حزب الله يعلن قصف قاعدة بحرية ومطارا عسكريا إسرائيليا، ووصول مقاتلات أمريكية من طراز إف-15 إلى الشرق الأوسط
أعلن حزب الله الجمعة قصفه بالصواريخ قاعدة بحرية اسرائيلية ومطارا عسكريا قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ سبعة أسابيع.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا برشقة “صاروخية نوعية” قاعدة “ستيلا ماريس البحريّة” الواقعة شمال غرب مدينة حيفا، والتي قال إنها تضم قاعدة رصد ومراقبة بحرية.
وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب عن استهدافه برشقة “صاروخية نوعية” قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا.
وقال إن الاستهدافين جاءا “ردا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي” في لبنان.
وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بدأت إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر حملة جوية مركزة على مواقع حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه.
وأعلنت في 30 منه بدء عمليات توغل بري “محدودة” في جنوب البلاد حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع حزب الله.
وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن مقتل أكثر من 2600 شخص في لبنان، من إجمالي أكثر من ثلاثة آلاف قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال حزب الله إنه يرحب بأي جهود لوقف الحرب، لكنه “لا يعلّق أي آمال على إدارة أمريكية بعينها” فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في لبنان.
جاء هذا التصريح على لسان إبراهيم الموسوي، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله في مجلس النواب اللبناني، وذلك ردّاً على سؤال بشأن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال الموسوي إن فوز ترامب قد يمثل تغييراً في الحزب الذي يتولى السلطة، “لكن إسرائيل تتبع نفس السياسية تقريباً”، مضيفاً: “نريد أن نرى أفعالاً، ونريد أن نرى قرارات تُتخذ”.
وصول مقاتلات أمريكية من طراز إف-15 إلى الشرق الأوسط
أعلن الجيش الأمريكي عن وصول مقاتلات من طراز إف-15 إلى الشرق الأوسط، وذلك بعد أسبوع من إعلان واشنطن نشر قدرات عسكرية إضافية في المنطقة كتحذير لإيران.
وأشار الجيش إلى أن هذه الطائرات، التي تتمركز عادة في المملكة المتحدة، وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط “سنتكوم”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها سترسل إلى الشرق الأوسط قاذفات ومقاتلات وطائرات للتزود بالوقود في الجو وسفن للدفاع الجوي.
وحذر البنتاغون حينها من أنه “إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو الجماعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن نفسها”.
من جهته، قال البيت الأبيض على لسان متحدثة باسمه، إن الرئيس بايدن سيستمر في السعي لإيجاد حل في لبنان قبل مغادرته منصبة في يناير/ كانون الثاني المقبل. وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يجري منذ يومين اجتماعات مع مختلف الأقسام لمناقشة العمل الذي ينتظر الوزارة خلال الـ 74 يوماً المقبلة وصولاً إلى 20 يناير / كانون الثاني المقبل، وأضافت الوزارة على لسان المتحدث باسمها أن بلينكن أكد خلال هذه الاجتماعات على أنه ينوي استغلال الوقت المتبقي له في منصبه لتحقيق تقدم ملموس في جملة من القضايا المهمة، من بينها وضع نهاية للقتال في لبنان وغزة.
تطورات ميدانية في لبنان
قال الجيش اللبناني إن ثلاثة مدنيين قتلوا في غارة إسرائيلية قرب مدينة صيدا جنوب البلاد استهدفت سيارة أثناء مرورها عبر حاجز للجيش الخميس، وتسببت الغارة كذلك في إصابة 3 جنود لبنانيين، وعناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “يونيفيل”.
وأضاف الجيش اللبناني أن المصابين من قوات اليونيفيل هم من أفراد الوحدة الماليزية، وأنهم أصيبوا خلال مرور آلياتهم قرب الحاجز لحظة تنفيذ الغارة.
وقالت قوات اليونيفيل في بيان إن خمسة من جنود حفظ السلام الذين وصلوا حديثاً إلى لبنان أصيبوا إثر وقوع هجوم بطائرة مسيرة قرب قافلة تقلهم في صيدا جنوبي لبنان، وأضافت أن جراحهم طفيفة وجرى علاجهم في الموقع.
هذا وقد أكدت وزارة الدفاع الماليزية، في بيان، أن “ستة من عناصرها لحفظ السلام في قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) أصيبوا في جنوب لبنان”.
وقالت إن “انفجارا وقع الخميس بالقرب من ملعب مدينة صيدا البلدي، استهدف مركبة مدنية أخرى متجهة نحو بيروت، ملحقا أضرارا بحافلة تنقل عناصر حفظ السلام الماليزيين في البعثة الأممية، ما أسفر عن إصابة ستة منهم”، دون تقديم تفاصيل عن ملابسات الحادثة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان “بأشد العبارات” الهجوم الإسرائيلي، وأكدت أن “هذا الاعتداء يعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل وعناصر الجيش اللبناني والمدنيين، ما يشكل جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
واستهدفت سلسلة من الغارات الإسرائيلية الضاحية الجنوبي لبيروت خلال الليلة الماضية “الأربعاء – الخميس”، إحداها استهدفت منطقة على بعد عشرات الأمتار من مدرج مطار بيروت.
وفي أعقاب الغارة قرب مطار بيروت، قال وزير النقل اللبناني علي حمية عبر منصة إكس إن المطار يعمل بشكل طبيعي.
إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي
وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة جنود من لواء ناحال قتلوا في جنوب لبنان وأصيب 16 خلال معركة في جنوبي لبنان في الأسابيع الماضية، وفق بيان نشره الخميس.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة في حيفا وعكا وبلدات مجاورة أخرى، كما رصدت صواريخ اعتراضية في سماء المنطقة.
وأضافت القناة 12 أن مبنى في حيفا تعرض لأضرار إثر سقوط شظايا عليه، كما رُصدت أضرار في ساحة اصطفاف مركبات في كريات يام قرب حيفا.
- الغارات الإسرائيلية تهدد المواقع التراثية في لبنان
- “ملكة البحر”، ما أهمية مدينة صور اللبنانية التي هاجمتها إسرائيل لأول مرة في حربها مع حزب الله؟
Powered by WPeMatico
Comments are closed.