عاجل

اتصالات لبنانية لتفادي حصول أي احتكاكات بين نازحين ومضيفين

تسعى قيادات لبنانية في أكثر من منطقة على تطويق أي احتكاك يمكن أن ينشأ بين نازحين من الجنوب والضاحية والبقاع وبين المناطق المضيفة تفادياً لتوسّع مثل هذه الاحتكاكات إلى اشكالات لا تفيد أحداً إلا إسرائيل التي ترغب في إحداث فتنة بين اللبنانيين.

ويعطي رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليماته لمسؤولي “حركة أمل” بعدم السماح بأي تجاوزات في بيروت وبعدم التعدي على الأملاك الخاصة واقتحامها بالقوة، وهو ما لقي ترحيباً من نواب العاصمة. غير أن إشكالاً وقع بالأمس في منطقة الحمراء بين مسلحين ذكر شهود عيان أنهم من “حركة أمل” وآخرين من الحزب السوري القومي الاجتماعي نتج عنه اطلاق نار ووقوع جرحى.

وفي هذا الاطار، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، أنه “بتاريخ 8/10/2024، أوقفت دورية من مديرية المخابرات المواطن (ع.ح.) لتورطه في إشكال تخلله إطلاق نار في منطقة الحمرا – بيروت، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص. كما دهمت الدورية محلاً ومنزلاً عائدين للمصري (ع.ع.) أحد مطلقي النار وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية”.

وبحسب البيان، “سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين”.

وكان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تدخل لدى أحد رجال الاعمال الدروز الذي تم اقتحام بناية له في بيروت من قبل نازحين ووعده بحل المسألة. كما تدخل جنبلاط لحل اشكال وقع في منطقة الشويفات، وحاول في اجتماع المجلس المذهبي الدرزي تهدئة هواجس البعض من انتقال مسؤولين في حزب الله مجهولي الهوية للإقامة في بعض بلدات الجبل ما يشكّل خطراً على الأهالي مثلما حصل في بعذران.

وفي الاشرفية ذي الأغلبية المسيحية، اشتكى مواطنون من سيارات رباعية الدفع يقوم بعضها بحركات استفزازية في محيط مراكز الايواء وتم التواصل مع مخابرات الجيش اللبناني لضبط الوضع.

وفي الشمال، لفت بيان صادر عن بلدية فنيدق ذات الأغلبية السنية ومخاتيرها وفاعلياتها الرسمية والمدنية والدينية موجّه إلى “الضيوف القادمين إلينا تحت ضغط الحرب”، جاء فيه “إن فنيدق بعائلاتها كافة ترحّب بالضيوف، وأبناؤها يتقاسمون معكم الهموم والأحزان والأعباء والضغوط، وهذا موضع فخر وشرف لنا، وأقل الواجب في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، فنحن أبناء نسيج ومجتمع ومصيرنا وعدونا واحد وقضيتنا واحدة”.

لكن البيان شدّد على أنه “لا يجوز أن يعكر صفو وحدتنا مجموعات خارجة عن القانون من قطاع طرق وتجار مخدرات وتجار أسلحة، وأصحاب سيارات “مفيّمة” تحوم حولها شبهات خطيرة”، مشيراً إلى “ان الجميع يسعى للحفاظ على نعمة الأمن والأمان وما أوصلكم إلينا ضيوفاً كراماً إلا الخوف على أطفالكم من العدو الصهيوني الذي لم يوفر طفلاً ولا امرأة ولا عجوزاً ولا بيتاً آمناً”.

وطالبت فاعليات فنيدق “الدولة التي هي الأم الحاضنة لجميع أبناء شعبها من كل الطوائف، أن تقف بالمرصاد لقطاع الطرق والخارجين عن القانون، من أجل تثبيت الأمن والأمان للجميع”، مؤكدة “أن المجتمع المحلي في بلدة فنيدق لن يسمح لقريب أو بعيد بالإخلال بالأمن مهما كانت الظروف”.

وختم البيان “كل تصرف يصدر عن أي شخص يسيء فيه للبلدة وأهلها وضيوفها وأمنها، سيكون دافعاً لتوقيفه وتحميله جرم ما ارتكبه وتسليمه للدولة، والجميع بالمرصاد لكل مسيء مهما علا شأنه أو نزل. فلا سلاح متفلتاً في نطاق البلدة لا ظاهراً ولا مخفياً، ولا ترويج للمخدرات أو تعديا على ممتلكات الناس الآمنين وكراماتهم، ولا سيارات مظللة الزجاج من دون ترخيص ولا شعارات طائفية أو مذهبية، فكلنا للوطن والوطن لنا كلنا، والقانون والعدالة هما السقف فوق الجميع”.

القدس العربي

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.