أليكسي نافالني: قلق أمريكي بشأن “تدهور صحة” المعارض الروسي
قال محامي المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، إن صحة موكله تدهورت، مشيرا إلى أنه بدأ يعاني من “فقدان الإحساس برجليه ويديه”.
وبحسب المحامي فاديم كوبزيف، فإن التشخيص الطبي خلص إلى أن نافالني، الذي يقضي عقوبة بالسجن في مؤسسة عقابية لمدة عامين ونصف العام، يعاني من مشكلة في عموده الفقري.
وبدأ نافالني الأسبوع الماضي إضرابا عن الطعام للمطالبة بتلقي العلاج الطبي المناسب بسبب الآلام الحادة في ظهره وساقيه.
وقال البيت الأبيض إن التقارير التي تفيد بتدهور صحته تبعث على القلق.
وقال كوبزيف، الذي زار نافالني يوم الأربعاء، على تويتر إن موكله “يمشي بمفرده. لكنه يشعر بالألم عندما يمشي على قدميه. ومن دواعي القلق أن هذه الأعراض تزداد بشكل واضح فيما يخص فقدان الإحساس في ساقيه وكفيه ورسغيه”.
ونُقِل نافالني البالغ من العمر 44 عاما في وقت سابق من الأسبوع إلى جناح المرضى في السجن الواقع في بلدة بوكروف مع ظهور أعراض مرضية مرتبطة بجهازه التنفسي. وسبق له أن اشتكى من سعال وارتفاع درجة حرارته.
وتأرجحت درجة حرارته ما بين 37 درجة مئوية يوم الأربعاء بعدما وصلت إلى 39 درجة مئوية يوم الاثنين الماضي، وفقا لمحاميه الذي قال إن نافالني كان يفقد كيلوغراما واحدا كل يوم نتيجة الإضراب عن الطعام.
وفي تدوينة على موقع إنستغرام، قال نافالني إن سلطات السجن حاولت صرفه عن الإضراب عن الطعام بشوي الدجاج بالقرب منه ووضع الحلويات في جيوب ملابسه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، الأربعاء إن إدارة بايدن تعتبر أن سجن نافالني جاء “لأسباب سياسية وظلم فادح”، وحثت على إطلاق سراحه فورا.
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان في وقت سابق إن نافالني سُجِن في ظروف ترقى إلى التعذيب وقد تؤدي إلى قتله ببطء.
ويقول ناشطون إن السجن مشهور على الخصوص بظروفه القاسية.
وقال محامو نافالني، الذين زاروه في السجن، إن المنشأة تفتقد إلى أطباء كما أن الوحدة الصحية الميدانية يديرها مسعف واحد فقط.
وفي الأسبوع الماضي، نفت إدارة السجون الروسية ادعاءات نافالني بأنه لا يتلقى العلاج المناسب، قائلا إنه مُنِح “المساعدة الطبية الضرورية حسب مؤشراته الطبية”.
وكان نافالني قال الاثنين إن ثلاثة أشخاص تقريبا من وحدته يعانون من مرض السل وتم نقلهم إلى المستشفى مؤخرا، وهو ادعاء نفته إدارة السجون الروسية.
وحُكم على نافالني عام 2014 بعقوبة السجن مع وقف التنفيذ، فيما اعتبر الحكم على نطاق واسع بأن أسبابا سياسية أملته.
ونُقِل نافالني جوا إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد تسميمه في سيبيريا. وعندما عاد في يناير/كانون الثاني إلى روسيا، نقل فورا إلى الحجز وحكمت عليه المحكمة بالسجن بسبب تحدى شروط تعليق الحكم الصادر ضده عندما كان يعالج في ألمانيا.
Comments are closed.