استنفار جوي وبحري لإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان

تواصلت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب في لبنان، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع تمديد تعليق شركات دولية رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية عن إرسال سفينة حربية إلى سواحل لبنان بمثابة «إجراء احترازي»، استعداداً لنقل المواطنين الفرنسيين. وسبق أن أعلنت كندا أنها حجزت 800 مقعد على رحلات جوية تجارية، لمساعدة رعاياها على مغادرة لبنان، بعدما أصبح الوضع الأمني في لبنان أكثر خطورة. كما سبق أن أعلنت بريطانيا أنّها استأجرت رحلة جوية تجارية لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان، فيما أعلنت ألمانيا أنها أرسلت طائرة تابعة لسلاح الجو إلى لبنان، لإجلاء بعض موظفي سفارتها في بيروت وأفراد عائلاتهم، إضافة إلى مواطنين ألمان يعانون من مشاكل صحية. وفي هذا الصدد، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن أنقرة مستعدة لتنفيذ عملية إجلاء محتملة للأتراك من لبنان جواً وبحراً، وتعمل مع حوالي 20 دولة على الاستعداد لإجلاء محتمل لرعايا أجانب عبر تركيا. وذكرت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) أن هولندا ستعيد مواطنيها من لبنان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، إن وارسو ستقلص عدد الموظفين في سفارتها ببيروت. وأضاف أن بولندا ستنظم عمليات لنقل رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان. وحثت وزارة الخارجية في بروكسل المواطنين البلجيكيين على مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا الإطار، أعلنت بلغاريا أنه تم إجلاء ما مجموعه 89 بلغارياً، وخصوصاً عائلات تضمّ أطفالاً، من لبنان، وقد وصلوا إلى صوفيا. كما نظمت البرتغال رحلة عسكرية لإجلاء 28 من مواطنيها وعائلاتهم من لبنان من طريق قبرص، أي ما مجموعه 44 شخصاً.
من جهة أخرى، أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران، أمس الثلاثاء، أنها مددت تعليق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، بسبب «الوضع الراهن في الشرق الأوسط».
في موازاة ذلك أعلنت الخطوط الجوية السويسرية الشريكة لها في سويسرا، في بيان، تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى يوم غد الخميس. وسيتم إلغاء كل الرحلات المتجهة إلى بيروت أو القادمة منها حتى السبت 30 تشرين الثاني/نوفمبر ضمناً. 
وأعلنت الناقلة الوطنية الهولندية «كاي إل إم» تمديد تعليق الرحلات إلى إسرائيل حتى نهاية العام، عازية الأمر إلى تدهور الوضع في منطقة الشرق الأوسط. وقالت إلفيرا فان دير فيس، المتحدثة باسم كاي إل إم: «مع الأخذ في الاعتبار الوضع في المنطقة، قررنا تمديد تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية العام». وأعلنت الشركة في آب/أغسطس أنها ستعلق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر. كما أعلنت شركة سويس التابعة لها تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى غدٍ الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر ضمناً. وستلغى كل الرحلات من بيروت وإليها والتي كانت علقت حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر، حتى السبت 30 تشرين الثاني/نوفمبر ضمناً.