الرئيس الأوكراني يقيل سفير بلاده في بريطانيا بعد انتقادات بشأن “الامتنان” للمساعدات العسكرية

أقال الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، سفير بلاده في بريطانيا.

وكان فاديم بريستياكو قد انتقد، في وقت سابق، رد زيلينسكي على جدل بشأن الامتنان للمساعدات العسكرية البريطانية.

ووصف قول زيلينسكي إنه سيشكر وزير الدفاع البريطاني كل صباح، بأنه “تهكم في غير محله”.

وأكدت كييف أن بريستياكو لم يعد سفيرها في بريطانيا، دون أن توضح أسباب الإقالة.

وفي وقت سابق، حذر وزير الدفاع البريطاني، بن ولاس، أوكرانيا بأن حلفاءها ليسوا “شركة أمازون”، داعيا كييف إلى إظهار الامتنان للأسلحة التي تتلقهاها، من أجل أن تقنع السياسين الغربيين بإرسال المزيد.

وأدلى والاس بهذه التصريحات في قمة حلف الناتو، بعدما انتقد الرئيس زيلينسكي الحلف على التأخر في قبول عضوية أوكرانيا.

وأثار تصريح ولاس غضبا في كييف، وقال بعدها إن “تأويل كلامه كان خاطئا”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنه “اندهش” من تقييم أوكرانيا للمساعدات البريطانية.

ورد زيلينسكي، على تصريح وزير الدفاع، بالقول: “كيف يريدوننا أن نظهر الامتنان. نستيقظ صباحا ونشكر الوزير. فليكتب لي ليخبرني كيف يريدني أن أشكره”.

وقال السفير بريستياكو الأسبوع الماضي إن رد الرئيس زيلينسكي كان فيه “بعض التهكم”، يرى أنه “لم يكن في محله”.

وأضاف زيلينسكي، في تصريح لقناة سكاي نيوز: “لا نتوقع من أحد أن يقاتل بدلا عنا، كل ما طلبناه هو التجهيزات”. وقال عن وزير الدفاع البريطاني: “على بن أن يهاتفني ليقول لي ما يريده مني”.

وكان السفير في منصبه في بريطانيا منذ 2020، قبل أن يصدر الرئيس زيلينسكي الجمعة مرسوما رئاسيا بإقالته، وينص المرسوم أيضا على تنحيته من منصبه كممثل لأوكرانيا في منظمة الملاحة الدولية.

وشوهد السفير الأسبوع الماضي، وهو يحضر مباريات بطولة ويمبلدون للتنس في الجناح الملكي، عندما أقصيت الأوكرانية، إيلينا سفيتولينا، من الدور نصف النهائي.

وكان الرئيس زيلينسكي قد أقال خمسة سفراء في وقت واحد في تعديل أجراه العام الماضي.

وكانت الإقالة الأكثر إثارة للجدل هي التي تعرض لها سفير أوكرانيا في ألمانيا، أندري ميلنيك.

فقد اشتهر بحضوره على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوته المتكررة لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا. لكن قيادة بلاده رأت أنه تجاوز الحدود عندما وصف المستشار الألماني، أولاف شولتز، بأنه “متقاعس وتافه” لأنه تأخر في تلبية دعوة لزيارة كييف.

فكتب يقول: “إنها حرب الإبادة الأكثر وحشية منذ اجتياح النازيين لأوكرانيا، لسنا في روضة أطفال”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.