سباق للتهدئة إزاء التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب وجهود من هوكشتاين في تل أبيب

هل دخلت التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان مرحلة التنفيذ، أم أنها ستبقى في إطار ممارسة الضغوط سواء على لبنان أو الدول الإقليمية التي تبذل جهودا لتجنب الدخول في أي مغامرة عسكرية؟

سؤال يطرح بقوة في ضوء إطلاق الجانب الإسرائيلي حملة عنوانها إنهاء حالة النزوح من مستوطنات الشمال والتي اقتربت من طي عامها الأول، بعد إعلان «حزب الله» فتح «جبهة الإسناد» ل‍غزة من جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر 2023.

هذا الموضوع ناقشته الحكومة الإسرائيلية أمس في محاولة لطرح خطوات تستبق وصول الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى تل ابيب اليوم الاثنين، حيث سيحاول الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، لتجنب شن أي حرب موسعة في اتجاه الحدود اللبنانية.

وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «لن تستطيع إسرائيل خوض حرب واسعة من دون موافقة ودعم أميركيين، خصوصا أنها تحتاج إلى السلاح الذي أفرغته حرب غزة من مخازنها، في وقت توقفت فيه غالبية الدول الأوروبية عن تزويدها بالسلاح وتحديدا الذخائر».

وأضاف المصدر: «يهدف التهديد الإسرائيلي إلى ممارسة ضغوط من أجل التوصل إلى تسوية على الحدود اللبنانية. وإضافة إلى التلويح بالحرب، تكثف إسرائيل غاراتها على مختلف مناطق الجنوب، بهدف توسيع المنطقة المحروقة التي تصفها بالعازلة في الضفة الأخرى من حدودها الشمالية».

وحول زيارة هوكشتاين إلى لبنان علق المصدر: «لم يتم الاتصال لتحديد مواعيد من خلال السفارة الأميركية في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين».

وتوقع أن تتقرر زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت في ضوء نتائج اجتماعاته مع المسؤولين في إسرائيل، وإمكانية تحقيق تقدم حول وضع تصور للحل، لكنه قال: «غير أن فرص التسوية غير متاحة نتيجة استمرار ربط حزب الله لوقف النار على الحدود اللبنانية بإنهاء الحرب في غزة، رغم النصائح والتحذيرات الدولية بعدم إعطاء الفرصة لنتنياهو لإدخال لبنان في مغامرة غير محسوبة».

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.