المحكمة العليا الكندية تؤيد اتفاقية تنظم اللجوء بين كندا والولايات المتحدة
أيدت المحكمة العليا في كندا اتفاقية تتعلق باللجوء بين كندا والولايات المتحدة.
وتحدد الاتفاقية- وهي اتفاقية 2004 للبلد الثالث الآمن- الولايات المتحدة كدولة “آمنة” للمهاجرين.
وتقتضي الاتفاقية من طالبي اللجوء أن يتقدموا بطلباتهم في أول بلد يصلون إليه من هذين البلدين.
وذهب النشطاء منذ وقت طويل إلى القول إن الاتفاقية ينبغي رفضها بذريعة أن المهاجرين معرضون للأذى في الولايات المتحدة.
وفي قرار اتُخذ بالإجماع الجمعة، قضت المحكمة العليا بأن اتفاقية البلد الثالث الآمن لا تنتهك ميثاق الحقوق والحريات الكندي، الذي يحدد الحق في “الحياة والحرية وأمن الشخص”.
وذهب محامو اللاجئين إلى القول إن تسمية كندا للولايات المتحدة باعتبارها دولة “آمنة” تنتهك ميثاقها وإن المهاجرين معرضون لخطر الاحتجاز وإساءة المعاملة عندما تردهم كندا إلى الولايات المتحدة.
- الولايات المتحدة وكندا تتوصلان إلى اتفاق لرفض طالبي اللجوء
- الولايات المتحدة تعتزم فتح مراكز خارج الحدود لمواجهة الهجرة غير الشرعية
لكن المحكمة العليا لا تتفق مع هذا الكلام.
فقد كتب القاضي نيكولاس كاسيرر نيابة عن المحكمة قائلاً: “برأيي، أن السجل لا يدعم الاستنتاج القائل بأن نظام الاحتجاز الأمريكي ظالم بشكل جوهري”.
وكانت اتفاقية البلد الثالث الآمن قد صيغت لتحسين إدارة طلبات اللجوء على الحدود البرية بين الولايات المتحدة وكندا ومن أجل تجنب قيام طالبي اللجوء بالتقدم بطلباتهم في دول عدة، او بما يسمى بـ “التسوق في مجال اللجوء”.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمت تسميتها بـ “الدولة الثالثة الآمنة” من قبل كندا- وهي تسمية تقوم، في جانب منها، على اعتقاد أوتاوا بأن الولايات المتحدة تلبي معياراً عالياً في حماية حقوق الإنسان.
وكانت محكمة الاستئناف الاتحادية في كندا قد قضت في 2020 بأن اتفاقية اللجوء التي وقعتها البلاد مع الولايات المتحدة غير صالحة لأن أمريكا تنتهك حقوق الإنسان الخاصة باللاجئين.
وقد تحدت الحكومة الكندية ذلك القرار، وطرحت القضية أمام المحكمة العليا، التي عقدت جلسة استماع بشأنها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وطوال الجزء الأعظم من تاريخ الاتفاقية، فإنها لم تُطبق إلا على المعابر الحدودية الرسمية بين كندا والولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الآلاف إلى الدخول مشياً على الأقدام عبر ما يُعرف بـ “المعابر الحدودية غير النظامية”- وأشهرها طريق روكسهام الذي يربط بين ولاية نيويورك ومقاطعة كيبيك.
وفي مارس/ آذار الماضي، أُعلن عن تعديل على اتفاقية البلد الثالث الآمن. فقد باتت تنطبق الآن على كامل الحدود الأمريكية- الكندية، مما يغلق الطرق البديلة كطريق روكسهام في وجه أولئك الساعين للحصول على اللجوء في كندا عبر الولايات المتحدة.
Comments are closed.