مقتل فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية

جنديان إسرائيليان

EPA

قتل فلسطينيان في عملية عسكرية جديدة للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة صباح الخميس، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية، بعد ستة أيام من هجوم أسفر عن قتلى في تل أبيب.

وأعلنت الوزارة في بيان أن الشابين توفيا “متأثرين بجروحهما نتيجة الاعتداء الإسرائيلي على محافظة جنين”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه ينفذ “عمليات لمكافحة الإرهاب” في نابلس وغيرها من المدن في الضفة الغربية المحتلة، من دون تعليق فوري على عدد الضحايا التي أفادت بها السلطات الفلسطينية.

وتفيد مصادر محلية بأن الشابين قتلا خلال اشتباكات في قرى واقعة في محيط مدينة جنين، معقل الحركات المسلحة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.

كيف قتل “محمد عساف”؟

وكان محام فلسطيني شاب قد قتل الأربعاء برصاص قوات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن المحامي هو الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان “محمد عساف، وهو في الـ34 من عمره، وإنه قتل بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس صباح الأربعاء”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أفراده ردّوا “بوسائل تفريق الشغب والذخيرة الحيّة” على “مئات الفلسطينيين الذين أحرقوا إطارات السيارات وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان قولهم إن الجيش “أطلق النار بكثافة وبشكل عشوائي على الشبان الذين رشقوا مركباته بالحجارة مما أدى إلى إصابة الشاب الذي كان يقف على الرصيف”.

وشن الجيش الإسرائيلي السبت عملية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وقال إنه يتعقب مشتبهاً بهم على صلة بالهجمات على إسرائيل، خاصة الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص الخميس الماضي في وسط تل أبيب، والذي نفذه شاب فلسطيني من جنين.

وتعرضت إسرائيل لأربع هجمات منذ 22 آذار/مارس. ونفذ أول هجومين – بحسب بعض المصادر – فلسطينيون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية. أما الهجومان الآخران فنفذهما فلسطينيون من منطقة جنين.

وأدت هذه الهجمات في إسرائيل إلى مقتل 14 شخصاً، بينما قتل 20 فلسطينياً، من بينهم عدد من منفذي هجمات في أعمال عنف متفرقة منذ ذلك الحين، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

“محاولة طعن” في عسقلان

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل فلسطيني برصاص ضابط شرطة إسرائيلي في مدينة عسقلان في 12 أبريل/نيسان، بعد محاولة طعن. وظلت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في أعقاب موجة من الهجمات المميتة.

وكانت الشرطة، بحسب محطة إذاعة “كان” تبحث عن عمال فلسطينيين يشتبه في دخولهم إسرائيل دون تصاريح، عندما حاول أحدهم طعن الضابط بسكين مطبخ، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.

وجاء في التقرير أن المهاجم، البالغ من العمر 40 عاماً، دخل بشكل غير قانوني من مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 20 فلسطينياً اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم في نشاط “إرهابي” في الضفة الغربية في الليلة الرابعة على التوالي من الاعتقالات منذ أن أطلق مسلح فلسطيني النار على حانة في تل أبيب الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأفادت صحيفة القدس الفلسطينية اليومية بوقوع اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية مسقط رأس المسلح.

واندلعت مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قرية حوسان غربي بيت لحم، حيث قُتلت امرأة برصاص جنود بالقرب من موقع للجيش في 10 أبريل/نيسان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وعلق ممثل الأمم المتحدة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، تور وينيسلاند، على الحادثة في تويتر في 11 أبريل/نيسان قائلاً إنه “أصيب بالصدمة والانزعاج” من إطلاق النار، وإن المرأة لا يبدو أنها كانت تشكل تهديداً وشيكاً.

ولكن الجيش الإسرائيلي قال بعد الحادث إن المرأة اقتربت من الجنود “بطريقة مريبة” متجاهلة الأوامر بالتوقف والتحذير من الطلقات في الهواء.

وقال وينسلاند إنه يجب “إجراء تحقيق شامل” في الحادث.

جندي إسرائيلي في عسقلان.

Reuters

تعزيز الجدار العازل

وذكرت إذاعة “كان” في 10 أبريل/نيسان أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق بالإجماع على خطة قيمتها 112 مليون دولار لسد الفجوات على طول 40 كيلومتراً من الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية، الذي عبره مهاجمان فلسطينيان.

ومنح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت القوات الإسرائيلية حرية التصرف في “دحر الإرهاب” في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967، محذراً من أنه “لن تكون هناك حدود” لهذه الحرب.

ورداً على أحداث العنف الدامية في الضفة الغربية قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن “العدوان الإسرائيلي على شعبنا من جنين إلى الخليل والقدس” بما في ذلك دعوة بينيت للإسرائيليين لحمل السلاح “يؤجج التصعيد ويدعو إلى القتل”.

واتهم رئيس اشتية “جنود الاحتلال الإسرائيلي بالقتل من أجل القتل… دون أدنى مراعاة للقانون الدولي”.

هجوم تل أبيب

وكان أحدث هجوم كبير تعرضت له إسرائيل هو إطلاق النار الذي الخميس الماضي في منطقة مزدحمة في مدينة تل أبيب الساحلية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين.

وقتل المهاجم، وهو شاب في الـ 28 عاماً من جنين، في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية بعد مطاردة استمرت طوال الليل.

ويأتي تصعيد العنف خلال شهر رمضان وقبل بدء عيد الفصح اليهودي الجمعة، وقد يؤدي هذا التداخل بين المناسبتين، إلى زيادة التوتر بشأن الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس.

وكانت حركة حماس قد أطلقت في العام الماضي صواريخ باتجاه القدس بعد اضطرابات في المسجد الأقصى، ثالث أقدس الأماكن الإسلامية، مما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة استمرت 11 يوماً.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.