بوريس جونسون: رئيس الوزراء البريطاني يواجه تصويتا بسحب الثقة
يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تصويتا بسحب الثقة بمجلس العموم في وقت لاحق اليوم، بحسب توقعات.
ومن المتوقع أن يأتي الإعلان عن الخطوة سريعا على لسان غراهام برادي رئيس لجنة المحافظين المعنية بتنظيم مثل هذه التصويتات.
وازدادت التكهنات حول تصويت محتمل، في ظل استمرار مواجهة جونسون دعوات بالاستقالة على خلفية ظهوره في حفلات إبان فترة الإغلاق التي كانت مفروضة لمكافحة كوفيد.
وإذا تقدّم 54 من أعضاء حزب المحافظين بخطابات لسحب الثقة من جونسون سيجري التصويت على ذلك.
وكان الوزير السابق جيسي نورمان هو آخر من أكد قيامه بتلك الخطوة من بين أعضاء المحافظين.
وفي خطاب موجّه إلى جونسون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال نورمان -عضو البرلمان عن دائرة هيريفورد وجنوب هيريفوردشاير- إن رئيس الوزراء كان رئيسا في “ثقافة اعتياد انتهاك القانون” في مقر الحكومة البريطانية.
واستبعد وزير النقل غرانت شابس لبي بي سي أمس الأحد، أن يخسر رئيس الوزراء تصويتا بسحب الثقة بين أعضائه في مجلس العموم.
وفي غضون عشرة أيام منذ عودة أعضاء البرلمان إلى دوائرهم الانتخابية لقضاء عطلة منتصف الفترة، ثارت تكهنات حول ما إذا كان جونسون سيخوض معركة انتخابية داخلية لإنقاذ منصبه في رئاسة الوزراء.
ولكي يجري تصويت بسحب الثقة، يتعين أن يقوم بشكل رسمي 54 عضوا في البرلمان بإرسال خطاب إلى السير غراهام برادي الذي يرأس اللجنة المعنية بذلك يطالبونه بإجراء تصويت بسحب الثقة.
ولحد الآن، دعا 28 عضوا محافظا بوريس جونسون إلى الاستقالة.
وقلّل كل من غرانت شابس والنائب بول سكالي أمس الأحد من أهمية استهجان حشود لرئيس الوزراء أثناء قُداس شكر أقيم للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، وقال شابس إنه لا يجب أن يحظى الساسة بشعبية طوال الوقت.
وفي حديث تليفزيوني، قال سكالي إن الساسة “يتعرضون للاستهجان منذ أقدم العصور”.
وأضاف سكالي: “قد نشهد إجراء للتصويت على سحب الثقة. وإذا تم ذلك، فإن رئيس الوزراء – وأنا أعلم – سيخرج منتصرا”.
وتابع سكالي: “لكن أيا كان ما سيحدث، علينا أن نلتفت لمهامنا، والقيام بالأعمال التي ينتظرها الناس منا، بدلا من الاستمرار … في الرجوع إلى الوراء سنتين”.
ما هي آلية التصويت بسحب الثقة؟
بحسب القواعد المعمول بها في حزب المحافظين، يتعين لإجراء تصويت على الاستمرار في زعامة الحزب أن تتقدم نسبة 15 في المئة من أعضاء الحزب في البرلمان (54 عضوا في الوقت الراهن) بخطابات إلى رئيس لجنة خاصة تُعرف باسم لجنة 1922 (بقيادة السير غراهام برادي في الوقت الراهن)، يعبّرون في تلك الخطابات عن رغبتهم في عدم استمرار رئيس الوزراء في منصبه.
ومن غير المعلوم حتى الآن عدد الأعضاء الذين تقدموا بهذا الخطاب للسير غراهام برادي المعروف بتكتّمه الشديد في مثل تلك الحالات.
وحال إجراء تصويت بسحب الثقة، يتعين تصويت غالبية أعضاء حزب المحافظين ضد قائدهم في اقتراع سريّ يُجرى فيما بينهم لكي تتم الإطاحة به.
ولكي يحدث ذلك في البرلمان الحالي، يتعين تصويت 180 من أعضاء المحافظين ضد جونسون.
ويظل الزعيم المحافظ الذي يجتاز تصويتا بسحب الثقة محصنًا ضد أي تحدّ جديد لمدة عام.
Comments are closed.