حزب الله يعلن استهداف “قاعدتين عسكريتين إسرائيلتين”، ونتنياهو يتوعد برد “حازم” خلال زيارته للحدود الشمالية

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان (2 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)

Getty Images

اعلن حزب الله اللبناني الأحد أنه أطلق صواريخ على قاعدة عسكرية تقع في حيفا، كبرى مدن شمال إسرائيل.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا “للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة وهي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية من الصواريخ”. واعلن أيضا “شن هجوم بمسيرات انقضاضية” على قاعدة عسكرية أخرى تبعد حوالى عشرين كلم جنوب شرق حيفا.

وأكد حزب الله أنه نفذ العديد من العمليات الأحد، ضد “أهداف إسرائيلية”.

وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد “حازم” على حزب الله خلال زيارته للحدود الشمالية مع لبنان، وقال إنه يجب دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، مع أو بدون اتفاق لوقف إطلاق النار، وأضاف نتنياهو أنه يجب منع حزب الله المدعوم من إيران من إعادة التسلح.

وقال نتنياهو “مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح إعادة السكان في الشمال بأمان إلى منازلهم يتمثل في إبقاء حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وضرب كل محاولة لإعادة التسلح، والرد بقوة على جميع الإجراءات التي تستهدفنا”.

وتعود آخر زيارة قام بها نتنياهو للحدود بين إسرائيل ولبنان إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول.

هذا وقد استهدفت غارات إسرائيلية منطقة بعلبك اللبنانية الأحد، وذلك بعد ساعات على إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لإخلائها.

وقالت وكالة فرانس برس إنّ الجيش الإسرائيلي شنّ ثلاث غارات على الأقل على المنطقة التي تعرّضت لعمليات قصف عنيفة في الأيام الماضية، في ظل الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر من ضرب محافظة بعلبك “لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها” بحسب وصفه.

كما أسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا في جنوب لبنان الأحد، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان “غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح”.

من جهة أخرى، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة استهدفت بلدة الغازية في جنوب البلاد، وقالت وكالة فرانس برس إنّ الغارة أصابت مبنىً سكنياً، مشيراً إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض. ولم تُعلن وزارة الصحة عن حصيلة نهائية لقتلى الغارة.

كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد.

وبعد ظهر الأحد، أفادت الوكالة الوطنية عن تجدّد الغارات في محيط المستشفى “للمرة الثالثة”.

وأشار رئيس بلدية تبنين، نبيل فواز، في حديث إلى فرانس برس، إلى احتمال خروج المستشفى عن الخدمة في الساعات المقبلة جراء الأضرار البالغة التي تعرّض لها.

وشنّت مُسيّرةٌ غارةً بالقرب من استراحة صور، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، التي أشارت أيضاً إلى غارة على أطراف مدينة صور.

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قتل جعفر خضر فاعور، قائد وحدة الصواريخ في لواء ناصر التابع لحزب الله في جنوب لبنان.

وأوضح في بيان أن “مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة جوية في جنوب لبنان، وقضت على قائد منظومة الصواريخ التابعة لوحدة النصر التابعة لحزب الله، جعفر خضر فاعور، وكذلك قائد مجموعة الطائرات المسيرة في الوحدة”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “جعفر كان مسؤولاً عن هجمات متعددة من شرق لبنان على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.”

ولم يعلق حزب الله على الخبر أو يؤكد مقتل فاعور.

وتابع بيان الجيش الإسرائيلي “خطط فاعور للعديد من الهجمات الإرهابية ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية وجنود الجيش”.

وأشار إلى أن “فاعور كان مسؤولاً أيضا عن عدة هجمات صاروخية باتجاه الجولان، بما في ذلك الهجوم على مجدل شمس، والمطلة حيث قتل 5 مدنيين”.

نازحون لبنانيون يستريحون في خيمة خلال يوم ممطر في ساحة الشهداء في بيروت

EPA
نازحون لبنانيون يستريحون في خيمة خلال يوم ممطر في ساحة الشهداء في بيروت، لبنان

إسرائيل تقول إنها “اعتقلت عنصراً بارزاً في حزب الله”

أعلنت إسرائيل، السبت، “اعتقال عنصر بارز في حزب الله” خلال عملية خاصة بشمال لبنان.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إن قوات الكوماندوز البحرية ألقت القبض على “عنصر بارز في حزب الله” في مدينة البترون الساحلية اللبنانية وأحضرته إلى إسرائيل للتحقيق معه.

ونقلت فرانس برس عن المسؤول قوله “قُبض على عميل بارز في حزب الله يعمل كخبير في مجاله، في مدينة البترون اللبنانية. ثم نقل العميل إلى الأراضي الإسرائيلية ويجري التحقيق معه حالياً”.

من جانبه طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي.

وصرح وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، لوسائل إعلام بأن من وصفه بالـ”مختطف” هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية، ويتلقى تعليمه في معهد مدني، وليس تابعاً للجيش اللبناني.

كما أكد حمية أنه “لم يصدر عن الحكومة أي تعليق أو بيان على ما تم تداوله عن إنزال في البترون، والأمر متروك للأجهزة الأمنية والجهات المختصة”.

وأشار حمية إلى أن المختطف عماد أمهز هو ضابط مدني بحري.

وأكد أن “هناك تواصلاً مع اليونيفيل لكون الشواطئ اللبنانية مراقبة منها، فمهمة اليونيفيل هي مراقبة الشاطئ اللبناني بشكل دوري من الناقورة إلى العريضة”.

ونفت اليونيفيل، عبر بيان، أي علاقة لها بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.