بقعوني احتفل بقداس عيد مار سمعان العمودي في وادي الكرم: الخير الحقيقي هو في تحررنا من أسرنا واتباع المسيح

احتفل متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني بقداس عيد مار سمعان في كنيسة مار سمعان في وادي الكرم، عاونه كاهن الرعية الاب فادي الراعي، المدبر في الابرشية الارشمندريت يوسف شاهين والابوان الياس كلاس وجان فرح. وخدمت القداس جوقة الرعية بحضور حشد من المؤمنين من أبناء البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران بقعوني عظة هنأ فيها ابناء الرعية وكل من يحمل اسم القديس سمعان بالعيد، وأشار إلى أن “عيد مار سمعان العمودي يصادف مع بداية السنة الطقسية اليوبيلية التي تبدأ في الأول من ايلول، وما قاله يسوع هو رسالة كل من يأتي من بعد يسوع وكل تلميذ للرب وكل من اختار ان يخدم الرب، سواء أكان اسقفا او كاهنا او راهبا أو راهبة أو علمانيا، فعليهم ان يتعبوا الرسالة ذاتها التي أتى من اجلها يسوع، والتي يلخصها يسوع في سفر اشعيا، حيث يقول “اليوم تمت هذه الكلمات اي مشروع الله للبشرية جمعاء” الا وهو خلاص البشرية، وعندما يتكلم عن المأسورين فلا يقصد المأسورين في السجون بل المأسورين في الخطيئة وبأمراضهم وفي كل أنواع الموت والتعب، بعيدا من الحقيقة التي كشفها لنا يسوع المسيح”.

واضاف: “في سنة اليوبيل، علينا ان نعلن سنة رضا للرب بدل ان نتحايل على الوصايا، في وقت بدل ان يكون يسوع من خلالنا سبب فرح ورجاء وتعزية وشفاء وتحرير للآخرين يصبح شكا من خلال تصرفاتنا وخطايانا”.

وتابع: “اليوم وفي هذا العيد، نتمنى الخير رغم كل الظروف التي نمر بها، لكن الخير الحقيقي هو اللقاء الشخصي بيسوع المسيح الذي أتى ليحررنا من اسرنا ومن كل الأمور التي تأسرنا وترهقنا وخصوصا من الشر والخطيئة بالاضافة إلى المعاناة النفسية وفقدان الرجاء والقلق وعدم الاقتناع”.

وختم بقعوني متمنيا “في هذا العيد ان نلتقي مجددا وشخصيا بيسوع المسيح وأن نرضى باتباعه وأن نحيا هذا اليوبيل في حياتنا وأن نكون مثل يسوع سبب خلاص الآخرين”.

وبعد القداس، تقبل المطران بقعوني والكهنة التهاني بالعيد في صالة الكنيسة.