حماس تنفي قبول هدنة مؤقتة وتوافق على “تشكيل لجنة من شخصيات وطنية لإدارة قطاع غزة”

التقى وفد حركة حماس رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينما نفت الحركة قبولها هدنة مؤقتة في قطاع غزة.
وأصدرت حماس بيانا قالت فيه إن وفدا برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، التقى في القاهرة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث جرى “بحث العديد من القضايا المهمة بروح إيجابية ومسؤولية، وخاصة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة”.
وعبر وفد قيادة الحركة عن شكره وتقديره للجهود المصرية في الفترة السابقة “وخاصة في مواجهة مخططات التهجير”، كما عبر عن تقديره “لمخرجات القمة العربية، وخاصة خطة إعادة إعمار قطاع غزة، والتأكيد على الحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني”.
وشدد الوفد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط.
وأكد الوفد موافقة الحركة على “تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية”.
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن جهود الوسطاء المصريين والقطريين، التي تستمر بهدف استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، تظهر مؤشرات أولية “إيجابية”، مؤكداً على جاهزية حماس للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأكد المتحدث باسم الحركة أنها مستعدة للبدء في محادثات وقف إطلاق النار في مرحلتها الثانية “بما يحقق مطالب شعبنا”، مشدداً على أن المفاوضين مطالبين “بتكثيف الجهود من أجل تقديم المساعدات لسكان قطاع غزة، ورفع الحظر عن شعبنا الذي يعاني”.

في المقابل، قالت إسرائيل إنها وافقت على دعوة الوسطاء، وسترسل وفداً إلى الدوحة يوم الاثنين في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الوفد سيترأسه منسق شؤون الرهائن والمفقودين غال هيرش، ومسؤول كبير في جهاز الشاباك، كما سينضم المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عوفير فالك إلى الوفد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه مصدر مصري مطلع على مسار المحادثات في القاهرة لبي بي سي بأن الحركة “باتت منفتحة حاليا على طرح بهدنة مؤقتة لنهاية شهر رمضان تتضمن تبادلا لمحتجزين وأسرى مع إسرائيل”.
وأضاف المصدر بأن الوسيط الأمريكي يعمل على هذه النقطة حالياً، في حين طُرِح اقتراح بتأجيل ملف إعادة إعمار قطاع غزة الى حين وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة في زيارة مرتقبة، بحسب ما رجحت مصادر في وقتٍ سابقٍ.
وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في بيان صدر الجمعة، عن زيارة وفد حركة حماس للقاهرة “لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودفع المفاوضات لدخول المرحلة الثانية”.
وأضاف البيان أن الجهود المصرية القطرية تهدف إلى توفير الضمانات اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن اللقاءات المصرية المكثفة مع قيادات حماس والاتصالات مع الجانبين الأمريكي والقطري تأتي لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المرحلة الثانية.
هل سينفذ الرئيس الأمريكي تهديداته لحركة حماس؟
طفل مصاب من قطاع غزة يخطو خطواته الأولى بعد إجراء عملية جراحية في الأردن
حماس تنفي

ومع ذلك، فقد نفى القيادي في حماس محمود مرداوي الأنباء المتداولة عن انفتاح حماس على هدنة مؤقتة، قائلاً إن ذلك “غير صحيح”.
وأضاف المرداوي في بيان نشرته الحركة عبر قناتها على تليغرام، أن “حماس تؤكد تمسكها التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقاً للمحددات المتفق عليها، وأن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة”.
بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة
كيف يصوم سكان غزة والضفة رمضان وسط الأنقاض ونذر الحرب؟
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد نفى، السبت، ما تردد في وسائل إعلام عن اتفاق على تمديد الهدنة مع حركة حماس حتى نهاية شهر رمضان.
لكن البيان أشار إلى أن نتنياهو “قبل الدعوة المقدمة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة” لحضور المحادثات في الدوحة الاثنين المقبل.
وكانت إسرائيل قد علقت دخول المساعدات بكل أشكالها ومن جميع المعابر إلى قطاع غزة منذ الأول من الشهر الجاري، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 24 يوميا وشهدت تبادل الرهائن والسجناء مع حماس، بينما تعثرت المفاوضات الرامية إلى بدء المرحلة الثانية منذ أسابيع.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حظراً كاملاً على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مطالبة حماس بإطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين دون الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بيان صحفي نُشر على الموقع الرسمي لحركة حماس، إن حكومة نتنياهو “تُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، وذلك لليوم السابع على التوالي”.
وأضاف البيان أن تداعيات هذا الوضع تمتد لتشمل الرهائن الإسرائيليين “الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية”.
- ماذا بعد رفض ترامب الخطة العربية لإعمار غزة؟
- اتفاق غزة: ما دلالة تحذير ترامب لحماس وإجراء إدارته محادثات معها بشأن الرهائن؟
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.