إغلاق مراكز الاقتراع للانتخابات الأمريكية في عدد من الولايات الشرقية
بدأت مراكز الاقتراع في عدد من الولايات الأمريكية إغلاق أبوابها بعد انتهاء التصويت لاختيار الرئيس الأمريكي السابع والأربعين، المنصب الذي يتنافس عليه كل من مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وصوّت نحو81 مليون ناخب من أصل 244 مليوناً بشكل مبكر عبر البريد، من بينهم هاريس نفسها، أما خصمها ترامب، فأدلي بصوته الثلاثاء قرب مقر إقامته في فلوريدا.
ولا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع، وهو الذي لم يعترف حتى الآن بهزيمته في انتخابات 2020 وشحن أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن.
وباشر المعسكران مسبقاً بتقديم عشرات الطعون والشكاوى إلى القضاء، فيما يخشى ثلث الأميركيين من أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وعمدت ولايتان على الأقل هما واشنطن ونيفادا إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي، وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي جميع أنحاء الولايات الأمريكية، يتخذ المسؤولون المحليون تدابير مشددة لتحصين المواقع المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك خطط لوضع قناصة على أسطح المباني لحماية المقار الرئيسية لفرز الأصوات، و”أزرار الذعر” للعاملين في الانتخابات لاستدعاء الدعم، وطائرات مراقبة بدون طيار تحلق في سماء البلاد.
وتُبقي وكالات إنفاذ القانون فرق الاستجابة للطوارئ على أهبة الاستعداد، وتغرق الشوارع بدوريات إضافية. فيما قامت ولايتان على الأقل، نيفادا وواشنطن، بتفعيل الحرس الوطني في حالة حدوث اضطرابات.
- ما هي قصة “الحمار والفيل” اللذين يحكمان الولايات المتحدة منذ عقود؟
- من بينهم 4 رؤساء: تعرف على أبرز الاغتيالات في التاريخ الأمريكي
ويتركز جزء كبير من الاستعدادات الأمنية على فترة ما بعد الانتخابات، حيث سيستمر فرز الأصوات في بعض الولايات، لا سيما أريزونا وبنسلفانيا.
وقال مسؤولون إن عدم اليقين المحتمل للنتائج إلى جانب طوفان من المعلومات المضللة المتوقعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال تلك الأيام يمكن أن يؤجج الاضطرابات ويحفز محاولات تعطيل العملية.
“قيادة الولايات المتحدة نحو القمة”
تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الثلاثاء، “بقيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة” في كلمته الختامية في تجمعه الانتخابي الأخير.
وقال للحشود في غراند رابيدز في ولاية ميشيغن المتأرجحة “بتصويتكم يمكننا حل كل مشكلة تواجهها بلادنا وقيادة الولايات المتحدة لا بل العالم نحو قمم مجد جديدة”.
منافسة محمومة
مهما تكن هوية الفائز، ستكون النتيجة غير مسبوقة. فإما أن ينتخب الأمريكيون للمرة الأولى امرأةً إلى البيت الأبيض أو مرشحاً شعبوياً مداناً في قضايا جنائية ومستهدفاً بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلاً شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديمقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عدداً كافياً من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخباً كبيراً من أصل 538 الضرورية للفوز.
ولن يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.
وقد انخرط الحزبان من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أمريكي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.
- هاريس أم ترامب: أيهما أفضل للمنطقة العربية شعوبا وحكومات؟
- تعادل بين ترامب وهاريس، فهل تغيّر مفاجآت أكتوبر المعادلة؟
- دليل مبسط لفهم مختلف مراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
Powered by WPeMatico
Comments are closed.