ساعات حاسمة تفصل إسرائيل عن غزو لبنان

   بعد تفاقم التصعيد والتوتر على جانبي الحدود، تقترب الحرب البرية أكثر من لبنان، إذ تحشد إسرائيل جيشها شمالاً، وتنقل مدرعاتها وآلياتها الثقيلة باستمرار، في مشهد ينذر بتوسيع الصراع مع حزب الله، بعد ضربة مدمرة للضاحية الجنوبية في بيروت، استهدفت زعيمه حسن نصر الله، الذي قالت أنباء غير مؤكدة إنه قتل.

ورصدت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير، مواصلة الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول الحدود الشمالية مع لبنان أمس الجمعة، استعداداً لغزو محتمل، بينما كان يتهيأ لضرب معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت، واستهداف زعيمه حسن نصر الله.

وتقاطع التصعيد، مع دعوات دبلوماسية مرتفعة لتجنب الحرب الشاملة، رد عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة قائلاً، إن “إسرائيل ستقاتل حتى نحقق النصر”. كما أمر رئيس أركان إسرائيل هيرتسي هاليفي، القوات هذا الأسبوع بالاستعداد “لدخول لبنان براً”، وفق الصحيفة. 

استعدادات كبيرة

وقال جنود وسكان في شمال إسرائيل، حيث يتوالى تبادل الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إنهم “مستعدون للقتال مهما كان الشكل الذي يقرره قادة إسرائيل”.

وأكد ليور بابسمادوف، 20 عاماً للصحيفة، أثناء استراحة مع وحدته للدبابات في منطقة غابات قرب الحدود مع لبنان “نحن مستعدون لغزو بري، ولا نعرف إذا كان ذلك سيحدث، لكننا نستعد”. 

وقالت الصحيفة، إن حركة المرور العسكرية على طول الطرق السريعة في شمال إسرائيل وقرب الحدود مع لبنان، وهي المناطق التي أفرغت إلى حد كبير بعد أشهر من قصف حزب الله، زادت بشكل كبير. 

وتضيف الصحيفة، أن مراسلوها وثقوا عبور شاحنات تحمل غرفاً محصنة، ودبابات في شمال إسرائيل. كما ظهرت قواعد عسكرية ومواقع للتمركز في الجبال وداخل “الكيبوتسات” التي أخليت.

حشد دبابات

وأمس الجمعة، ظهرت آثار دبابات جديدة على الطريق الأقرب إلى الحدود اللبنانية. وأنزلت رافعة شوكية، برفقة ناقلتي جند مدرعتين، ملجأ متنقلاً يستخدم لحماية الجنود في الشمال.

وأكد الرائد دورون سبيلمان من الجيش الإسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست يوم الخميس، أن “الجيش نشر هذا الأسبوع لواءين احتياطيين قتاليين، دربا على التعامل مع تضاريس المنطقة، والاستعداد للمشاركة في توغل بري إذا قررت القيادة ذلك”.

وقال أساف أوريون، رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، إن “التوغل البري من المرجح أن يسبقه قصف أكثف في جنوب لبنان أكثر مما نراه الآن، ولاحقاً سترى السياج مفتوحاً والقوات تتحرك”.
وأكد رئيس الأبحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر، بعد ضربة الجمعة، أن “الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة”. وأضاف “إذا رد حزب الله بقوة، فإن إسرائيل ستحصل على الضوء الأخضر لعملية برية، وهو الأمر الأكثر خطورة من وجهة نظر الحزب”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.