القمة العربية 2023: الأسد يستعيد مقعده في الجامعة العربية بعد 12 عاما من العزلة – في التايمز

القمة العربية 2023:

Reuters

هيمنت مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في قمة جامعة الدول العربية ، 2023، المقامة في مدينة جدة السعودية، بعد غياب استمر حوالي 12 عاما على اهتمام الصحف البريطانية.

وكتب آبي تشيزمان، مراسل صحيفة التايمز في بيروت، مقالا بعنوان “الأسد يستعيد مقعده في جامعة الدول العربية بعد 12 عاما من العزلة”.

واستهل مقاله بالقول إن الرئيس السوري بشار الأسد استعاد مقعده في جامعة الدول العربية اليوم، منهيا وبشكل رسمي أكثر من عقد من العزلة عن الساحة العالمية في تطور عارضته القوى الغربية والنشطاء السوريون بشدة.

وأضاف الكاتب أن الأسد، الذي اتهم نظامه بقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين آخرين، استُقبل رسميا في المملكة العربية السعودية، التي دعمت في السابق المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بحكومة الأسد، والتي هندست مؤخرا عودته إلى الإقليم.

كما أشار المقال إلى أن الرئيس السوري لم يقدم أي تنازلات مقابل العودة للجامعة، الأمر الذي ينظر إليه العديد من الأشخاص الذين عانوا على يد النظام، على أنه صفعة على الوجه لن تؤدي إلا إلى تعزيز وحشيته.

وفي حين أن جامعة الدول العربية تعرضت لانتقادات واسعة بخصوص هذه الخطوة، فإن هذا التطور بالغ الأهمية بالنسبة للأسد، بحسب المقال. فقبل عقد من الزمان، شُغل مقعده من قبل أحد أعضاء المعارضة السورية، الذي أدان ما فعله الأسد ونظامه، ووصفه بأنه “مجرم حرب” بسبب استخدامه للأسلحة الكيماوية.

وكان محققو الأمم المتحدة أكدوا أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية أكثر من عشرين مرة خلال الحرب، بحسب المقال. الأمر الذي طالما نفته الحكومة السورية.

وقد عبرت كل من واشنطن ولندن عن استيائهما من التطبيع الإقليمي لنظام الأسد وتعهدا بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية.

وعلى الرغم من ذلك، يوضح المقال أن عودة الأسد ستكون بداية احتكاك بقادة العالم مرة أخرى خصوصا بعد تلقيه دعوة من الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع لحضور مؤتمر المناخ كوب 28 (COP28) في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

“حرب استنزاف”

أوكرانيا

Reuters

وإلى صحيفة الغارديان ومقال كتبه المحامي والقائد العسكري السابق، فرانك ليدويدج، بعنوان “هل يريد الغرب حقًا أن تنتصر أوكرانيا في الحرب؟ إذا كان الأمر كذلك، فليرفعوا حجم الدعم العسكري”.

يقول الكاتب إن أوكرانيا أُجبرت خلال العام الماضي، على خوض حرب استنزاف بتكلفة عقابية حقيقية. وحروب الاستنزاف، مثل هذه القائمة في أوكرانيا، ليست سريعة أبدا، ومن السذاجة الاعتقاد بأنها ستنتهي قريبًا.

ويضيف أن الأمر سيتطلب الحفاظ على هذا الجهد القتالي في المدى المتوسط (من سنة إلى ثلاث سنوات) والطويل (من سنتين إلى 10 سنوات)، وإجراء تغيير تدريجي في توريد المعدات العسكرية، أكبر بكثير مما رأيناه بالفعل. فمهما كان الوضع في نهاية سلسلة العمليات العسكرية هذا الصيف، فإن روسيا لن تختفي. التهديد من الشرق سيستمر.

ويوضح المقال أن أوكرانيا تعلق آمالها على خطة لعضوية الناتو في نهاية المطاف، الأمر الذي ستناقش كيفيته أو احتمالية حدوثه، دول مجموعة الناتو في قمة فيلنيوس المقبلة في يوليو/ تموز.

ويشير إلى أن طبيعة وحجم المساعدة الغربية، على الجبهة العسكرية، غير كافيين تماما لدعم الجهود الأوكرانية لاستعادة أراضيهم. الحقيقة هي أن النجاحات المذهلة لقوات الدفاع الأوكرانية استندت إلى حد كبير إلى مخزون سوفياتي سابق. وقد عززت معدات الناتو هذا المخزون، لكنها لم تحل محله.

ونظرا لتأثير قوة الاستنزاف التي لا هوادة فيها على معداتهم الحالية، فإن الكاتب يرى أن الحاجة إلى أسلحة جديدة وأفضل بكميات كبيرة ستزداد.

ولوضع هذا في السياق، طلب قائد القوات الأوكرانية، الجنرال فاليري زالوجني، في سبتمبر/ أيلول الماضي، 300 دبابة غربية جديدة على الأقل للحملة القادمة وحدها. لكنها تلقت أقل من 100 دبابة حديثة نسبيًا وعددا أكبر قليلا من المركبات القتالية المدرعة، بحسب المقال.

يقول الكاتب إن دول الناتو تعاني من ضغوط على إمداداتها من المعدات والذخيرة – وخاصة قذائف المدفعية – على المدى القصير. ومع ذلك، تمتلك الولايات المتحدة وحدها أكثر من 2000 دبابة أبرامز إم 1 أي 2 في المخازن، مع آلاف أنظمة المدفعية والمركبات القتالية المدرعة. ويضيف أنه لا توجد أسباب عسكرية لعدم تسليم هذه المعدات إلى أوكرانيا.

في الوقت الحالي، يتم توريد الأسلحة والذخيرة بطريقة مخصصة إلى حد ما من خلال عملية تعرف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. يرقى هذا إلى اجتماع شهري في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا حيث تتوافق احتياجات أوكرانيا مع الموارد المعلنة للمجموعة المكونة من 54 دولة. وفي الاجتماع الأخير، كان هناك نقاش طويل حول تطوير نهج أكثر استدامة وطويل الأجل.

ويختم الكاتب مقاله بالقول: إذا كنا مهتمين حقا بمساعدة أوكرانيا على النجاح في تحقيق أهدافها الأساسية – والتي قد تبدو في بعض الأحيان موضع شك – فنحن بحاجة إلى أن نكون جادين في استبدال النظام الحالي للتبرعات بالتنقيط بإعادة إمداد وإعادة تجهيز منهجية على نطاق واسع. ويجب أن يبدأ التخطيط الآن. يجب أن يكون الهدف هو مساعدة أوكرانيا على إنشاء قوات مسلحة قادرة على الاندماج بشكل صحيح مع حلفائها الغربيين والدفاع عن نفسها. وستكون مكافأة النجاح عنصرًا جديدًا ونشطًا وديناميكيًا في نظامنا السياسي.

“إكراه اقتصادي”

قمة السبع

Reuters

وإلى صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير أعده ديميتري سيفاستوبولو وهنري فوي وجيم بيكارد وكانا إيناغاكي في هيروشيما بعنوان “مجموعة السبع تستعد لرد موحد على “الإكراه الاقتصادي” الصيني”.

يفيد التقرير بأن قادة مجموعة السبع يخططون للإعلان اليوم عن إجراءات للرد على “الإكراه الاقتصادي” الصيني، حيث تسعى مجموعة الاقتصادات المتقدمة إلى تبني نهج مشترك بشأن بكين.

وقال مسؤولون بريطانيون إنه سيتم الكشف عن “منصة” في قمة دول السبع G7 في هيروشيما، من شأنها أن توفر منتدى لتحديد نقاط الضعف الاقتصادية وتنسيق إجراءات الحماية.

وسيفتتح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك جلسة قمة حول الأمن الاقتصادي بالإشارة إلى استخدام الصين للتدابير التجارية لإكراه دول من بينها أستراليا وليتوانيا بشأن الخلافات السياسية.

وقال سوناك في تصريحات نشرت قبل الاجتماع: “ستتناول المنصة الاستخدام المتزايد والخبيث للإجراءات الاقتصادية القسرية للتدخل في الشؤون السيادية للدول الأخرى”.

وقال مسؤول أمريكي إن دول مجموعة السبع – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا – ستحدد “مجموعة مشتركة من الأدوات التي سنستخدمها لمعالجة الاهتمامات المشتركة ، سواء عندما يتعلق الأمر بالصين أو غيرها من البلدان”.

ففي الأشهر الأخيرة، فرضت الصين عقوبات على شركتي الأسلحة الأمريكيتين لوكهييد مارتين Lockheed Martin وريثيون Raytheon ، وفتحت تحقيقا في شركة مايكرون Micron الأمريكية لصناعة الرقائق، وتدرس إدارة الرئيس شي جين بينغ الحد من وصول الغرب إلى المواد والتقنيات الضرورية لصناعة السيارات العالمية، وفقا لمراجعة وزارة التجارة الصينية.

ومن المقرر، بحسب المسؤول الأمريكي، أن تصدر مجموعة الدول السبع، يوم السبت، بيان قمة يسلط الضوء على “نهج مشترك بشأن الصين”.

ويأتي التنسيق بشأن الصين، بحسب الصحيفة، بعد عامين من الجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية لجو بايدن، بمساعدة اليابان، لتعزيز الوحدة بين أعضاء مجموعة السبع بشأن التحديات التي تطرحها بكين.

لكن الصين هاجمت يوم الجمعة لغة مجموعة السبع بشأن “الإكراه الاقتصادي”. وقالت وزارة الخارجية الصينية “في الواقع، الولايات المتحدة نفسها هي التي تحرض على الدبلوماسية القسرية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.