السطو على بنوك في البرازيل: أوقات مرعبة عاشها رهائن وضعهم اللصوص على السيارات التي هربوا بها

قال أحد الرهائن إن لصوص البنوك في البرازيل، الذين استخدموا الرهائن كدروع بشرية من خلال إجبارهم على الاستلقاء على أسطح وأغطية محركات سياراتهم، هددوهم بأنهم سيطلقون النار على وجوههم إذا لم يتشبثوا بالسيارات.

واحتجز اللصوص 11 شخصًا على الأقل كرهائن، وذلك لمدة ساعتين تقريبًا.

وتبحث الشرطة عن لصوص البنوك، ومعظمهم هاربون.

وقُتل ثلاثة أشخاص، أحدهم مشتبه به، في عملية سطو على ثلاثة بنوك وقعت في مدينة أركاتوبا بولاية ساو باولو.

التهديد بالسلاح

قال أحد الرهائن لموقع إخباري محلي: “كل ما كنت أفكر فيه هو أنني سأموت”.

وقال الرجل، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية ، إن مسلحًا يحمل بندقية أوقفه بينما كان يسير في الشوارع على دراجته النارية.

على الرغم من أن طلقات الرصاص كانت تدوي بالفعل في جميع أنحاء المدينة، إلا أن الرجل لم يكن على علم بالخطر.

وأضاف: “سمعت ضجة، لكنني اعتقدت أنها ألعاب نارية. فجأة دفعني رجل من على دراجتي النارية وطلب مني أن أتوقف. في البداية، اعتقدت أنها نقطة تفتيش تابعة للشرطة، لكن بعد ذلك أدركت أنهم مهاجمون”.

ووصف الرجل اللصوص بأنهم “عدوانيون” وعازمون على تخويف رهائنهم.

وقال: “إذا رأوا شخصًا ينظر من نافذة، فإنهم يطلقون النار في هذا الاتجاه لإخافة الجميع ولكي يظهروا لنا أنهم لا يلعبون”.

وتحدث رهينة عن كيفية إيقافه واستخدامه كدرع بشري.

وقال: “طلبوا مني الخروج من السيارة، ومزقوا قميصي وألقوا بقبعتي على الأرض”.

وأضاف “تم وضعي على غطاء محرك السيارة وقيل لي: إذا لم تتشبث جيدا، إذا حاولت إلقاء نفسك، فسوف أوقف السيارة وأطلق النار على وجهك. أعتقد أنني لم أتشبث بشدة بأي شيء كما فعلت في ذلك الوقت”.

ووصف الرهينة كيف تمكن من الصمود، بينما كانت السيارة تسير فوق المطبات والحفر.

وقالت والدة رهينة آخر إن نجاة ابنها بمثابة معجزة.

عصابة برازيلية تسطو على بنك وتهرب بالرهائن مقيدين فوق أسطح السيارات

سرق بنكا وألقى بالأموال للمارة مهنئا “عيد ميلاد سعيد”

“الساحر الأسود” منفذ أكبر عملية احتيال على بنك إماراتي يخرج عن صمته

وقالت: “لقد أُجبر على الصعود على غطاء محرك إحدى السيارات، وطلب منه أن يتشبث بيديه. كاد يسقط ويموت”.

وقالت أيضا إنه تم الإفراج عن الرهائن في منطقة ريفية، واستغرق الأمر ساعات للعودة سيرا على الأقدام.

كيف تكشفت السرقة؟

استهدفت مجموعة من حوالي 20 لصًا ثلاثة بنوك في أركاتوبا، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة، وتقع على بعد 575 كيلومترًا شمال غرب ساو باولو.

وتمكنوا من اقتحام بنكين وإلحاق أضرار ببنك ثالث، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي.

ولم يتضح بعد مقدار الأموال التي سُرقت، لكن المسؤولين قالوا إن اللصوص تمكنوا من الوصول إلى قبو أحد البنوك، وهو المكان الآمن الذي يتم فيه حفظ الأموال والوثائق والأشياء الثمينة.

كان اللصوص مدججين بالسلاح، ويبدو أن سرقتهم قد خُطط لها بعناية.

فلم يكتفوا بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة بالمركبات المحترقة، بل هاجموا أيضًا مركز الشرطة العسكرية المحلي ووضعوا حوالي 40 عبوة ناسفة في 20 موقعًا مختلفًا حول المدينة. وتقول الشرطة إن هذه العبوات يتم تفجيرها بواسطة أجهزة استشعار عن بعد.

وانفجرت عبوة بينما كان رجل يمر بدراجته، وأصيب بجروح خطيرة واضطر الأطباء إلى بتر قدميه.

كما استخدم اللصوص طائرات بدون طيار، لمراقبة نشاط الشرطة أثناء عملية السطو وبعدها.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم حتى الآن، وعثرت على سبع مركبات متروكة في منطقة ريفية خارج أراكاتوبا.