“يتعين على السعودية أن تقرر ما إذا كانت العلاقة مع إسرائيل تستحق العناء” – جيروزاليم بوست

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال القمة المشتركة للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024

Reuters
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال القمة المشتركة للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024

نستعرض في جولة عرض الصحف، الاثنين، عدة مقالات تتحدث عن العلاقات السعودية مع إيران وإسرائيل، وعلاقة حزب العمّال البريطاني مع المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إضافة إلى مقال تحليلي عن سبب اختبار أجواء العراق لتنفيذ الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.

نبدأ جولتنا بافتتاحية صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، والتي جاءت بعنوان “يتعين على المملكة العربية السعودية أن تقرر ما إذا كانت العلاقة مع إسرائيل تستحق العناء”.

وتستهل الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى بيان المملكة العربية السعودية الذي أصدرته بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، حيث تعتبر الصحيفة البيان السعودي “عادياً ومثيرًا للاهتمام في نفس الوقت”.

وقالت الصحيفة إن تجنب البيان السعودي لذكر اسم إسرائيل مباشرة، أو الإشارة إليها باعتبارها “العدو”، – وهي كلمة شائعة تستخدمها الدول التي لا تعترف بوجود إسرائيل – يعد أمرا مثيرا للاهتمام، وفقا للصحيفة.

وترى الصحيفة أن رد الفعل السعودي على الهجوم الإسرائيلي على إيران يشير أن “الرياض تعترف بسيادة إيران مع إظهار قبول ضمني لأفعال إسرائيل فيما يتعلق بالأمن الإقليمي”، حسب رأي الكاتب، الذي يرى أن “هذا الموقف الدقيق يسمح للمملكة بالحفاظ على ضبط النفس مع الاستمرار في التحالف مع إسرائيل في جهودها لمواجهة نفوذ إيران”.

وتعرب الصحيفة عن قلقها مما تعتبره “تحسناً في العلاقات بين المملكة السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشيرة إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقول الصحيفة: “ينبغي النظر إلى تقرب إيران من المملكة العربية السعودية ودول أخرى.. كجزء من خطتها الشاملة لعزل الدولة اليهودية”.

وتحذر الصحيفة من أن “مخاطر تدعيم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، تفوق فوائدها المحتملة”، مذكرة بأن “السعوديين أنفسهم انخرطوا في حملة قصف طويلة الأمد ضد الحوثيين -المدعومين من إيران-، المتمركزين عبر الحدود الجنوبية للسعودية”.

وتقول إنه على الرغم من تصريح السعوديين بأن “أي صفقة تطبيع مع إسرائيل تعتمد على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن الدبلوماسية تختلف كثيرًا عن ما يُعرض في الساحة العامة”، وفقا للصحيفة.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالعودة إلى التحذير من تقارب السعودية مع إيران، داعية السعودية إلى تعميق ارتباطها بإسرائيل بدلا من إيران، مضيفة “نأمل أن لا يهدر السعوديون هذه اللحظة بالتحول نحو أولئك الذين أظهروا مرارًا وتكرارًا أن مصالحهم تكمن في الاضطراب وليس السلام”.

“اتهام حزب العمال بالتدخل في الانتخابات الأمريكية حيلة أعدها فريق ترامب”

المرشح الرئاسي الجمهوري  دونالد ترامب

Reuters
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب خلال تجمع جماهيري بولاية ميشيغان، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024

وننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال للكاتب أندرو رونسلي بعنوان “لا تتوهم يا كير ستارمر: ستكون رئاسة ترامب كابوساً مروعاً”.

ويحذر الكاتب في مقاله من “عواقب” عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بقوله “العالم سوف يضطر إلى التعامل مع العواقب إذا وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى”.

ويضيف أن “مصير أوكرانيا، ومستقبل حلف شمال الأطلسي، واستقرار الاقتصاد العالمي، والاستجابة لأزمة المناخ، وتماسك الديمقراطيات في مواجهة محور الأنظمة الاستبدادية، وربما حتى حريات أمريكا نفسها، كل هذا على ورقة الاقتراع في عام 2024”.

وينتقد الكاتب اتهام حزب العمال البريطاني بـ “التدخل” في الانتخابات الأمريكية، معتبرا أنه “حيلة انتخابية من جانب فريق ترامب”، ويرى أن عدد أعضاء حزب العمال البريطاني الذين يسعون إلى دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لا يزال “قليلا” مقارنة بحجم المخاطر التي ستترتب على عودة ترامب، وفقا له.

ويعتبر الكاتب أن هجوم فريق ترامب “صُمم لتشويه سمعة هاريس من خلال الإيحاء بأن حملتها متعثرة إلى الحد الذي يجعلها مضطرة إلى طلب المساعدة من الخارج – من القوة الاستعمارية السابقة”، على حد قوله.

ويحذر الكاتب من أن “رئاسة ترامب الثانية ستكون خطرًا واضحًا على المصالح الوطنية الأكثر حيوية للمملكة المتحدة.. وستولد تهديدات من شأنها أن تجعل رئاسة كير أكثر صعوبة”.

ويشير الكاتب إلى أن رؤساء الوزراء المحافظين الذين حاولوا التقرب من ترامب لم يحصلو على “مكافأة”، بل إن بوريس جونسون حُرم من صفقة التجارة مع الولايات المتحدة، وعوملت تيريزا ماي بازدراء صريح، ولم تكن الملكة الراحلة مسرورة بضيفها “الوقح للغاية” في قلعة وندسور، وفقا للكاتب.

ويعتبر الكاتب أن عودة ترامب ستضر بقدرة بريطانيا على دعم أوكرانيا، كما ستضر باقتصاد البلاد واتفاقيات معالجة أزمة المناخ.

ويختتم الكاتب قوله بأن “المفاجأة لا تكمن في أن بعض المتطوعين من حزب العمال يحاولون مد يد العون لكامالا هاريس، بل تكمن في أن المزيد منهم لم ينضموا حتى الآن إلى الجهود الرامية إلى وقف دونالد ترامب”.

“إسرائيل تجنّبت استخدام المجالات الجوية للأردن والسعودية ودول عربية أخرى قريبة من إيران”

لوحة إعلانية تتضمن صورة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وقائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني الجنرال محمد باقري (يساراً) بلقب "مخضرم" والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يميناً) بلقب "محرض حرب" في ميدان وليعصر في طهران

EPA
طهران بعد أن نفذت إسرائيل ضربات على أهداف عسكرية في إيران، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024

وننتقل إلى مقال رأي لصحيفة القدس العربي، بعنوان “لماذا استخدمت إسرائيل أجواء العراق لضرب إيران؟”.

وتستهل الصحيفة مقالها بالإشارة إلى تصريحات بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة التي تشير إلى استخدام إسرائيل للمجال الجوي العراقي الذي يخضع لسيطرة وإشراف الجيش الأمريكي، وفقا للصحيفة، في هجومها الأخير على إيران.

وتوضح الصحيفة أن أصابع الاتهام اتجهت نحو الولايات المتحدة “التي بدورها تجاهلت هذه المزاعم”.

وتبدأ الصحيفة بالإجابة على السؤال الذي طرحته في عنوان المقال، بأن “إسرائيل وعلى عكس الضربة السابقة التي وجهتها لإيران، تجنبت استخدام المجالات الجوية العربية للأردن والسعودية وللدول العربية الأخرى القريبة من إيران”، مستدلة من ذلك أن تلك الدول رفضت استخدام أجوائها، وفقا للصحيفة.

وتكمل بأن هذه الدول العربية قد تكون “خلُصت إلى عدم وجود قرار أمريكي بضربة كبرى لإيران، وبالتالي فضلت أن تبتعد عن الصراع في هذه الجولة على الأقل، وهي “تنتظر -على الأغلب – احتمالات انتخاب دونالد ترامب”.

وتبيّن الصحيفة أيضا أن “استخدام المجال الجوي العراقي يمكن قراءته بأنه استمرار للاحتلال الأمريكي لأجواء العراق، أو شكلا من أشكال الإدارة الأمريكية المتوازنة لاحتواء الصراع”.

وتختتم الصحيفة مقالها بأن “استخدام الأجواء العراقية – التي تحكمها حكومة قريبة من إيران- كان جزءا من تسوية ضمنية مؤقتة للنزاع لا تُفسد الانتخابات الأمريكية، ولا تجبر إيران على الردّ على إسرائيل، وتسمح باستمرار معارك الأطراف والمذابح في غزة ولبنان”.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.