سيناريو كورونا يتكرر.. اكتشاف فيروس جديد في الصين يتسبب في تلف الدماغ
كشف معهد ووهان الصيني عن فيروس جديد في منشأء فيروس كورونا حيث قام العلماء العاملين على الإختبار بتسمية الفيروس LsPyV KY187K وهو شبيه بفيروسات أخرى لكنه أقل حدة.
وتوصل العلماء داخل المختبر المثير للجدل الى الإكتشاف الجديد بعد اختبار مئات الفأران والقوارض في كينيا بداية من عامي 2016 و 2019.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أرسل العلماء العينات بعد ذلك لتحليلها في منشأة أبحاث الكيمياء الحيوية في ووهان ، المدينة الواقعة في بؤرة جائحة كوفيد.
وكان اكتشاف الفيروس التورامي الجديد في فأر عشبي مخطط ، يُعرف أحيانًا باسم فأر الحمار الوحشي، بينما ظهر الكشف عن الفيروس في دراسة نشرت في المجلة الصينية Virologica Sinica هذا الشهر.
تفاصيل الفيروس الجديد
وقال الباحثون، لأن الفيروس الجديد لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأي عامل ممرض معروف، فإن تأثيره على الناس ‘غير واضح ويحتاج إلى مزيد من التقييم’.
وفي وقت سابق أعلن أطباء صينيون وسنغافوريون الكشف عن إصابة 35 شخصا في مقاطعتي شاندونج وهنان الصينيتين بنوع جديد خطير من فيروس هنيبا، أطلقوا عليه إسم فيروس لاني.
وفي سابقة مثيرة للجدل، قام المسؤولون الصينيون بعرقلة التحقيقات المستقلة في المختبر ومسحوا قواعد البيانات المهمة التي تحتوي على معلومات حول مرضى كوفيد الأوائل.
ورفض ما يسمى بفرضية تسرب المختبر باعتبارها مؤامرة أو كره للأجانب في أوائل عام 2020. ولكن مع مرور الوقت ، اكتسبت النظرية قوة وظهرت الى ارض الواقع حيث اجتاح المرض جميع دول العالم.
ويبدو أن بحثًا جديدًا يدعم فكرة أن سوق هوانان للمأكولات البحرية كان المصدر الحقيقي للوباء.
وتضمنت الدراسة الأخيرة، التي تم تقديمها إلى المجلة العلمية في نوفمبر الماضي، عينات من 232 حيوانًا في خمس مقاطعات في كينيا.
درس الباحثون 226 فأرًا وجرذًا وخمسة زبابة وقنفذ واحد، وكلها من المعروف أنها ملاذ للأمراض المعدية الحيوانية المنشأ – تلك التي تقفز إلى البشر.
وبفحص أنسجة الكبد والرئة والكلى لكل حيوان وجدوا ترابطهم من خلال تحليل الDNA بفيروسات ترجع الى سبع عائلات.
وفي المجموع، سجل 25 حيوانًا حالات إيجابية، في جميع الحالات باستثناء حالة واحدة، لكن مزيدًا من التحليل أظهر أن الفيروس التورامي الجديد كان مطابقًا بنسبة 60% فقط لأقرب أقربائه.
وقال الباحثون في الورقة البحثية إن الفيروس الجديد ‘لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأي فيروس معروف أنه يسبب المرض في مضيفيه من الثدييات الصغيرة أو لدى البشر’.
وأضافوا: ‘قدرتها على التسبب في المرض لدى البشر والمخاطر المحتملة لانتقال الأمراض الحيوانية المنشأ غير واضحة وتحتاج إلى مزيد من التقييم’.
حوالي 80 % من البالغين أصيبوا بعدوى الفيروس التورامي في مرحلة ما من حياتهم ، والأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة.
ويعيش الفيروس في الجهاز التنفسي العلوي وعادة لا تظهر على الأشخاص أي أعراض على الإطلاق.
ولا يتم التخلص منه تمامًا من الجسم ويبقى كامنًا طوال حياة الشخص بأكملها – لكن معظم الناس لن يدركوا ذلك أبدًا.
وفي حالات نادرة جدًا في المرضى الذين يعانون من كبت المناعة، يمكن للفيروس أن ينشط ويتكاثر، مما يتسبب في تلف الكلى أو حتى في الدماغ.
Comments are closed.