السيسي يدعو بوتين إلى تجديد اتفاق تصدير القمح الأوكراني
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تجديد الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير القمح وذلك في قمة يستضيفها الرئيس الروسي.
وقال السيسي إنه “من الضروري” أن يتم إحياء الاتفاق، ودعا إلى حل عاجل من أجل تزويد الدول الأفريقية الأشد فقراً.
وكانت روسيا قد انسحبت من الاتفاق الأسبوع الماضي ومنذ ذلك الحين قامت بقصف الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
ويقول بوتين إن الغرب لا يلتزم بجانبه بالاتفاق، وقد عرض القمح الروسي على ستة من الدول الأفريقية.
وقال إن روسيا ستقدم القمح مجاناً.
وتُعتبر مصر من الدول الرئيسية المشترية للقمح عبر طريق البحر الأسود، وهي معرضة بشكل خاص لصدمات الأسعار العالمية للغذاء.
ورداً على ذلك، أصر بوتين على أن أسعار الغذاء المرتفعة هي نتيجة لأخطاء السياسة الغربية التي سبقت الحرب مع أوكرانيا.
وزعم أيضاً أن اتفاق تصدير الحبوب لم يرسل القمح إلى الدول الأشد فقراً، وقال إن روسيا مستعدة لتقديم قمحها من أجل المساعدة في تجنب “أزمة غذاء عالمية”.
وقال إن روسيا تستطيع تزويد كل من بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا بما يتراوح بين 25-50 ألف طن من القمح المجاني خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة.
وتعتبر هذه الدول الست حلفاء لروسيا باستثناء الصومال، التي تعاني من أزمة إنسانية حادة.
ومنذ انسحابها من الاتفاق، عملت روسيا بشكل متكرر على قصف الموانئ والمخازن الأوكرانية، ما أدى إلى تدمير آلاف الأطنان من القمح.
واستغل القادة الأفارقة أيضاً اليوم الثاني من القمة للضغط على بوتين من أجل المضي قدماً في خطة السلام التي يقترحونها من أجل إنهاء الحرب التي نجمت عن غزو روسيا الشامل لجارتها أوكرانيا العام الماضي.
وتدعو الخطة إلى الاعتراف بسيادة روسيا وأوكرانيا، وإلى إجراء محادثات سلام عاجلة واستمرار صادرات الحبوب دون إعاقة.
وأكد رئيس الكونغو برازافيل، دينيس ساسو نغويسو، على أنه “ينبغي عدم التقليل من أهمية الخطة”.
وقال بوتين إن روسيا تدرس الخطط، على الرغم من أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعد أي خطة تبقي سيطرة روسيا على المناطق التي استولت عليها.
وكان الغزو الروسي قد قاد إلى فرض حصار على الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود – ما أدى إلى حجز ما يقدر بنحو 20 مليون طن من القمح الذي كان مُعداً للتصدير.
وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وهدد بإحداث نقص في دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية التي كانت تستورد كميات هائلة من الغذاء من أوكرانيا.
وقد تم التوصل إلى الاتفاق في يوليو 2022 بين روسيا وأوكرانيا- بوساطة من تركيا والأمم المتحدة- وهو ما أتاح المجال أمام إبحار سفن الشحن عبر ممر مائي في البحر الأسود بطول 310 أميال بحرية وبعرض ثلاثة أميال بحرية.
وتُعتبر أوكرانيا واحدة من أكبر الموردين في العالم لمحاصيل مثل زيت دوار الشمس والشعير والذرة والقمح.
Comments are closed.