منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تتهم الحكومة السورية بشن هجمات كيماوية على دوما عام 2018
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن القوات السورية نفذت هجمات بغاز الكلور في مدينة دوما عام 2018، ما أدى إلى مقتل 43 شخصا.
وكان الهجوم جزءا من محاولات إبعاد مسلحي المعارضة عن ضواحي العاصمة دمشق في الحرب التي استمرت عقدا من الزمان.
وقالت المنظمة إن “مروحية تابعة للجيش السوري ألقت أسطوانات غاز الكلور السام على أحياء مدنية”.
ونفت الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية.
إطلاق نار يؤجل مهمة مفتشي الأسلحة الكيمياوية في دوما
فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يفتش موقعا في دوما
سوريا: من المسؤول عن هجوم “دوما” الذي أوقع عشرات الضحايا؟
وقالت المنظمة الدولية إن “هناك مبررات معقولة لاستنتاج أن تكون القوات الجوية السورية قد ارتكبت فعل الهجوم بالغاز الكيماوي على دوما يوم 7 إبريل/نيسان عام 2018”.
وأضافت أن “مروحية واحدة على الأقل من قوات النمور الخاصة القت أسطوانات صفراء تحوي غاز الكلور على بنايتين في منطقة سكنية يقطنها مدنيون في دوما، على بعد 10 كيلومترات شمال شرق العاصمة دمشق”.
وقد انفجرت الأسطوانة الأولى وتسرب منها الغاز بكثافة عالية جدا ، وتسرب بسرعة إلى البناية وتسبب بمقتل 43 شخصا، حسب المنظمة، بينما تحطمت الأسطوانة الثانية داخل إحدى الشقق وتسرب منها غاز الكلور ببطء، والذي كان له أثر طفيف على أول من وصلوا إلى الموقع.
وقال المدير العام للمنظمة السفير فيرناندو أرياس إن “استخدام غاز الكلور في دوما أو في أي مكان آخر غير مقبول وينتهك القانون الدولي”.
واعتمد التقرير على 70 عينة بيئية وكيميائية حيوية و 66 شهادة أدلى بها شهود عيان وبيانات بينها تحاليل لعينات جنائية وصور أقمار صناعية واستخدام نماذج تحاكي انتشار الغاز ومحاكاة لخط سير المقذوفات، حسب ما أفادت المنظمة.
وكان تحقيق سابق قد توصل في شهر مارس/آذار عام 2019 إلى أن هجوما كيماويا قد وقع على دوما، لكنه لم يتناول المسؤولية عن الفعل.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد في وقت وقوع الهجوم قد اتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باختلاق هجوم وهمي على دوما بمساعدة أفراد الدفاع المدني السوري المعروفين باسم “الخوذ البيضاء”.
وقال لصحيفة الديلي ميل في يونيو/حزيران عام 2018 “تأكدنا بعد تحرير المنطقة أن الهجوم لم يقع “.
وادعت روسيا أيضا وهي حليفة لسوريا، بأن الهجوم كان “تمثيلية” ووصفته بأنه جزء من حملة إثارة المخاوف من روسيا.
ووصف دبلوماسي بريطاني الادعاءات بأنها “غريبة” و “كذب صارخ”.
يذكر أن انتفاضة سلمية قد اندلعت ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011 ثم تحولت إلى حرب أهلية شاملة أدت إلى مقتل مئات آلاف المدنيين والمقاتلين.
Comments are closed.