الصين تنفي تقارير عن اختبارها صاروخا أسرع من الصوت يمكنه حمل رؤوس نووية
نفت الصين تقارير تحدثت عن قيامها باختبار صاروخ أسرع من الصوت قادر على حمل رؤوس نووية في وقت سابق من هذا العام، مصرة على أن الاختبار الذي جرى كان عبارة عن اختبار اعتيادي لمركبة فضائية.
وكان التقرير الأولي، الذي نُشر في صحيفة الفايننشال تايمز، قد أثار القلق في واشنطن، حيث فوجئت الاستخبارات الأمريكية به.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الاثنين، خلال مؤتمر صحفي من جورجيا التي يزورها حالياً، إن واشنطن تراقب عن كثب تطوير الصين لمنظومات سلاح متقدمة، لكنه امتنع عن التعليق على التقرير حول اختبار الصين لصاروخ أسرع من الصوت قادر على حمل رؤوس نووية.
تعتبر الصواريخ الأسرع من الصوت أسرع وأكثرمرونة في الحركة من الصواريخ العادية، ما يعني أن اعتراضها أكثر صعوبة.
يأتي ذلك وسط تنامي القلق حيال القدرات النووية للصين. لكن وزارة الخارجية الصينية قالت الاثنين إن الصين اختبرت مركبة فضائية في يوليو/ تموز الماضي وليس صاروخاً أسرع من الصوت، كما ورد في تقرير الفايننشال تايمز.
علماء يقولون إن الصين تبني حقل صوامع للصواريخ النووية
الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من التوتر بين الصين وتايوان
بكين “قلقة للغاية” من “مهمة” الغواصة الأمريكية التي “ارتطمت بجسم مجهول” في بحر الصين
وقال المتحدث باسم الوزارة زهاو ليجيان في مؤتمر صحفي إن ما جرى هو اختبار اعتيادي للتحقق من أنواع مختلفة من تقنيات المركبات الفضائية التي يعاد استخدامها.
وقال زهاو: “لم يكن هذا صاروخاً بل مركبة فضائية. وهذا الاختبار له أهمية كبيرة في تقليل تكلفة استخدام المركبات الفضائية”.
وأضاف زهاو قائلاً إن العديد من الدول أجرت اختبارات مماثلة في السابق. وعندما سُئل إن كان تقرير الفايننشال تايمز غير دقيق، أجاب بنعم.
وكان التقرير، الذي نشر السبت، قد نقل عن خمسة مصادر لم يُسمها قولها إن صاروخاً أسرع من الصوت قد أُطلق في الصيف. وحلّق في الفضاء في مدار منخفض قبل أن يتجه إلى الأرض ويخطئ هدفه بمسافة قريبة، بحسب التقرير.
ويفيد التقرير بأن “الاختبار أظهر أن الصين حققت تقدماً مذهلاً في مجال الأسلحة الأسرع من الصوت وأن أسلحتها أكثر تقدماً مما يظن المسؤولون الأمريكيون”.
وقال عضو بارز في الكونغرس لاحقاً إن الاختبار يجب أن يكون دعوة للعمل من جانب الولايات المتحدة.
وقال مايك كالاغار، وهو عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إنه إذا التزمت واشنطن بنهجها الحالي، فإنها ستخسر حرباً باردة جديدة مع الصين في غضون عقد من الزمان.
يُذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين متوترة، حيث تتهم بكين إدارة الرئيس جو بايدن بأنها معادية للصين.
كما عبر عدد من الدول الغربية عن القلق حيال الاستعراض الأخير للصين لقدراتها العسكرية.
وقال مايكل شوبريدج، مديرالدفاع والاستراتيجية والأمن القومي في معهد السياسة الاستراتيجية الاسترالي، إنه إذا تم بالفعل اختبار صاروخ أسرع من الصوت، فإن ذلك سيندرج في إطار “نمط معين من التصعيد في الأسلحة النووية والأسلحة الهجومية الأخرى”.
وقال: “لا أعتقد أن ذلك أهم من صوامع الصواريخ المتزايدة أو الأسلحة النووية التي تطلق من الجو أو الأسلحة النووية الجديدة المحمولة على الغواصات. لكنه يلائم نمطاً من زيادة القدرات العسكرية بدون شفافية”.
وأضاف قائلاً إن “الشفافية تعتبر مفهوماً غريباً على المفكرين الاستراتيجيين في بكين”.
كانت الصين قد عرضت ما يبدو أنه منصة لصاروخ أسرع من الصوت في عرض عسكري أقيم أخيرا.
وبالإضافة إلى الصين، فإن الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى على الأقل تعمل على تطوير تقنية الصواريخ الأسرع من الصوت.
وهذه الصواريخ تستطيع أن تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف ويمكنها، مثل الصواريخ الباليستية، أن تحمل رؤوساً نووية.
كانت كوريا الشمالية قد قالت الشهر الماضي إنها اختبرت بنجاح صاروخاً جديداً أسرع من الصوت. وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت روسيا عن خطوة مماثلة، وقالت إن صاروخها أُطلق من فرقاطة في البحر الأبيض.
Comments are closed.