كريستوفر كولومبوس: تحطيم التماثيل يعيد الجدل حول شخصيات تاريخية عربية
Getty Images
شهدت عدة ولايات أمريكية تخريب عدد من تماثيل كولومبوس
تتسع مظاهرات “حياة السود مهمة” لتلقي بظلالها على ما وصفه مغردون برموز للعنصرية والرق والاستعمار من أفلام وتماثيل ومعالم تذكارية حول العالم، وكان آخرها إزالة تمثال للمستكشف كريستوفر كولومبس في الولايات المتحدة.
وتعدت القضية حدود أمريكا لتشعل جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إزالة التماثيل الخاصة بتجار الرقيق والشخصيات الجدلية التاريخية، إذ تساءل مغردون عن دلالة استئصال هذه النصب الرمزية، وإن كانت تعد طريقة فعالة لمحاربة العنصرية.
تماثيل شهيرة حطمت في العراق وسوريا
وفي العالم العربي، أعادت مشاهد إزالة التماثيل لذاكرة رواد مواقع التواصل لحظات “تاريخية” قال مغردون إنها “تعيش في ذاكرة كل عربي”، مثل تحطيم تمثال صدام حسين عام 2003.
https://twitter.com/M_LOST_0/status/1270781534614827008
https://twitter.com/IAmTarq/status/1270955302951796736
وكذلك “تحطيم وتدنيس” تماثيل لحافظ الأسد في سوريا.
#سوريا
تمثال حافظ الأسد بجانب مكب النفايات#بلجيكا
إزاحة تمثال الملك ليوبولد ملك بلجيكا المسئول عن قتل وتعذيب ملايين#امريكا
تحطيم تماثيل السفاح الدموي كريستوفر كولومبوسرسالة الى كل طغاة اليوم، مهما حاولتم تزوين الحقائق وصنع أمجاد وهمية، فلن تفلحوا. مزبلة التاريخ بإنتظاركم. pic.twitter.com/PDYSJIMqmI
— خالد ابو خلود (@KhaledBinW) June 10, 2020
التاريخ يعيدنفسه
محتجين يسقطون التمثال التاريخي لجورج واشنطن …
كأننا بالأمس القريب فبل 15 سنة حينما أسقط الجيش الأمريكي تمثال صدام حسين ببغداد.
التاريخ يعيد نفسه.— فائض العبرات (@fathalabrat) June 9, 2020
وفي السودان، طالب مغردون بتغيير أسماء شوارع لأشخاص قالوا إنه كان لهم دور في تجارة الرق في القرن التاسع عشر.
من أكبر شوارع #الخرطوم، ومرشحة لانتخابات ٢٠١٠ دشنت حملتها من بيتو في الجيلي، وهي المايوية #فاطمة_عبدالمحمود، وذلك في تلميح عنصري تافه ضد #الحركة_الشعبية الكانت دشنت حملتها من بيت #علي_عبداللطيف، الضابط من أصول #دينكاوية اصيل مرتبطة بالرق.#معركة_الوعي_الافريقي #BlackLivesMatter
— Abdul W1 (@WahidAbdal) June 10, 2020
https://www.facebook.com/110625360684193/posts/110645700682159/
“طمس للتراث” أم “تصحيح للتاريخ”؟
وتداول مغردون بشكل واسع مقطع فيديو يظهر إزالة تمثال كولومبس في ولاية فيرجينا الأمريكية، حيث رفع متظاهرون لافتات تحمل عبارة “كولومبوس يمثل الإبادة الجماعية”.
Protestors have now toppled Christopher Columbus statue outside Minnesota State Capitol.
Organizers were from American Indian Movement & footage from moments ago: pic.twitter.com/nZIb780wva
— Joyce Karam (@Joyce_Karam) June 10, 2020
كما تداولوا صورة لتمثال آخر لكولومبوس في مدينة بوسطن، ولاية ماساتشوستس، تظهر المستكشف مقطوع الرأس في حديقة تحمل اسمه، ويبدو العلم الأمريكي يلوح خلفه.
تم قطع رأس تمثال كريستوفر كولومبوس في بوسطن https://t.co/Y9JMl8nEYQ
— Randa Ahmed (@Rimas_Rosa) June 11, 2020
وانقسم المغردون بين من اعتقد أن إزالة تمثاله “غير مجدية” وأن ذلك يمثل “تجاهلا” لتاريخ هو جزء من حاضرنا، ومن رأى أن إبقاء التماثيل “تكريم” لفعل العبودية نفسه، واحتفاء “بمرتكبي جرائم ضد الإنسانية”.
https://twitter.com/underwhelmedmee/status/1270833230707556353
بس هذا يعني قلب حقبة تاريخية كاملة ، الحضارة تراكمات ولا تنسخ حقبة ما قبلها، كيف سيعرف الانسان اليوم خطورة ما كان ليواصل الحفاظ عليه ويستمر في تقدمه للامام
— Samar Al-Barghouthi Ph.D. (@salbarghouthi) June 10, 2020
https://twitter.com/Hany1978H/status/1270774150240575488
من هو كريستوفر كولومبوس؟ ولماذا يعتبر شخصية جدلية؟
- يعد كريستوفر كولومبوس أحد أشهر المستكشفين الأوروبيين
- اشتهر كولومبوس بالرجل الذي اكتشف أراض جديدة تسمى الأمريكيتين.
- ولد عام 1451 في إيطاليا
- تحتفل الولايات المتحدة الأحد بيوم كولومبوس الموافق لـ 12 تشرين أول/أكتوبر من كل عام، وهو يوم عطلة وطنية. كما تحتفل بهذا اليوم أيضا العديد من دول أمريكا اللاتينية.
- كان كولومبوس بحارا وأراد السفر إلى الصين والهند، بحثا عن الثروات هناك.
- كانت الهند والصين في الشرق، لكن كولومبوس اعتقد أنه سيكون من الأسرع الذهاب إلى الغرب.
- في عام 1492، أبحر كولومبوس واعتقد أنه وصل إلى جزر الهند. لكنه كان مخطئا، إذ وجد جزءا جديدا من العالم للأوروبيين.
- في هذا العصر، تختلف آراء الناس حول كولومبوس. يقول البعض إنه كان بطلًا شجاعًا. ويقول آخرون إن اكتشافه لأمريكا تسبب في بؤس للناس. وكان بداية غزو الأجانب لسكان البلاد الأصليين، الذين عاملوا السكان المحليين بقسوة، واتخذوا بعضهم عبيدا.
صورة أيقونية لقلع رأس تمثال المستعمر كريستوفر كولومبوس في مدينة بوسطن، يحتفل الأمريكيون سنوياً في الـ12 من شهر أكتوبر بما يسمونه يوم كولومبوس و هو تاريخ وصول أو ما يسمونه زيفاً "اكتشاف" أمريكا أو جزيرة السلحفاة -الإسم الأصلي بالنسبة لعديد من قبائل الهنود الحمر- من قبل الأوروبيين. pic.twitter.com/sugJWxUTwS
— موسى (@BinNassema) June 10, 2020
حطموا تمثال كريستوفر، ولم يستطيعوا التصويت لأعضاء البرلمان التشريعي، لسن قوانين تخدمهم.
🤔كريستوفر ما دخله بواقعكم وحياتكم؟
إن كانوا ناقمين على جلب أجدادهم من أفريقيا، فبيدهم الآن كامل الحرية والإختيار في العودة إلى مسقط رأسهم ، والمساهمة في بناء وتنمية أفريقيا. https://t.co/TiuRg5DHn9— عائشة بنت علي (@Aisha77Ali) June 11, 2020
Comments are closed.