هاريس أم ترامب: أيهما أفضل للمنطقة العربية شعوبا وحكومات؟

هاريس أم ترامب: أيهما أفضل للمنطقة العربية شعوبا وحكومات؟

BBC
هاريس أم ترامب: أيهما أفضل للمنطقة العربية شعوبا وحكومات؟

يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، في 5 من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لاختيار رئيسهم القادم من بين مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي، كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في انتخابات شهدت الكثير من التجاذب والتفاوت في وجهات النظر.

وعلى الرغم من أن الناخب الأمريكي وحده من سيحدد هوية الفائز، يدور نقاش واسع في المنطقة العربية عما إذا كان أحد المرشحين أفضل من الآخر فيما يتعلق بالقضايا العربية واستقرار المنطقة.

وما شهدته المنطقة خلال العام الماضي من حربي غزة ولبنان، زاد من اهتمام المواطن العربي بهوية الفائز، ومدى قدرة تأثيره فيما يجري من أحداث في المنطقة.

فما الفوارق بين هاريس وترامب؟

“كامالا هاريس”

ويرى البعض أن سياسة نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تجاه قضايا المنطقة العربية لن تختلف كثيرا عن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، خاصة وأنها لم تقدم أي وعود واضحة بإنهاء الحرب في غزة ولبنان.

وعلى الرغم من أن هاريس عبرت بشكل أقوى من الرئيس الأمريكي بايدن عن ضرورة إنهاء معاناة المدنيين في غزة، إلا أنها لم تتعهد بشكل واضح بوقف الحرب.

وأكدت هاريس أكثر من مرة تأييدها “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، كما تعهدت بضمان أمن إسرائيل وتقديم ما تحتاج إليه لضمان تحقيق هذا الأمن.

ويُرى عربيا أن الرئيس الأمريكي بايدن ونائبته هاريس لم يمارسا ضغوطا كافية على إسرائيل لوقف نزيف الدماء الفلسطيني.

ويشير منتقدو هاريس إلى أنها لم تقدم ما يشي بأن فترة حكمها – حال وصولها – إلى رئاسة البيت الأبيض وسياستها الخارجية ستتغير كثيرا عن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي بايدن.

وشهدت فترة ولاية الرئيس الأمريكي بايدن توترا ملحوظا في العلاقات الأمريكية مع السعودية. ويتذكر العالم طريقة مصافحة الرئيس بايدن مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بقبضة اليد.

وكانت العلاقات الأمريكية السعودية توترت بشكل ملحوظ بعد الكشف عن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل السفارة السعودية في اسطنبول، تركيا.

ويُولي الحزب الديمقراطي أهمية لملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير، ويمارس ضغوطا على الحكومات المختلفة من أجل السماح بهامش من الحرية للمعارضة، وبانتخابات نزيهة نسبيا.

كما أن الحزب الديمقراطي يربط في الكثير من الحالات بين المساعدات التي يقدمها للدول وتعامل حكومات هذه الدول مع ملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن قد حجبت جزءا من المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى مصر على خلفية انتقادات حقوقية تتعلق بحقوق الإنسان وُجهت للنظام المصري، قبل أن تتراجع الإدارة الأمريكية وتقرر استئناف إرسال المساعدات.

وبغض النظر على الخلفيات الحقيقية لهذه الضغوط، يرى البعض أنها تساعد بشكل ما في منح مساحة للمعارضة.

“دونالد ترامب”

على عكس هاريس، تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة ما بين 2016 و2020.

وبالنظر لسلوك ترامب خلال فترة رئاسته السابقة، يمكن التعرف عل بعض ملامح سياسته الخارجية تجاه المنطقة.

يولي ترامب أهمية كبيرة للملف الاقتصادي، وشهدت فترة رئاسته العديد من الصفقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول عربية، أهمها صفقات أسلحة مع السعودية.

وعلى عكس رؤساء أمريكيين سابقين، لا يضغط مرشح الحزب الجمهوري على حكومات الدول لإجراء إصلاحات سياسية أو لزيادة هامش حرية التعبير، كما أنه لا ينتقد ملفات حقوق الإنسان الخاصة بهذه الدول بشكل علني.

وكان لافتا أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب امتنع عن إدانة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على الرغم من أن مقتل الصحفي السعودي خاشقجي كان خلال فترة حكمه.

ويصف ترامب عدة رؤساء وزعماء عرب بالأصدقاء، كولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وكان ترامب حلقة الوصل في اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب.

وعلى الرغم من تعهده بإنهاء الحرب الأوكرانية، لم يقدم ترامب تعهدا مماثلا بإنهاء الحرب في غزة.

وانتقد ترامب ما وصفها بـ “الضغوط” التي يمارسها الرئيس الأمريكي بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في حرب غزة، مطالبا الرئيس الأمريكي بـ “عدم الضغط على إسرائيل”.

وخلال فترة حكمه السابقة، قدم ترامب لإسرائيل ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي سابق، إذا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة مع إيران، خلال فترة الرئيس باراك أوباما. كما فرض ترامب عقوبات على طهران من أجل إجبارها على الموافقة على اتفاق نووي جديدا بشروط أكثر صرامة من الاتفاق النووي السابق.

ويرى مؤيدو ترامب عربيا أنه قادر على فرض إرادته وإنهاء الصرعات.

برأيكم أنتم،

  • من أفضل للمنطقة العربية شعوبا وحكومات، هاريس أم ترامب؟
  • ما الفروق الجوهرية بين هاريس وترامب تجاه قضايا المنطقة العربية؟
  • هل تتغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية بتغير الرؤساء؟
  • وهل بإمكان هاريس أو ترامب إنهاء الحرب في غزة ولبنان، وبأي شكل وثمن؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.