كبير أطباء «موديرنا» يحذَر من «المبالغة»: اللقاحات قد لا تمنع انتقال «كورونا»
أدت البيانات الحديثة من تجارب لقاحات فيروس «كورونا» المتعددة إلى رفع معنويات الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تم الكشف عن أن الكثير من اللقاحات أظهرت فاعلية عالية ضد الفيروس الجديد.
وأعلنت شركة «موديرنا» الأميركية للتكنولوجيا الحيوية أن لقاح فيروس «كورونا» الخاص بها فعال بنسبة 94.5 في المائة في حماية الناس من «كوفيد – 19». لكن كبير أطباء الشركة حذر الآن من أن هذه الأخبار لا تعني بالضرورة أن أولئك الذين تم تطعيمهم لن يكونوا قادرين على نقل الفيروس إلى الأشخاص الذين لم يتناولوا اللقاح، وفقا لصحيفة «إندبندنت».
وقال تال زاكس كبير المسؤولين الطبيين في «موديرنا»: «النتائج لا تظهر أن اللقاحات تمنعك من احتمال حمل هذا الفيروس بشكل عابر وإصابة الآخرين»، مضيفا أنه لا ينبغي للجمهور «المبالغة في تفسير نتائج» اللقاح حتى الآن. وأوضح الدكتور زاكس «أعتقد أننا بحاجة إلى توخي الحذر، أثناء الخضوع للتطعيم، حتى لا نبالغ في تفسير النتائج… عندما نبدأ في نشر هذا اللقاح، لن تكون لدينا بيانات ملموسة كافية لإثبات أن هذا اللقاح يقلل من انتقال العدوى».
وأضاف «هل أعتقد أنه يقلل من انتقال العدوى؟ نعم بالتأكيد، وأنا أقول ذلك من منظار علمي… لكن في غياب الدليل، أعتقد أنه من المهم ألا نغير السلوكيات على أساس التطعيم فقط».
ويعني التوضيح الواقعي أنه في حين أن لقاح الفيروس التاجي سيكون خطوة أخرى للجمهور للعودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية، فإن هذه العودة قد تستغرق وقتا أطول اعتمادا على نتائج الانتقال.
وإذا اتضح أن اللقاحات تمنع فقط المضاعفات الخطيرة لـ«كوفيد – 19» ولا تمنع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، فإن هذا يعني أن «العودة إلى الوضع الطبيعي» ستستغرق وقتا أطول، ويعتمد ذلك على الغالبية العظمى من تلقيح سكان العالم.
وقال نحو 58 في المائة من الجمهور الأميركي إنهم مستعدون لأخذ لقاح فيروس «كورونا» إذا كان متاحا في الوقت الحالي، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» الأسبوع الماضي. رغم عدم رغبة الغالبية العظمى من خبراء الصحة في الحصول على اللقاح، فقد ارتفع عدد المشاركين الراغبين في التطعيم من 50 في المائة فقط ممن قالوا إنهم سيأخذون اللقاح في سبتمبر (أيلول).
تم إجراء المسح بين 19 أكتوبر (تشرين الأول) و1 نوفمبر (تشرين الثاني) في وقت كانت فيه حالات الإصابة بفيروس «كورونا» تتزايد في جميع أنحاء البلاد.
ويمكن أن تكون النظرة العامة الإيجابية للقاحات أعلى الآن بعد الأخبار الإيجابية من شركة «موديرنا»، وكذلك «فايزر» و«أسترازينيكا»، الشركتان الأخريان اللتان أبلغتا عن فاعلية لقاحاتهما ضد «كوفيد – 19» في الأسابيع الأخيرة.
وتقدمت شركة «فايزر» بطلب للحصول على إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية يوم الجمعة بعد أن وجدت أن لقاحها فعال بنسبة 95 في المائة ضد الفيروس الجديد. وقال منصف صلاوي، رئيس هيئة «أوبيريشين وارب سبيد»، الأحد، إن «موديرنا» ستقدم على الأرجح طلبا للحصول على تصريح مماثل بحلول نهاية نوفمبر.
Comments are closed.