نتنياهو يقول إن حزب الله تلقى ضربات لم يكن يتوقعها وهرتسوغ ينفي تورط إسرائيل في هجمات أجهزة “البيجر”
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الأحد، إن “إسرائيل وجهت ضربات لجماعة حزب الله اللبنانية لم تكن تتوقعها”.
وتوّعد نتنياهو: “إذا لم تصل الرسالة إلى حزب الله، سأعمل على إيصالها”، وقال في بيان مصور: “إننا مصممون على إعادة سكاننا النازحين في الشمال إلى ديارهم بسلام”.
وتابع نتنياهو بأنه “لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق الصواريخ على سكانها أو مدنها، وإسرائيل ليست استثناء”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت أن حزب الله بدأ يستشعر بعض قدرات الجيش الإسرائيلي، وأنه يعيش في ظروف صعبة.
وأشار غالانت خلال جولة في مقر التحكم والهجوم لسلاح الجو في المنطقة الشمالية إلى أن “إسرائيل مستمرة في عملياتها حتى إرجاع السكان إلى منازلهم بأمان شمالي البلاد”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “إن على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء الليطاني بمقتضى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701″، موضحاً أن اسرائيل ستعمل على تحقيق ذلك إذا لم تعكف الأسرة الدولية على تنفيذ القرار.
وفي رسالة بعث بها إلى نظرائه، أضاف كاتس أنه “لن يهدأ بال لإسرائيل حتى إرجاع سكانها إلى الشمال بأمان وعددهم سبعون ألفاً”.
جاءت هذه التصريحات بعد تصاعد الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي، حيث استهدفت إسرائيل اجتماعاً لقادة في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل مسؤولين بارزين في الوحدة.
وجاءت هذه العملية بعد انفجارات أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وسط اتهامات من الحزب لإسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
ونفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، تورط إسرائيل في هجمات أجهزة “البيجر” التي وقعت في لبنان، قائلا “نرفض جملة وتفصيلا أي صلة بهذه العملية”.
وأضاف: “هناك العديد من أعداء حزب الله هناك، وحزب الله يخنق لبنان، ويدمره، ويحدث الفوضى فيه مراراً وتكراراً، ونحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا، وهذا كل ما نفعله”.
كما علق هرتسوغ على عملية استهداف قادة حزب الله قائلاً: “إن الاجتماع كان مخصصاً للتخطيط لغزو إسرائيل”.
وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز، قال هرتسوغ: “اجتمع هؤلاء القادة من أجل تنفيذ هجوم بشع مشابه لما فعلته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين أول، من حرق وقتل واختطاف واحتجاز النساء والأطفال”، وأضاف: “هذه الخطط تأتي ضمن مشروع إيران الإمبراطوري الشرير”.
وتتوافق هذه التصريحات مع ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، بعد الغارة، حيث أوضح أن “القادة المستهدفين خططوا لاحتلال الجليل، على غرار ما قامت به حماس في هجوم السابع من أكتوبر”.
وأضاف أن “هؤلاء القادة كانوا مسؤولين عن الهجمات ضد الإسرائيليين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، وكانوا يخططون لتنفيذ المزيد.
وكان زعيم حزب الله في لبنان حسن نصر الله أعلن في خطاب متلفز، الخميس، تحديه إسرائيل بتحقيق هدفها المتمثل في عودة سكان الشمال إلى بيوتهم، مؤكداً أن القادة الإسرائيليين “لن يستطيعوا” تحقيق ذلك.
وأعاد التأكيد على أن السبيل الوحيد هو وقف “العدوان والحرب على أهل غزة”، وأن أي تصعيد عسكري أو عمليات اغتيال أو حتى حرب شاملة “ستزيد من تهجير السكان وتبعد فرصة عودتهم”.
وأشار إلى أن ما يثار في إسرائيل بشأن إقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية، بما يسمح بعودة السكان إلى الشمال “سيتحول إلى وحل وفخ وكمين”.
وأعرب نصر الله عن تمنيه أن تحدث هذه “الفرصة التاريخية”؛ لأن ذلك، بحسبه، يوفر جهداً استخباراتياً أمام مقاتلي حزب الله للكشف عن موقع الإسرائيليين.
وأضاف في خطابه أن حزب الله سيرد على تفجيرات الثلاثاء والأربعاء، “بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون”، دون تحديد زمان أو مكان أو شكل لذلك الرد.
- لماذا التزم حسن نصر الله الغموض حول طبيعة رد الحزب على اسرائيل؟
- ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟
- ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟
Comments are closed.