BBC

العراق يشيع جنازات ضحايا حريق الحمدانية

بعض أقارب الضحايا يبكونهم.

Reuters

يشيع العراق اليوم جنازات غالبية ضحايا حريق الحمدانية، الذي اندلع إثر اشتعال النيران في قاعة أفراح في قضاء الحمدانية الواقعة شمالي البلاد.

ويقيم الأهالي في الوقت نفسه مجالس عزاء لمن دفنوا أمس الأربعاء من الضحايا.

ووصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى المنطقة صباح اليوم لتقديم التعازي لأهالي الضحايا ولزيارة الجرحى.

وزار السوداني المصابين في الحادثة الموجودين في المستشفى الجمهوري، وتابع تقديم الخدمات العلاجية الكاملة لهم. ويلتقي بأقارب الضحايا.

ويقول مسؤولون عراقيون إن نتائج التحقيقات التي بدأت في الحريق ستعلن خلال 72 ساعة.

وأكد المسؤولون على تشديد إجراءات السلامة، بدءا من اليوم، في المواقع التي يزورها المواطنون بشكل متكرر، مثل المدارس والمطاعم.

ماذا حدث؟

كانت النيران قد اندلعت في قاعة أفراح خلال حفل زفاف في قضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق، وقتل في الحريق، بحسب وزارة الصحة العراقية، أكثر من 100 شخص، وأصيب أكثر من 150 آخرين.

وأكدت محكمة تحقيق الموصل المكلفة بالتحقيق في الحادث، في بيان لها، أن الألعاب النارية هي التي كانت السبب الرئيسي في احتراق القاعة المسقفة بمادة البلاستك القابلة للاشتعال.

وأوضح البيان أن” إحاطة سقف القاعة بأقمشة سريعة الاشتعال، كانت سببا أيضا في الحريق، ما تسبب باشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة”

وأشارت المحكمة إلى أن” باب الطوارئ كان صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ إن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة ما تسبب بوفاة أكثر من 100 شخص وإصابة حوالي 150 شخصا وهم بحالة خطرة”.

وقالت المحكمة أيضاً إن “قاضي التحقيق تفقد مكان الحادث وأصدر التوجيهات للأجهزة الأمنية بالقبض على المتسببين في الحادث ، حيث تم اعتقال بعض العاملين في القاعة والمشرفين على تنظيم كوشة العرس ونصب الألعاب النارية “.

رئيس الوزراء العراقي.

BBC

الأسباب المحتملة للحريق

وقالت مديرية الدفاع المدني العراقي إن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال ومنخفضة التكلفة تنهار خلال دقائق عند اندلاع حريق”، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وأظهرت صورة نشرتها الوكالة العشرات من رجال الإطفاء وهم يكافحون النيران، كما أظهرت صور الصحفيين المحليين على وسائل التواصل الاجتماعي البقايا المتفحمة داخل القاعة.

وشوهد رجال الإطفاء وهم يتسلقون فوق حطام المبنى بحثا عن ناجين، صباح الأربعاء.

وقال شهود عيان إن مئات الأشخاص كانوا يحتفلون عندما اشتعلت النيران في المبنى، في حوالي الساعة (22:45) بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء.

وقال نائب محافظ نينوى، حسن العلاق، لوكالة رويترز للأنباء إنه تأكد مقتل 113 شخصا، لكنه أضاف أن عدد القتلى والجرحى مرجح للارتفاع.

ودعا الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات فاجعة حريق عرس الحمدانية في محافظة نينوى.

وكتب رشيد في تدوينة له على منصة إكس “ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين”.

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ إجراءات السلامة كافة لمنع تكرار حوادث مشابهة.

ونشر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على موقع إكس المعروف سابقا باسم تويتر أنه طلب من المسؤولين “حشد كل الجهود لتوفير الإغاثة للمتضررين من الحادث المؤسف”.

https://www.facebook.com/ghassankhuder/videos/1267508793920674/?ref=embed_video&t=1

وقال أحمد الدوبرداني، نائب رئيس مديرية صحة نينوى، في مؤتمر صحفي إن خمسين شخصا على الأقل في حالة حرجة، وأصيب نصفهم على الأقل بحروق.

وقال “أغلبية الجرحى احترقت بالكامل. والبعض الآخر احترق ما بين 50 إلى 60 في المئة من أجسادهم. وهذا ليس جيدا على الإطلاق”.

وأضاف أن غالبية المصابين هم من فئة الشباب، ولم يخرج أحد من المستشفى حتى الآن.

قاعة الأفراح بعد الحريق.

Reuters
قاعة الأفراح عقب إطفاء النيران.

وقُتل وجُرح أكثر من 450 شخصاً جراء حريق حفل الزفاف، بحسب ما نشرته جمعية الهلال الأحمر العراقي على موقع إكس.

وقال نجم الجبوري، محافظ نينوى حيث اندلع الحريق، في وقت سابق- إنه لا توجد أرقام نهائية للضحايا بعد، ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.

أهالي الضحايا في قداس.

Reuters

https://twitter.com/iraqircs/status/1706829209581035973

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر إن الحروق والاختناق أو نقص الأكسجين أدت إلى وفاة أكثر الضحايا في قاعة الحفل.

ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين وجثث ضحايا من تحت الأنقاض المتفحمة في محافظة نينوى الشمالية.

وتجمع الناس في باحة مستشفى قريب لتقديم التبرعات بالدم بينما تتنقل سيارات الإسعاف من موقع الحريق إلى المستشفيات.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى