طهران تعتقل إيرانيا يحمل الجنسية الأمريكية بتهمة التجسس

فتاة أمام ملصق

AFP
احتجزت إيران عددا من مواطنيها الذين يحملون جنسية أمريكية

أعلنت إيران اعتقال مواطن يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية بتهمة التجسس بينما كان يحاول مغادرة البلاد.

ولم يكشف المتحدث باسم جهاز القضاء غلام حسين إسماعيلي عن هوية الشخص لكنه قال إنه كان مطلق السراح بكفالة.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن رجل أعمال إيرانيا يحمل الجنسية الأمريكية يدعى عماد شرقي قد اعتقل بينما كان يحاول قطع الحدود الغربية بشكل غير قانوني.

وقد يضع هذا التطور الأخير عراقيل في طريق خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة الاتصالات الدبلوماسية مع إيران.

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد مارس ضغوطا قوية على إيران وفرض عقوبات اقتصادية شديدة عليها.

وكان ترامب يهدف لإجبار القيادة الإيرانية على إعادة التفاوض حول الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 التي انسحب منها، لكن القيادة الإيرانية ردت بانتهاك بعض بنود الاتفاقية الأساسية.

وقال بايدن إنه مستعد للعودة للالتزام بالاتفاقية وتخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل التزامها الكامل بها.

وكانت إيران قد اعتقلت عددا من المواطنين الإيرانيين الذين يحملون الجنسية الإيرانية أو يقيمون بشكل دائم في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، واتهم معظمهم بالتجسس.

وقد أجاب إسماعيلي في مؤتمر صحفي على أسئلة تتعلق باعتقال “متهم أمريكي إيراني”.

وقال إن القانون الإيراني لا يعترف بالجنسية المزدوجة لكن المتهم كان طليقا بكفالة، وإنه اعتقل بينما كان يحاول مغادرة البلد. وأضاف أن هذا الشخص كان يواجه تهم التجسس وجمع معلومات لصالح دول أجنبية.

وكانت وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب الإيرانية قد نقلت أن عماد شرقي الذي كان يعمل في شركة تدعى “سارافا هولدينغ” اعتقل بعد محاولته مغادرة البلاد بشكل غير قانوني.

وقالت الوكالة إنه كان قد حكم بالسجن عشر سنوات بتهم التجسس وجمع معلومات عسكرية لكنه أطلق سراحه بكفالة بينما تنظر المحكمة في استنئناف تقدم به.

وقال أحد أصدقاء عائلة شرقي لشبكة أن بي سي الأمريكية إن شرقي استدعي إلى المحكمة في طهران في 30 نوفمبر/تشرين ثاني، وأبلغ بأنه أدين بتهمة التجسس بدون محاكمة.

وكانت محكمة أخرى قد برأته من التهمة قبل سنة، لكن السلطات لم تعد له جوازي السفر الإيراني والأمريكي، كما قال صديق العائلة.

ونسبت شبكة أن بي سي إلى عائلة شرقي بيانا قالت فيه “لقد أخذوه قبل أكثر من ستة أسابيع وليس لدينا أدنى فكرة عن مكان وجوده أو من يحتجزه”.

وفي تطور منفصل ألقت السلطات الأمريكية القبض على أكاديمي إيراني بالقرب من منزله في بوسطن بتهمة “العمل كعميل غير مسجل” للحكومة الإيرانية.

وقال الادعاء إن كاوه لطف الله كان موظفا سريا للحكومة الإيرانية وممثلية الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة وكان يتلقى الأموال من أجل نشر دعايتهم.

ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الادعاءات، وأدان اعتقال لطف الله واعتبر ذلك احتجازا لمواطنين إيرانيين كـ”رهائن”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.