الانتخابات الألمانية: تنافس حاد بين الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي قبل يوم من الاقتراع
يوم واحد يفصل الالمان عن موعد الانتخابات الألمانية، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي فرصا متقاربة للفوز بين الحزبين الرئيسيين المتنافسين في البلاد.
وتشير الاستطلاعات إلى وجود سباق حاد غير معتاد بين حزب المستشارة المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الإشتراكي الديمقراطي.
ويتعين على السياسيين الذين يتنافسون على منصب المستشار في ألمانيا، عرض أخر ما لديهم على الناخبين في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية.
وكانت ميركل هيمنت على السياسة الألمانية لمدة 16 عاما كمستشارة للبلاد ( أعلى منصب حكومي).
وشاركت ميركل في تجمع حاشد إلى جانب مرشح حزبها لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، في مدينة آخن السبت.
وكانت ميركل قد تعهدت بتجنب المشاركة في الحملة الانتخابية، لكن حزبها خسر التقدم المريح الذي أظهرته استطلاعات الرأي، إذ يقبع حاليا خلف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريكه الأصغر في الحكومة الائتلافية الحالية.
كما تظهر الاستطلاعات أن حزب الخضر في طريقه ليحتل المركز الثالث، ولكن لا يزال من الممكن أن يشارك في الحكومة، ويقول المحللون إن تشكل مجموعة واسعة من الائتلافات أمر يمكن التفاوض عليه من الناحية التقنية، إذا ما تعذر ذلك سياسيا.
ويُعزى نجاح الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى حد كبير إلى مرشحه، وزير المالية الحالي ، أولاف شولتز، الذي يتمتع بنفس الهدوء البسيط الذي أُعجب به الكثيرون في أنغيلا ميركل، كما تقول مراسلة بي بي سي في برلين جيني هيل.
لكن هناك مجموعة من القضايا في طليعة أذهان الناخبين، بما في ذلك تغير المناخ. إذ تظاهر، يوم الجمعة، عشرات الآلاف من الناشطين الشباب في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بتحرك أكبر للتصدي للاحتباس الحراري.
ويُعد تغير المناخ موضوعا رئيسيا في الحملة الانتخابية لجميع المرشحين.
- كيف غيرت أنغيلا ميركل ألمانيا؟
- “ماما ميركل” اللاجئين، المرأة الحديدية التي تركت قيادة حزبها طواعية
- من هي المرأة التي قد تخلف أنغيلا ميركل؟
وقالت الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا ثونبرغ، للحشود من الناشطين في برلين إنه لا يوجد حزب سياسي يقوم بما يكفي تقريبا لمواجهة أزمة المناخ.
ويراقب الحلفاء في القارة الأوربية وحول العالم الانتخابات في أكبر اقتصاد في أوروبا (ألمانيا)، التي تقع في قلب الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن ينتخب الألمان أعضاء مجلس النواب في البرلمان الفيدرالي، البوندستاغ، المؤلف من 598 مقعدا على الأقل، وعادة ما يكون أكثر من ذلك. ويحق لحوالي 60.4 مليون ألماني ممن هم فوق سن 18 عاما التصويت.
وعلى الرغم من أن الحزب الفائز سيعرف في المساء، إلا أن تشكيل الحكومة المقبلة لن يُعرف إلا بمجرد أن يتمكن الحزب الفائز من تشكيل أغلبية مطلقة في البرلمان مع حزب أو حزبين آخرين، مما يعني أن زعيم ألمانيا الجديد لن يُعرف على الفور.
Comments are closed.