محكمة أمريكية ترفض إلغاء قضية اعتداء جنسي ضد الأمير أندرو
لم تنجح محاولة الأمير أندرو في ردّ الدعوى المدنية التي رفعتها عليه فيرجينيا جوفري واتهمته فيها بالاعتداء عليها جنسياً.
وتقاضي جوفري الأمير بدعوى أنه أساء إليها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
وكان محامو الأمير قد طالبوا بإلغاء القضية، مستشهدين باتفاق وقعته المدعية عام 2009 مع جيفري إبستين المدان بارتكاب جريمة جنسية. لكن قاض في نيويورك حكم بإمكانية سماع الدعوى.
وينفي الأمير أندرو باستمرار هذه الادعاءات.
وأرسل اقتراح رفض الدعوى في قرار من 46 صفحة للقاضي لويس إيه كابلان في محكمة في المنطقة الجنوبية من ولاية نيويورك.
وقالت جوفري في وثائق المحكمة إنها كانت ضحية للاتجار من أجل ممارسة الجنس، وسوء المعاملة من قبل الملياردير الراحل إبستين.
وتدعي أن جزءاً من إساءة معاملتها يشمل إعارتها لرجال آخرين ذوي نفوذ.
وكان الأمير أندرو، الابن الثاني لملكة بريطانيا، قد قال في مقابلة مع بي بي سي نيوزنايت في عام 2019 إنه لا يتذكر أي لقاء مع فيرجينيا جوفري، وإن روايتها عن ممارسة الجنس بينهما “لم تحدث”.
وكان محاموه قد قالوا إن جوفري وافقت في المحكمة في عام 2009 على عدم مقاضاة أي شخص آخر مرتبط بإبستين عندما سوت مطالبتها بالتعويض من الملياردير الذي ارتكب جرائم جنسية.
وخلال جلسة استماع عن بعد قال المحامون إن دوق يورك “مدعى عليه محتمل”، كما هو محدد في الاتفاقية، وإنه “يجب رفض” القضية.
ولكن محامي جوفري قال إن أطراف اتفاقية التسوية هم فقط من يمكنهم الاستفادة منها، وليس أي “طرف ثالث”.
وقال القاضي كابلان في قراره إن الاتفاقية “لا يمكن تفسيرها” لصالح دوق يورك.
وقال إن حكمه لا يأخذ في الاعتبار “جهود المدعى عليه للتشكيك في حقيقة ادعاء جوفري، على الرغم من أن تلك الجهود ستكون مقبولة في المحاكمة”.
وأضاف: “على نفس المنوال ولأسباب مماثلة، ليس متاحاً للمحكمة الآن أن تقرر، في واقع الأمر، ما الأطراف التي تنطبق عليها اتفاقية التسوية لعام 2009 التي وقعتها جوفري وجيفري إبستين”.
- الأمير أندرو “منزعج” من الزج باسمه في قضية جيفري إبستين
- “ضحية” جيفري إبستين تحث الأمير أندرو على “الاعتراف”
- مُتّهِمة الأمير أندرو بالتحرش تقاضيه في الولايات المتحدة
________________________________________________________________________________________________
تحليل بقلم شون كوكلان
تعني هذه النتيجة أياماً صعبة، وقرارات كبيرة على الأمير أندرو اتخاذها.
وكانت محاولة منع القضية باستخدام الاتفاقية بين جيفري إبستين المنتحر في السجن وفيرجينيا جوفري محفوفة بمخاطر إساءة السمعة.
وبهذا الرفض ستمضي القضية المرفوعة عليه قدماً وسيبدأ محامو جوفري والأمير أندرو في اختبار روايات كل منهما، مما يتطلب أدلة شخصية مفصلة.
وتلوح الآن في الأفق محاكمة مدنية في نيويورك في الخريف، حيث يمكن أن تطرح جوفري ادعاءاتها.
وستتاح للأمير أندرو، الذي رفض بشدة ارتكاب أي مخالفة، الفرصة لتبرئة اسمه علانية.
لكن من الصعب تخيل فكرة أن ترى العائلة المالكة استجواباً مؤلماً لأحد أفرادها في محكمة نيويورك.
وقد يعني ذلك إجراء تسوية خارج المحكمة. لكن هذا ليس أفضل مخرج أيضاً، مما يترك الادعاءات دون حل.
وهناك نقص في الخيارات الجيدة المتاحة لأمير يتعرض لضغط.
Comments are closed.