حراك بريطاني لتعويض آلاف المصابين بإعاقات بسبب لقاح أسترازينيكا

أفادت تقارير بأن الحكومة البريطانية بصدد إنشاء برنامج تعويض لآلاف الأشخاص المصابين بإعاقات نتيجة لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19.

يأتي هذا التوجه المحتمل في ظل تزايد الشكاوى المتعلقة بالآثار الجانبية للقاح، حيث تتجه الأنظار نحو معاناة أولئك الذين تحولت حياتهم بسبب اللقاح.

يُعتقد أن وزير الصحة، ويس ستريتينغ، يدرس إمكانية وضع خطة تعويض خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة نتيجة تلقيهم اللقاح.

ويواجه البرنامج المعروف بـ”نظام دفع الأضرار الناتجة عن اللقاح” ضغطًا هائلًا من عدد المتقدمين للحصول على تعويضات بسبب الآثار الجانبية.

وأعربت مجموعة “المتضررين من اللقاح” في المملكة المتحدة عن قلقها من عدم قدرة النظام الحالي على تلبية احتياجات المتضررين، إذ طالبت بإصلاحات شاملة أو إعادة هيكلة لهذا النظام، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

دعاوى قانونية ضد شركة أسترازينيكا

وتسعى بعض العائلات التي تمثلها المجموعة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة أسترازينيكا، التي اعترفت في وثائق المحكمة بوجود آثار جانبية نادرة، مثل تخثر الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية.

ويواجه اللقاح، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، دعاوى قانونية جماعية تتعلق بالادعاءات بأن اللقاح تسبب في حالات وفاة أو إصابات خطيرة.

إحصائيات مقلقة حول طلبات التعويض

تظهر الإحصائيات أن أكثر من 15,000 شخص قدموا طلبات للحصول على تعويضات من نظام دفع الأضرار، ولكن لم يحصل سوى 188 شخصًا على موافقة.

ويُظهر التقرير أن الغالبية العظمى من المطالبات الناجحة ترتبط بلقاح أسترازينيكا، حيث لم تسجل سوى حالات قليلة جدًا مرتبطة بلقاحات فايزر ومودرنا.

تشمل الحالات التي تم منح التعويضات بسببها أمراضًا مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية وتخثر الدم الخطير والتهاب النخاع الشوكي والتورم المفرط في الأطراف والشلل الوجهي.

ويُمنح نظام دفع الأضرار مبلغًا مقطوعًا قدره 120,000 جنيه استرليني (155,000 دولار) للأشخاص الذين تعرضوا لإصابات خطيرة، ولعائلات أولئك الذين توفوا نتيجة التطعيم.

ويتوقع الكثيرون أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات سريعة لضمان دعم المتضررين من اللقاح

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.