“إسرائيل الحصان الأقوى في الشرق الأوسط” – جيروزاليم بوست

منظر للبحر الميت وعلم إسرائيل من منتزه وطني

Getty Images

في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على أبرز حدثين يشغلان اهتمام العالم: العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، والانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تترقبها الأنظار يوم الثلاثاء المقبل، وسط تساؤلات حول الدور الدولي المحتمل للولايات المتحدة بعد انتخاب رئيس جديد.

البداية من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ومقال للكاتب دان ديكر يرى في عنوانه أن إسرائيل هي “الحصان الأقوى” في الشرق الأوسط اليوم.

يستند الكاتب إلى قول أسامة بن لادن بأن الناس يميلون بطبيعتهم إلى تفضيل “الحصان القوي” على “الحصان الضعيف”، وهو مفهوم متجذر في الثقافة السياسية الشرق أوسطية، على حد تعبيره.

ويؤكد الكاتب أن إسرائيل أعادت بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول مكانتها كـ”حصان قوي” في الشرق الأوسط، خاصة في صراعها ضد إيران ووكلائها مثل حماس وحزب الله.

ويسلط المقال الضوء على كيفية متابعة العالم العربي للقدرة العسكرية الإسرائيلية، المتمثلة في “القضاء على القيادة والبنية التحتية لحماس وحزب الله، بالإضافة إلى الضربات الناجحة ضد الدفاعات الإيرانية”، ويراها ديكر “أساليب جديدة في القوة أثارت الخوف والاحترام في الدول العربية، رغم التناقضات الدبلوماسية المتعلقة بالعداء التاريخي بين السعودية وإيران”.

ويقول ديكر إن هناك انخراطاً دبلوماسياً واضحاً مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية على الرغم من إدانات أعضاء جامعة الدول العربية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

ويقول: “هذا التناقض يوضح حقيقة أعمق في السياسة الشرق أوسطية: الأفعال غالباً ما تكون أكثر تأثيراً من الأقوال”.

ويذكر الكاتب أن دولاً عربية عدة حافظت على علاقاتها مع إسرائيل، بينما ينتقد الغرب، وخاصة إدارة بايدن، لفهمها الخاطئ لهذه المكانة كحصان قوي، مما يعقد قدرة إسرائيل على محاربة “الإرهاب” بفعالية، ويزعم أن السياسة الغربية، مثل التسوية ووقف إطلاق النار، “تقليدية وغير فعالة” في الشرق الأوسط، ويعتبرها علامات ضعف، مختتماً بالقول بأن “موقف إسرائيل كحصان قوي ضروري لكل من أمنها واستقرار المنطقة بشكل عام”.

“لا تدع نقاء الليبراليين يُعيد انتخاب ترامب”

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب

Getty Images
الحزب الجمهوري كان قد رشّح دونالد ترامب في تموز/يوليو الماضي للانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء المقبل

في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتزايد الغضب بين بعض الأمريكيين العرب، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، تجاه سياسات إدارة بايدن في الشرق الأوسط.

هذا ما يتحدث عنه نيكولاس كريستوف في مقال له تحت عنوان “لا تدع نقاء الليبراليين يُعيد انتخاب ترامب”، في صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأمريكية.

ويقول كريستوف إن الأمريكيين العرب يشعرون بأنهم “يدفعون تكاليف” دعم بايدن لإسرائيل في حروبها في غزة ولبنان، إذ “تُستخدم ضرائبهم لشراء أسلحة قد تسهم في مقتل أقاربهم”. وأظهرت استطلاعات الرأي انخفاض دعم الأمريكيين العرب لكامالا هاريس، حيث باتت الفجوة 18 نقطة مئوية مقارنة بنسبة دعم بايدن في انتخابات 2020.

وبالرغم من هذا الغضب، يحذر الكاتب من العواقب المحتملة للتصويت لصالح ترامب أو عدم التصويت على الإطلاق، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المعاناة في مناطق النزاع، على حد قوله.

يعبر الكاتب عن قلقه من أن ترامب أظهر تجاهلاً واضحاً للقضية الفلسطينية خلال فترة رئاسته، في إشارة منه إلى بعض القرارات التي اتخذتها إدارته، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

على الرغم من الانتقادات الموجهة لهاريس، يؤكد الكاتب على أهمية التفريق بين الخيارين المتاحين. “فبينما يتحدث البعض عن مشكلات أخلاقية في حملة هاريس، فإن ترامب لديه سجل حافل بالفضائح، بما في ذلك محاولته الإطاحة بالانتخابات وعلاقاته المثيرة للجدل”، بحسب كريستوف.

ويدعو الكاتب الناخبين إلى التفكير بجدية في عواقب أصواتهم، مبرزاً الفارق بين هاريس وترامب، حيث “لا يمكن تجاهل الأثر السلبي المحتمل لو عادت السياسات القاسية التي يمثلها ترامب”.

وشدّد الكاتب في ختام المقال على أن “التصويت لا ينبغي أن يكون تعبيراً عن الغضب فحسب، بل وسيلة للتغيير الفعلي”.

كيف يمكننا التصويت لكامالا هاريس إذا كانت تؤيد حرب إسرائيل؟

نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس تتحدث في تجمع انتخابي لها في ماديسون بولاية ويسكونسن الأمريكية

Reuters
نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس

وفي مقال رأي نشر في صحيفة “الغارديان” البريطانية، يعبر بيرني ساندرز عن قلقه من الحرب المستمرة في غزة، ويؤكد الكاتب أنه رغم اعترافه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد “الهجوم المروع” من قبل حماس في السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، إلا أنه يعتبر أن الهجوم الواسع النطاق على الفلسطينيين “غير مبرر” على حد تعبيره.

ويتحدث الكاتب عن أهمية تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه الحكومة الإسرائيلية “اليمينية المتطرفة” برئاسة بنيامين نتنياهو، ويشير إلى أنه يطمح إلى إيقاف المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.

كما يعرب عن قلقه من إمكانية تصويت بعض الأمريكيين العرب لصالح ترامب بسبب دعم بايدن للحرب، لكنه يؤكد أن ترامب سيكون أسوأ، خاصة فيما يتعلق بحظر المساعدات الإنسانية.

ويؤكد الكاتب على أهمية الانتخابات القادمة، مشدداً على أن فوز ترامب سيؤدي إلى تراجع حقوق المرأة ومواجهة أزمات المناخ، فضلاً عن زيادة الفجوة بين الأثرياء والفقراء، بحسب تعبيره.

كما يستعرض تأثير العنصرية والتمييز الجنسي الذي تم التعبير عنه خلال التجمعات الانتخابية لترامب، مستذكراً مهاجمة أنصار ترامب لهاريس لأنها “امرأة، ومن ذوي البشرة الملونة”، مشيراً إلى أن مثل هذه السلوكيات لا تعكس أمريكا التي يرغب الناس في رؤيتها.

وفي ختام مقاله يدعو ساندرز الجميع إلى المشاركة في الانتخابات، مؤكداً أن الهزيمة الحتمية لترامب هي أمر لا بد منه، بغض النظر عن الاختلافات بشأن السياسات في غزة على حد وصفه.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.