ماذا نعرف عن الغابون التي حكمها ثلاثة رؤساء فقط منذ استقلالها؟
لم يحكم الغابون، الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا، سوى عدد قليل من الزعماء منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، حيث حكم عمر بونغو كرئيس لها لأكثر من أربعة عقود حتى وفاته في عام 2009.
خلال فترة رئاسته، حافظت الغابون على علاقة وثيقة مع فرنسا في ظل نظام يعرف باسم “Francafrique”، حيث تلقت الدعم السياسي والعسكري مقابل منح فرنسا مزايا تجارية.
لكن العلاقات بين البلدين أصيبت بالفتور عقب فوز ابنه علي بونغو في انتخابات متنازع عليها في عام 2009، وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا طويل الأمد في قضايا متعلقة بالفساد حول املاك عائلة بونغو في فرنسا.
أطاح ضباط الجيش بالرئيس علي بونغو في أغسطس/آب 2023، وأدت الانقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر إلى تقويض التقدم الديمقراطي في القارة الأفريقية.
وأدانت فرنسا الانقلاب العسكري في الغابون، حيث وضع الإنقلابيون العسكريون الرئيس علي بونغو “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقفوا أحد أبنائه أيضاً بتهمة “الخيانة العظمى” واختلاس الأموال العامة على نطاق واسع واختلاس أموال في الخارج بواسطة عصابة منظمة وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات”.
وتعد الغابون إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في أفريقيا، بينما تغطي الغابات ما يقرب من 90 في المئة من مساحة البلاد، لكن ثلث سكانها يعيشون في حالة فقر مدقع، وفقاً للبنك الدولي.
حقائق عامة عن الغابون
العاصمة: ليبرافيل
المساحة: 267.667 كيلو متر مربع.
عدد السكان: 2.3 مليون نسمة.
اللغة الرسمية للبلاد: الفرنسية.
متوسط الأعمار: الرجال 64 عاماً، والنساء 69 عاماً.
زعيم البلاد: علي بونغو أونديمبا (المخلوع).
وقال المجلس العسكري الذي تولي السلطة في البلاد والذي يطلق عليه اسم لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، إن الجيش قرر “الدفاع عن البلاد وإنهاء النظام”.
وتولى علي بونغو السلطة في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم الغابون لمدة 41 عاماً، وأصيب بجلطة دماغية في عام 2018 أبعدته عن الساحة لمدة عام تقريباً وأدت إلى دعوات بتنحيه.
وشهدت الغابون محاولة انقلاب فاشلة في عام 2019 وتم الزج بالجنود المتمردين في السجن.
وجرى تعديل الدستور هذا العام، لتقليص مدة الرئاسة من سبع إلى خمس سنوات.
الإعلام
وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن تقاليد الصحافة الحرة والمستقلة لم تترسخ بعد، بما في ذلك الإنترنت، وعادة ما يمارس الصحفيون الرقابة الذاتية.
تم إنشاء العديد من وسائل الإعلام عندما تم استعادة نظام التعددية الحزبية في عام 1990.
وتشهد الصحافة الإلكترونية نمواً، في حين لا تزال القنوات التلفزيونية الحكومية مثل Gabon Première وGabon 24 مؤثرة للغاية على الرغم من المنافسة من قبل القنوات الخاصة.
وحظر المسؤولون في الغابون في 27 أغسطس/آب، بشكل مؤقت، محطات الإعلام الفرنسية مثل TV5 Monde وFrance 24 وراديو فرنسا الدولي (RFI) بدعوى افتقارها إلى الموضوعية والتوازن في معالجة المعلومات المتعلقة بالانتخابات العامة في البلاد في اليوم السابق.
محطات رئيسية في تاريخ البلاد
- في القرن الرابع عشر، استقر مهاجرو البانتو في المنطقة.
- في القرن الخامس عشر، وصول المستكشفين والتجار البرتغاليين إلى المنطقة.
- في القرن السادس عشر، وصول تجار الرقيق الأوروبيين ويصبح الساحل مركزاً لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
- في الفترة ما بين 1839 – 1841، توقع فرنسا معاهدات مع زعماء المناطق الساحلية في الغابون، وحاكم مبونغوي المحلي يتنازل عن السيادة للفرنسيين، الذين يفرضون الوصاية على المنطقة.
- في الفترة ما بين 1862 – 1887، توسع فرنسا سيطرتها لتشمل المناطق الداخلية من البلاد.
- في عام 1910، تصبح الغابون إحدى المناطق الأربعة التي تشكل أفريقيا الاستوائية الفرنسية.
- في عام 1958، تصوت الغابون لتصبح جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي ضمن المجموعة الفرنسية.
- في عام 1960، تعلن الغابون استقلالها ويتولى ليون مبا رئاسة البلاد.
- في عام 1967، يصبح عمر بونغو رئيساً بعد وفاة مابا. وظل مهيمناً على السلطة والسياسة في الغابون لأكثر من 40 عاماً، لسبع دورات متتالية.
- وفي عام 1968، أعلن بونغو الغابون دولة الحزب الواحد.
- في التسعينيات باتت البلاد تتمتع بالتعددية السياسية.
- في عام 2003، تم تعديل الدستور لإلغاء القيود المفروضة على فترات الولاية، مما يضمن للرئيس بونغو البقاء في منصب الرئيس مدى الحياة.
- في عام 2009، توفي عمر بونغو وتولى ابنه علي السلطة من بعده.
- في عام 2019، قام االجنود بمحاولة انقلابية فاشلة خلال وجود الرئيس علي بونغو في المغرب لتلقي العلاج الطبي، حيث أعلن الانقلابيون في ليبرفيل عن تشكيل “مجلس الإصلاح الوطني” من أجل “استعادة الديمقراطية”. وسرعان ما استعادت القوات الحكومية السيطرة على المنطقة.
- في 2022، انضمام الغابون وتوغو إلى الكومنولث.
- في عام 2023، أطاحت مجموعة من الجنود بالرئيس علي بونغو بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس، وهي الانتخابات التي قالت المعارضة إنها مزورة.
Comments are closed.