دونالد ترامب: هل سيدخل الرئيس الأمريكي السابق السجن؟ – التايمز
نبدأ عرض الصحف البريطانية من مقال تحليلي لصحيفة التايمز، بعنوان “هل سيدخل دونالد ترامب السجن؟ ماذا سيحدث بعد اتهامه”.
ويبدأ المقال بما قالته ألينا هابا، إحدى المحاميات في فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه “عندما يكون اسمك دونالد ترامب، عندما تتقدّم في استطلاعات الرأي، ستتعرض لضربة شديدة. لكنهم اختاروا الرجل الخطأ. أنا أقف مع ترامب”.
وتقول الصحيفة: “مع ذلك، فإن مدى استعداد الجمهوريين والجمهور الأمريكي للقيام بذلك هو أمر غير مؤكد. في خضم معاركه القانونية المستمرة، قد تثبت الاكتشافات الأخيرة أنها الأكثر تهديدا لمحاولته (الوصول إلى) البيت الأبيض”.
وتعتقد الصحيفة أنه على الرغم من مثول ترامب أمام المحكمة بشأن رشوى مزعومة مقابل صمت ممثلة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز “بدا للكثيرين أنه كان وفقا لشروطه الخاصة، حيث أطلق مساعدوه سيلا من المعلومات، بينما ظلت لائحة الاتهام التي واجهها مغلقة”.
وتضيف الصحيفة: “مرة أخرى، ترامب هو من يتحكم في رواية التهم التي يواجهها في فلوريدا”.
وترى الصحيفة أن تهم انتهاك قانون التجسس وعرقلة العدالة، المتعلقة بأكثر من 300 وثيقة ذات علامات سرية تم العثور عليها في عقار مار إي لاغو الذي يملكه، من المحتمل أن تكون أكثر ضررا من مثوله أمام المحكمة في نيويورك، لأسباب ليس أقلها أن الإدانات بموجب قانون التجسس تؤدي عادة إلى السجن.
وتلفت الصحيفة إلى أنه “لا توجد عقبات قانونية أمام الترشح للرئاسة من وراء القضبان”. وتضيف “يبدو أن ترامب كان يستعد لرده على لائحة الاتهام لعدة أيام، بعد أن التقى محاموه بمسؤولين في وزارة العدل هذا الأسبوع”.
وتختم الصحيفة بالقول إن البعض يعتقد أن القضايا القانونية التي تلوح في الأفق ضد ترامب رفعت آمال منافسيه في الفوز بالترشيح، فيما قال فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي، للصحيفة الأسبوع الماضي “الإجماع بين الجمهوريين هو أن بايدن أضعف حتى من ترامب في عام 2020 وأنه يستحق الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. هناك شعور قوي بنفس القدر بأن المشاكل القانونية المستمرة لترامب ستؤدي به في النهاية إلى ذلك”.
“مقاييس العظمة يجب أن تتغيّر”
وننتقل إلى مقال لبارني روناي كبير الكتاب الرياضيين في الغارديان، بعنوان “غوارديولا الأفضل؟ لقد غيّر كرة القدم العالمية”.
ويقول الكاتب إن مانشستر سيتي هو المرشح الأوفر حظا للفوز بدوري أبطال أوروبا في النهائي أمام إنتر ميلان، لكن هذه المباراة تحمل “السؤال المثير للانقسام” حول وضع المدير الفني جوسيب غوارديولا بين عظماء اللعبة.
ويضيف: “كان غوارديولا حاضرا لما يقرب من نصف فترة استحواذ الملاك الحاليين على مانشستر سيتي، باستثناء أربع سنوات قضاها في بناء النادي وفق فلسفته. وقد قاد الفريق إلى 11 من أصل 16 بطولة. لا عجب أن العديد من أولئك الذين يشاهدون أكبر حدث تلفزيوني في السنة الرياضية الأوروبية سيرون هذا على أنه قصة بيب بشكل أساسي”.
ويتابع: “إنه سؤال يستحق أن يُطرح، وإن كان بدون أمل كبير في الحصول على إجابة معقولة. الفوز في اسطنبول سيجعل لغوارديولا ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا كمدرب”.
ويقارب الكاتب مسيرة غوارديولا في نظرة إلى رصيده من الألقاب، فقد احتل المركز الخامس في قائمة المدربين بـ 34 لقبا مع كل من برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي حتى الآن.
كما يتطرق إلى وضع الفرق الفني والمالي عندما أصبح غوارديولا مدربا لها. ووفقا لما يعتقد، فإن بيب عندما درّب برشلونة كان النادي الكتالوني أعظم فريق في الخمسين عاما الماضية، ولكنه أيضا واحد من أقوى الفرق من الناحية الاقتصادية ويمتلك أعظم لاعب في هذا العصر، أي الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ورغم حصده ألقابا مع بايرن ميونيخ، إلا أن غوارديولا فاز فقط بالبطولات التي كان بايرن يفوز بها دائما قبل تدريبه له.
والآن فاز غوارديولا مع مانشستر سيتي بخمسة ألقاب في الدوري في ست سنوات، واقترب أداء الفريق من الكمال وفق الكاتب. إلا أنه في الوقت نفسه، يعد مانشستر سيتي أغنى ناد في العالم.
الإنتر يقترب من نهائي دوري الأبطال بعد فوزه على ميلان في مباراة مثيرة
وعليه، إذا ما فاز مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا فسيأتي الانتصار ضد عملاق أوروبي تقل فاتورة أجوره عن مثيلتها في مانشستر سيتي بنسبة 30 في المئة. ويسأل الكاتب “إلى أي مدى يبدو هذا الصعود إلى القمة وكأنه عمل مدرب”؟
ويوضح روناي أن كرة القدم لم تكن قط طبقية، ولم يسبق أن كان النجاح محصورا بمجموعة من الفرق القوية اقتصاديا.
ويعتبر الكاتب أن “لا شيء من هذا هو خطأ بيب. لكن هذا يعني أن مقاييس العظمة يجب أن تتغير. هذه هي المفارقة الأخيرة في تقييم إرث غوارديولا عشية نهائي دوري أبطال أوروبا. لأنه في النهاية لا يتعلق الأمر بالجوائز. كانت الإنجازات الرئيسية في مسيرة غوارديولا المهنية ثقافية وتكوينية. لا تزال فرقه العظيمة، على الرغم من جميع الموارد المتاحة، بمثابة مآثر في التدريب والكيمياء والتخطيط، وتحول لاعبي كرة القدم ذوي الدرجة العالية بالفعل إلى تجسيدات من تألق الفريق”.
Comments are closed.