روسيا وأوكرانيا: الرئيس الأوكراني يدعو مواطني بلاده للانتقال من الدفاع إلى مهاجمة القوات الروسية
حث الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي مواطني بلاده على مواصلة القتال في مواجهة القوات الروسية قائلاً إنهم قد “تحملوا ضربة” الغزو الروسي.
وفي خطاب مشحون بالعواطف ألقاه من العاصمة كييف ليلة أمس، قال زيلينسكي إن الوقت قد حان لكي يقوم الأوكرانيون بشن هجوم مضاد.
زيلينسكي يهاجم الناتو لعدم فرض منطقة حظر طيران
وقال: “عليكم أن تخرجوا لتطردوا هذا الشر من مدننا”.
تحليل
بقلم: فرانك غاردنر
مراسل الشؤون الأمنية في بي بي سي
كان أداء الجزء الأعظم من الجيش الروسي في أوكرانيا حتى الآن أقل من المتوقع.
فقبل الغزو، كان يفترض بأن الجيش خضع لعملية إصلاح جوهرية، بإعادة تنظيم نفسه إلى ما يسمى بـ “مجموعات تكتيكية كتائبية”. وهذه الوحدات التي يتراوح قوامها بين 800 إلى 1000 رجل يفترض أن تعمل بتنسيق عن كثب مع الدبابات والطائرات المسيرة وأنظمة الصواريخ متعددة الطلقات من أجل توجيه ضربة متعددة الأوجه للعدو.
لكن الأمور لم تسر على هذا النحو.
فالقادة الروس، وخاصة في الشمال، فشلوا بشكل واضح بالاستفادة الكاملة من هذا النوع العصري من الحرب.
كما أصيبت مركباتهم بالأعطال الميكانيكية ويبدو أنهم قد قللوا من شأن قوة المقاومة الأوكرانية، مما أدى إلى فقدانهم لأعداد كبيرة من الرجال والعتاد.
إذا الآن، وكما كان متوقعاً على نحو قاتم، حان الوقت للتعامل بوحشية.
فقد لجأت تكتيكات الجيش الروسي إلى عقيدة قتالية بسيطة ولكنها مجربة تتلخص في: تطويق المدن وقصفها بالضربات الجوية ثم استخدام نيران الدبابات والمدفعية وتحطيم معنويات المدافعين عنها وأولئك الذين يحاولون ببساطة البقاء على قيد الحياة.
إن الإدانة الدولية للخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين لن تزعج الرئيس فلاديمير بوتين. فقد أوضح بما يكفي بأنه لا ينوي وقف هذا الغزو.
Comments are closed.