فلورونا.. خطر الإصابة بالإنفلونزا وفيروس كورونا معا
هل يمكن الإصابة بالإنفلونزا وفيروس كوفيد 19 في نفس التوقيت.. وكيف ستكون شكل الأعراض وقتها.. وهل تمثل الإصابة وقتها خطرًا أكبر على صحة الإنسان؟.. الإجابة كانت من خلال دراسة حديثة كشفت أنه على عكس المتوقع فإن الإصابة بفيروس كورونا مع الأنفلونزا قد يساهم فى تقليل الأعراض وليس زيادة حدتها.
وبحسب صحيفة الديلى ميل البريطانية، فإن الدراسة التي أجريت مؤخرا فى جامعة نيويورك، كشفت أن هناك مصطلح «فلورونا» يشير إلى إصابة الإنسان بالإنفلونزا وفيروس كورونا، وأكدت الدراسة أن الإصابة بالإنفلونزا أولا ثم إصابة بفيروس كورونا بعدها بأيام قد يساهم في تقليل أعراض كورونا المميتة.
وقال البروفيسور بنجامين تين مؤلف دراسة جامعة نيويورك إنه من المهم إجراء المزيد من الدراسات حول العدوى المصاحبة أى الإصابة بالإنفلونزا مع عدوى فيروس كورونا، قائلا:«لا تمثل تهديدا للبشرية يلوح في الأفق»، وذلك من خلال اختبارات لفريقه على فئران الهامستر المصاب بالفيروسين.
الإصابة بكورونا والإنفلونزا يطلق عليه «فلورونا»
وأشارت نتائج الدراسة التي جرى نشرها في مجلة Journal of Virology، إلى أن وجود الفيروسين فى وقت واحد لا يؤدي إلى نتائج أسوأ، وذلك بغض النظر عن الطريقة التي أصيبوا بها.
وتأتي الدراسة وسط مخاوف عالمية من حدوث ضربة مزدوجة من كوفيد 19 والإنفلونزا خلال فصل الشتاء المقبل، وقال البروفسيور «تين»:«بعد أن حارب جسم فئران الهامستر الإنفلونزا لمدة أسبوع، كان ذلك له تأثير فى قمع تكاثر مرض كوفيد وذلك لمدة أسبوع، ومازال جاري البحث عن السبب وراء هذا التأثير».
وتأتي هذه الدراسة عقب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي على لسان ديفيد نافارو المبعوث الخاص للمنظمة، بأن إصابات كوفيد 19 ترتفع مرة أخرى فى العالم بسبب تطور الفيروس، إذ صار أكثر قدرة على مراوغة الجهاز المناعي لدى الإنسان والدفاعات التي يعتمد عليها، محذرا من تخلي الناس عن إجراءات الوقاية والعودة إلى الحياة الاجتماعية دون أي ضوابط.
زيادة حدة المضاعفات على المريض
وردًا على هذه الدراسة، أكد الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه من الوارد إصابة الشخص بفيروسي الإنفلونزا وكورونا في الوقت ذاته، مشيرًا إلا أن ذلك من شأنه زيادة حدة المضاعفات على المريض، وليس تقليلها كما ذُكر في الدراسة.
وأضاف «عز العرب»، أنه لهذا السبب ولتجنب هذه المضاعفات الحادة التي قد تنجم عن إصابة شخص بفيروسي الإنفلونزا وكورونا في آنٍ واحد، فأنه يُنصح دائمًا بالحصول على التطعيم في شهر أكتوبر ضد الإنفلونزا الموسمية: «المفروض الناس تاخد التطعيم علشان لو لا قدر الله وحد أتصاب بكورونا ميبقاش كورونا وإنفلونزا في وقت واحد لأن ده هيزود حدة الأعراض وقوتها».
Comments are closed.