جازة نوبل للسلام: فوز ثلاثة أطراف مرتبطة بروسيا وأوكرانيا بالجائزة
فازت ثلاث جهات بجائزة نوبل للسلام عن العام الجاري، حسبما أعلنت اللجنة المكلفة.
وأعلنت اللجنة منح الجائزة لأليس بيالياتسكي، والمركز الأوكراني للحريات المدنية، ومجموعة ميموريال الروسية، لحقوق الإنسان.
ويعد بيالياتسكي، معارضا وناشطا في مجال حقوق الإنسان، والحريات في بيلاروسيا، بينما كان المركز الأوكراني، نشطا بشكل كبير خلال فترة الغزو الروسي، لأوكرانيا، والتي دخلت شهرها الثامن، أما مجموعة ميموريال، فهي واحدة من أقدم الجمعيات الناشطة في مجال الحريات، والدفاع عن حقوق الإنسان، في روسيا.
- الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للآداب عن أعمالها “غير المهادنة”
- ثلاثة باحثين يفوزون بجائزة نوبل في الكيمياء
وتبلغ قيمة الجائزة المقدّمة من الأكاديمية السويدية 10 مليون كرونا أي ما يوازي نحو مليون دولار.
وتمنح جوائز نوبل منذ عام 1901 تقديراً لإنجازات الفائزين في حقول الأدب، والعلوم، والسلام، والاقتصاد. وقد فاز بالجائزة في مجال السلام العام الماضي، الصحفيان: ماريا ريسا من الفلبين، وديمتري موراتوف من روسيا.
من هو بيالياتسكي؟
أليس بيالياتسكي، رهين السجن حاليا، في بيلاروسيا، دون محاكمة، هو معارض، وناشط، حقوقي، يبلغ من العمر 60 عاما.
وأسس بيالياتسكي، مركز “فيازنا”، بمعني “الربيع” لحقوق الإنسان، في بيلاروسيا عام 1996، بعد القمع الوحشي، الذي نفذه النظام السلطوي في البلاد، بقيادة ألكسندر لوكاشينكو، لمظاهرات مطالبة بالحريات.
ووقتها قدم “فيازنا” الدعم لكل المعتقلين، على خلفية المظاهرات، وكذلك أسرهم، وقام بتوثيق التعذيب، والانتهاكات بحق السجناء السياسيين من قبل السلطات.
وقالت بريت ريز أندرسن، رئيسة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل إن بيالياتسكي “كرس نفسه وحياته لدعم الديمقراطية، والتطور السلمي في بلاده”.
وتلقى بيالياتسكي العديد من الجوائز العالمية، في مجال حقوق الإنسان، كما سجن عام 2011 لمدة ثلاث سنوات، بعدما أدانته محكمة بالتهرب من الضرائب، وهو الاتهام الذي ينفيه جملة وتفصيلا.
لكن السلطات عادت لاعتقاله عام 2020، بعد المظاهرات العاصفة التي شهدتها البلاد، بسبب التلاعب بنتائج الانتخابات العامة، التي أبقت لوكاشينكو في السلطة.
وقالت ريز أندرسن، خلال إعلان النتائج، إن “السلطات حاولت إسكات أليس بيالياتسكي بشكل متكرر”.
وأضافت: “رغم الصعوبات التي واجهها، لم يستسلم بيالياتسكي، ولم يتراجع شبرا واحدا، في معركته من أجل حقوق الإنسان، والديمقراطية”.
وقبل اعتقاله الأخير بقليل، كتب بيالياتسكي على حسابه في موقع فيسبوك، أن السلطات في بيلاروسيا، “تتصرف كسلطات احتلال”.
وأضاف: “هناك مئات الآلاف من المتظاهرين عبر بيلاروسيا، ومئات المعتقلين” من بينهم.
ويعرف لوكاشينكو في الغرب على أنه آخر ديكتاتور في أوروبا، حيث يحكم بيلاروسيا بنظام سلطوي قمعي، منذ عام 1994.
ويسمح لوكاشينكو لحليفه المقرب، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام أراضي بيلاروسيا في القصف الصاروخي الوحشي، وعبور القوات، والجنود إلى الأراضي الأوكرانية.
Comments are closed.