احتجاجات وأعمال شغب في السويد بعد حرق المصحف
ألقت السلطات السويدية القبض على ثلاثة رجال بعد اندلاع أعمال شغب وصفت بـ”العنيفة” حدثت بعد حرق المصحف في البلاد.
واندلعت الاضطرابات بعد أن أشعل الناشط العراقي المناهض للإسلام سلوان موميكا، النار في نسخة من المصحف يوم الأحد.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 10 أشخاص بتهمة الإخلال بالنظام العام في مدينة مالمو جنوب السويد.
وشهدت أعمال الشغب إضرام النيران في عدد من المركبات، إذ تجمع نحو مئة شخص في تظاهرة احتجاجية على حرق المصحف.
ووقع الحادث ظهر يوم الأحد في الساحة الرئيسية لمنطقة فارنهيمستورجيت في مدينة مالمو، إذ أشعل الناشط العراقي موميكا النار في المصحف.
وسبق لموميكا، الذي يخوض سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للإسلام، أن دنس المصحف في شهر يونيو/ حزيران، ما أثار ردود فعل دبلوماسية غاضبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وحاولت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين إيقاف عملية الحرق، ما أدى إلى مواجهة بينهم وبين الشرطة.
وقال افراد من الشرطة إنهم تعرضوا للرشق بالحجارة، بينما ألقى بعض المتظاهرين دراجات نارية كهربائية على مركبات الشرطة.
وفي حي روزنغارد في مالمو، حيث تُقيم مجموعات كبيرة من المهاجرين، أُضرمت النيران في العديد من سيارات الشرطة. وشهد هذا الحي في الماضي احتجاجات عنيفة أخرى.
- حرق المصحف في السويد: كيف علّق بعض سكّان ستوكهولم على حرق القرآن؟
- حرق المصحف: دعوات لمقاطعة السويد وسط استنكار وتنديد عربي ودولي
- الدنمارك تعتزم معاقبة من يحرق المصحف في مكان عام بالسجن
وقالت قائدة المنطقة الجنوبية في الشرطة السويدية، بيترا ستنيكولا، إنها “تدرك ما قد تثيره التجمعات من مشاعر قوية، ولكنها تأخذ الاعتداءات على الشرطة على محمل الجد”.
وأضافت “لا يمكننا أن نتسامح مع الاضطرابات وأعمال العنف مثل تلك التي رأيناها أمس”، معتبرة أن “الاعتداءات التي تطال الشرطة وأعمال الشغب العنيفة تعدّ جرائم خطيرة”.
وشهدت الدول الاسكندنافية هذا العام، سلسلة من عمليات حرق المصحف.
وفي يونيو/حزيران، أضرم موميكا النار في نسخة من المصحف خارج المسجد المركزي في ستوكهولم، بينما كان المسلمون يحتفلون بأول أيام عيد الأضحى – أحد أهم المناسبات في التقويم الإسلامي.
وكانت الشرطة السويدية قد منحت الناشط موميكا تصريحا للاحتجاج، بما يتناسب مع قوانينها الصارمة المتعلقة بحرية التعبير. ولاحقا بعد إجراء تحقيق في الحادثة، وجهت الشرطة السويدية اتهامات لموميكا بالتحريض على الكراهية، والتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.
وفي يناير/كانون الثاني، قام راسموس بالودان، وهو سياسي دنماركي ومؤسس حزب سترام كورس المناهض للإسلام، بإحراق نسخة من المصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم.
والشهر الماضي، أعلنت الدنمارك – التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف – عزمها على سنّ قانون يحظر تدنيس الكتب السماوية بشكل علني.
كما تعهدت السويد بدراسة كافة الخيارات القانونية، من أجل منع التحركات التي تتضمن حرق النصوص الدينية في ظروف معينة.
Comments are closed.