعات تنسيقية عُقدت للقيام “بأعمال تخريبية في سوريا”. وبحسب المقال، جرت تلك الاجتماعات في دول مجاورة لسوريا، وبتنسيق مع عناصر من “فلول النظام”، وقيادات من دولة إقليمية، وأعضاء من حزب الله.
ويستند الكاتب في مقاله إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التي اعتبرها سبباً في “التراشق الإعلامي الإيراني التركي”. إذ أشار فيدان إلى أن إيران دفعت “ثمناً باهظاً للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا”، وأن التكلفة التي تكبدتها كانت أكبر من المكاسب التي حققتها.
ويعرب الكاتب عن تأييده لتصريحات فيدان التي دعا فيها طهران إلى التخلي عن “سياسة الاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط”. كما نقل عن دبلوماسي بارز في المنطقة قوله إن تركيا “استشعرت خطورة المخطط الإيراني والإسرائيلي لاستهداف سوريا، ولذلك قامت بتنبيه المجتمع الدولي من خلال تصريحات الوزير فيدان”.
ويرى الكاتب أن ما حدث في الساحل السوري هو “مخطط خارجي” يهدف إلى تحقيق هدفين: الأول، في حال نجاح الخطة وعزل الساحل عسكرياً، فإن ذلك سيؤدي إلى تفكيك سوريا وتحويل الساحل إلى منطقة اشتعال.
أما الهدف الثاني، في حال فشل الخطة، فهو اللجوء إلى “حملة مظلومية” للحفاظ على الأقليات، مما سيؤدي إلى تعطيل رفع العقوبات عن سوريا. وكلا الاحتمالين يعنيان تعطيل مسار سوريا الجديدة، بحسب المقال.
ويشدد الكاتب على ضرورة دعم عربي حقيقي لسوريا اليوم، مع ضرورة أن يتبنى صناع القرار في دمشق سياسة تؤكد هيبة الدولة، دون الانتقام.
كما يؤكد أن سوريا بحاجة إلى دولة كفاءات حقيقية في جميع القطاعات لإصلاح الوضع واستعادة الاستقرار.
هل يؤدي سقوط الأسد لتحسين العلاقات بين إسرائيل وسوريا؟ – يديعوت أحرونوت
“كسر الصمود: المجتمع الفلسطيني يجب أن يتحرر من هذا الوهم”

وفي صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، نقرأ مقالا للكاتب آفراهام راسل شاليڤ يشير فيه إلى أن “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مدفوع بإرادة فلسطينية قوية لاستعادة الأراضي المفقودة بأي ثمن”.
ويرى الكاتب أن الحركة الوطنية الفلسطينية لا تسعى فقط لإقامة دولة، بل تسعى إلى عكس ما حدث في عام 1948 بالكامل، وهو ما يظهر بوضوح في خطاب وأفعال حركة حماس، بحسب المقال.
ويقول الكاتب إن المطالب الشعبية الفلسطينية تتجسد في الهتاف الذي يدعو لتحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”. ويشير إلى إجماع بين الجماعات الفلسطينية، على أن “السيادة اليهودية غير شرعية” وستنتهي بتحرير فلسطين.
ويصف الكاتب في مقاله مطالب الشعب الفلسطيني بأنها “أسطورة العودة والتحرير”، ويعتقد أنها تشكل الوقود الإيديولوجي “للنضال الفلسطيني ضد الصهيونية ودولة إسرائيل”، على حد تعبيره.
ويشير المقال إلى أنه رغم ترويج القوميين الفلسطينيين لفكرة الصمود، فإن الحقائق تظهر أن سكان غزة يتوقون بشكل كبير “للهروب من حكم حماس الفاشل والقمعي”.
ويقول الكاتب إن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية أجرى بحثاً قبل الحرب، أظهر أن 44 في المئة من شباب غزة بين 18 و29 عاماً، وثلث سكان القطاع ككل، كانوا يفكرون في الهجرة، بحسب المقال.
ويشير شاليڤ إلى أنه رغم عدم وجود بيانات رسمية، فإن “التقديرات تشير إلى أن 250 ألف شخص غادروا غزة منذ سيطرة حماس عليها عام 2007″، معتقداً أنه من خلال السماح لمن “يرفضون” حكم حماس بالرحيل، يمكن لإسرائيل والمجتمع الدولي “فضح الصمود كتصور مصطنع يخدم الانتقام الفلسطيني فقط”، على حد تعبيره.
ويضيف المقال أن وثائق كشفت أن حركة حماس تعتبر الهجرة “تهديداً خطيراً لحكمها”، حيث حذرت الشباب من مغادرة القطاع.
ويرى الكاتب أن المجتمع الدولي “متواطئ” مع حماس في إبقاء الفلسطينيين محاصرين في غزة. ويعتقد أن مغادرة مئات الآلاف من الفلسطينيين للقطاع قد “تقوض الصمود والقومية الفلسطينية”، بشكل كبير.
كما يوضح الكاتب أن حماس “أطلقت الحرب الحالية لتحقيق رؤيتها لفلسطين خالية من الوجود اليهودي”، بينما ستجبر خطة ترامب الفلسطينيين على “دفع ثمن باهظ لمغامرتهم العسكرية”، بحسب المقال.
- ماذا بعد رفض ترامب الخطة العربية لإعمار غزة؟
- هل سينفذ الرئيس الأمريكي تهديداته لحركة حماس؟
- اشتعال حرب غزة مجدداً يبدو خطراً حقيقياً – الإيكونومست
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.