روسيا وأوكرانيا: احتجاجات في داغستان ضد قرار التجنيد الجديد من موسكو

روسيا وأوكرانيا احتجاجات في داغستان ضد قرار التجنيد الجديد من موسكو

اشتبك متظاهرون في جمهورية داغستان التابعة لروسيا الاتحادية مع الشرطة، في أحدث احتجاجات على “التعبئة الجزئية” الجديدة التي أعلنتها موسكو.

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سكان المنطقة وهم يشتبكون مع رجال الشرطة في العاصمة الإقليمية محج قلعة.

وأعربت مجموعة “أوفي دي -إنفو”، وهي مرصد روسي مستقل لحقوق الإنسان، عن قلقها من التقارير التي تحدثت عن “عمليات احتجاز قاسية للغاية” تحدث في الجمهورية.

وتعتبر داغستان جمهورية ذات غالبية مسلمة ضمن روسيا الاتحادية وكانت معروفة في يوم من الأيام بالعنف الشديد فيها.

وبينما وقعت احتجاجات كبيرة في المدن الرئيسية في روسيا خلال الأيام الأخيرة- مع اعتقال أكثر من 700 شخص في يوم السبت وحده- إلا أن صور المتظاهرين الداغستانيين وهم يشتبكون مع الشرطة مثلت اندلاعاً نادراً للعنف ضد السلطات.

وأظهرت العشرات من مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يواجهون رجال الشرطة ومسؤولي الأمن الآخرين في مدينة محج قلعة، حيث أفاد مرصد “أوفي دي- إنفو” بأن ضباط الشرطة لجأوا إلى استخدام مسدسات الصعق بالكهرباء والهراوات في مواجهة حشود المتظاهرين.

وفي أحد مقاطع الفيديو، ظهر رجل احتجزه رجال أمن وهو ينطح برأسه ضابط شرطة، قبل أن يتعرض للضرب على يد رجال شرطة آخرين.

وأظهر مقطع آخر ضابط شرطة وهو يفر من مجموعة كبيرة من المتظاهرين، الذين حاول بعضهم الإمساك به وإيقاعه على الأرض أثناء هروبه.

https://twitter.com/francis_scarr/status/1574037376426545158

وفي أماكن أخرى، واجهت مجموعة كبيرة من النساء ضابطاً كان يحرس مركز تجنيد وأدنّ بغضب الحرب في أوكرانيا، حيث قالت إحداهن الشرطي بأن “روسيا موجودة على أرض دولة أخرى”.

وهتفت النسوة قائلات: “لماذا تأخذون أبناءنا، من الذي هوجم؟ هل روسيا هي التي هوجمت؟ إنهم لم يأتوا إلينا. هل نحن من هاجمنا أوكرانيا. روسيا هي التي هاجمت أوكرانيا! أوقفوا الحرب!”

وأفاد مرصد “أوفي دي- إنفو” أيضاً بأن سكان قرية “إنديري” أغلقوا بالمتاريس طريقاً اتحادياً سريعاً، في محاولة منهم لمنع رجال الأمن الذين يسعون لفرض التجنيد من دخول المنطقة.

وأظهرت صور حصل عليها المرصد ضباط الشرطة وهم يطلقون النار من بنادقهم الآلية في الهواء لتفريق المتظاهرين، الذين واصلوا إغلاق الشارع.

واعترف حاكم داغستان سيرغي ميليكوف، الأحد، في محاولة منه لتخفيف نوبة الغضب، “بارتكاب أخطاء” خلال تطبيق عملية التعبئة العسكرية.

وكتب ميليكوف على منصة تليغرام قائلاً: “لقد تحدثت عن هذا الأمر من قبل، لكنني سأكرر ذلك مرة أخرى: يجب أن تتم التعبئة الجزئية بشكل صارم وفقاً للمعايير التي أعلنت من قبل الرئيس”.

ويعتقد بأن منطقة داغستان قدمت بالفعل آلاف الجنود لغزو أوكرانيا، حيث أشار تحليل حديث لخدمة بي بي سي باللغة الروسية إلى أن داغستان عانت من خسائر بشرية في الحرب أكثر من أي إقليم روسي آخر.

وأظهرت حصيلة- أعدت في وقت سابق من هذا الشهر- مقتل 301 جندي على الأقل من داغستان، أي عشرة أضعاف القتلى من العاصمة موسكو. ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أكبر من ذلك بكثير.

وقد اعتقل أكثر من 2,000 شخص في احتجاجات شعبية منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التعبئة الجديدة الأربعاء.

كما سعى الكثير من الشبان الروس إلى الفرار من البلاد/ من خلال محاولتهم عبور الحدود إلى فنلندا وجورجيا المجاورتين.

وكانت هناك تقارير من عموم البلاد تحدثت عن صدور أوامر للكثير من الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم شروط التجنيد بالمثول من أجل أداء الخدمة العسكرية من قبل ضباط التجنيد المحليين.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.