الانتخابات النصفية الأمريكية: الديمقراطيون يحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ بعد فوز مهم في نيفادا
سيحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على الغالبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد فوزهم في سباق محوري في ولاية نيفادا.
ومن المتوقع أن تهزم السناتورة كاثرين كورتيز ماستو منافسها الجمهوري آدم لاكسالت، الذي كان يدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتمثل هذه النتائج أفضل أداء في انتخابات التجديد النصفي للحزب الذي ينتمي إليه الرئيس منذ 20 عاماً.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سعيد بشكل لا يصدق، وإنه قد حان الوقت للجمهوريين ليقرروا “من هم”.
وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إن النتائج تظهر أن الشعب الأمريكي رفض ما سماه “الخطاب العنيف” للحزب الجمهوري.
الانتخابات النصفية الأمريكية: من الرابح ومن الخاسر حتى الآن وماذا يعني ذلك؟
الانتخابات النصفية الأمريكية: لماذا لم تصل “الموجة الحمراء” الموعودة؟
انتخابات الكونغرس الأمريكي: خمسة أسباب توضح أهميتها
وسيحصل الديمقراطيون الآن على 50 مقعداً في مجلس الشيوخ، بينما يشغل الجمهوريون حالياً 49 مقعداً.
أما المقعد المتبقي، عن ولاية جورجيا، فسوف ينتظر حسمه جولة إعادة في الشهر المقبل. وفي حال تقسيم مجلس الشيوخ بالتساوي بين الحزبين، فإن نائب الرئيس كامالا هاريس لها صوت مرجح.
ولا يزال بإمكان الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب الأمريكي مع استمرار فرز الأصوات في عدد قليل من الدوائر بعد الانتخابات التي أُجريت يوم الثلاثاء.
وإذا فاز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب، فلا يزال بإمكانهم إحباط الكثير مما تتضمنه أجندة بايدن.
وقال بايدن، من كمبوديا حيث يحضر قمة، “أنا لست متفاجئاً من النتائج. أنا سعيد للغاية. وأعتقد أنه انعكاس لجودة مرشحينا”.
وقال شومر إن البلاد “أظهرت أننا نؤمن بديمقراطيتنا وأن الجذور قوية وستسود طالما أننا نقاتل من أجلها”.
وكانت كورتيز ماستو متقاربة مع منافسها آدم لاكسالت طوال سباق انتخابات التجديد النصفي.
واكتسب لاكسالت سمعة سيئة قبل عامين بسبب تأييده لمزاعم الرئيس السابق دونالد ترامب الكاذبة بتزوير الانتخابات. وفي أحد الاستطلاعات الأخيرة، كان لاكسالت يتقدم لدى اللاتينيين، الذين يشكلون واحداً من كل خمسة ناخبين في ولاية نيفادا.
لكن كورتيز ماستو تمكنت من تحقيق النصر، ومعه سيطرة حزبها على مجلس الشيوخ.
والنتيجة هي ضربة كبيرة للجمهوريين، الذين كانوا يأملون في “موجة حمراء” تتمثل في إلحاق هزيمة انتخابية بالديمقراطيين من شأنها أن توجه توبيخاً قاسياً للرئيس بايدن وحزبه.
وبينما حقق الجمهوريون مكاسب متواضعة وظلوا أقرب للفوز بالأغلبية في مجلس النواب، كان أداء الديمقراطيين أفضل بكثير مما كان متوقعاً.
وروج ترامب، الذي يواصل الإصرار على فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لادعاءات لا أساس لها أيضاً من الصحة بشأن الانتخابات النصفية.
وقال على منصته “تروث سوشال” Truth Social يوم الجمعة: “الديمقراطيون يجدون كل أنواع الأصوات في نيفادا وأريزونا. ياله من عار أنه يمكن السماح بحدوث ذلك!”.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب أنه سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، لكن المرشحين الذين دعمهم حصلوا على نتائج متباينة في الانتخابات النصفية.
وقال السناتور الجمهوري جوش هاولي، الذي يمثل ولاية ميسوري، بعد نتيجة مجلس الشيوخ إن الحزب القديم “ميت” وقد حان الوقت لشيء جديد.
وانتخابات التجديد النصفي هي للكونغرس، الذي يتكون من غرفتين هما مجلسا النواب والشيوخ.
ويسن الكونغرس القوانين التي تطبق على مستوى البلاد. ويقرر مجلس النواب أي القوانين يتم التصويت عليها، بينما يمكن لمجلس الشيوخ منعها أو الموافقة عليها، وتأكيد التعيينات التي يقترحها الرئيس ونادراً ما يجري أي تحقيقات ضده.
وتجرى هذه الانتخابات كل عامين وتقع في منتصف فترة ولاية الرئيس البالغة أربع سنوات.
ويكون لكل ولاية عضوان في مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات. يخدم النواب لمدة عامين ويمثلون مناطق أصغر.
وجرى التصويت على مقاعد مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي، إلى جانب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ.
وتجري العديد من الولايات الكبرى أيضاً انتخابات لحاكمها ومسؤوليها المحليين.
Comments are closed.