محفوظ في توزيع شهادات الدفعة الثانية من دورة “الصحافة والإعلام”: الحرية الاعلامية شرط اساسي لممارسة اي اعلام حقيقي

أقيم قبل ظهر اليوم في مقر “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” في وزارة الاعلام، حفل إختتام وتوزيع شهادات الدفعة الثانية من دورة “الصحافة والإعلام” التي نظمتها “الأكاديمية الدولية للتدريب والبحوث”، بالشراكة مع “مركز صدى الضاحية للإنتاج الإعلامي”، برعاية رئيس المجلس عبدالهادي محفوظ ورئيس الأكاديمية محمود جعفر ورئيس “مركز صدى” عماد جابر.

محفوظ
بداية رحب محفوظ بـ”هذه النخبة الاعلامية الواعدة التي تتهيأ لمشاركة فعلية في نقل المعرفة الى المواطنين، في ظل الاخذ بالقواعد الاخلاقية للاعلام وفي ظل معرفة الضوابط التي تحكمها”، واشار الى ان “الاعلام اللبناني يمتاز عن باقي الاعلام المحيط به في المنطقة، بأنه اعلام حر، والحرية الاعلامية شرط اساسي لممارسة اي اعلام حقيقي، على ان تكون هذه الحرية مسؤولة وتلتزم الامانة الصحافية والوصول الى المعلومة الصحيحة عبر مصادر موثوقة، واحترام حق المواطن في الاعلام والاستعلام”.

وقال: لاشك ان ما يقوم به رئيسا الاكاديمية ومركز صدى هو عمل يسهم في تطوير الاعلام وفي اعداد الاعلاميين”، ونوه بـ”مساهمتهما مع المتدربين بالاخذ بالقواعد الاعلامية لجهة كيفية ممارسة الاعلام الذي يصنع الرأي العام حاليا ويوجهه”، ولفت الى ان له “دورا كبيرا في هذه المواجهة التي تحصل بين العدو الاسرائيلي الذي يقوم بالتدمير والابادة ومحاولة تهجير الفلسطينيين وتقطيع اوصال الضفة وغزة”.

وتابع:” في هذا الشأن، نجد ان الاعلام الالكتروني واعلام التواصل الاجتماعي استطاع ان يكسر احتكار اسرائيل في المجال الدولي للمسألة الاعلامية، ذلك ان هذا الاعلام هو اعلام اللحظة واعلام المنصات الاعلامية التي استطاعت ان تصل الى عمق التفكير الغربي وتؤثر فيه وتغير فيه”، ولفت الى ان “دولة العدو ادركت اهمية الاعلام الحر المسنود الى المعلومة الصحيحة، ولذلك تقوم بالاغتيال المباشر للصحافيين ولعائلاتهم، وقد وصل مجموع الصحافيين الذين سقطوا في هذه المواجهة الى ما يزيد عن 166 صحافيا واعلاميا”، مشيرا الى ان “الدورة التدريبية لحظت اهتماما بالاعلام الحربي، نظرا لوجوب ان يزود الاعلامي بكل المعلومات الصحيحة التي توفر له الحماية والوصول الى الحقيقة”.

جعفر
ثم تحدث جعفر وشدد على “اهمية ايصال المعلومة بالطريقة الصحيحة لاسيما في وجود الكثير من الوسائل التكنولوجية المتطورة التي نستطيع من خلالها، اما ان نتلقى تلك المعلومة او نساهم في ايصالها، وهذا ما يجعلنا امام تحد اكبر حول المعلومة التي يجب ان نأخذها من بين هذا الكم من المعلومات، والتي جزء منها صحيحة والاخرى مغلوطة، الى جانب ضرورة تحليل تلك البيانات التي نتلقاها من مصادر عدة وعدم السماح للاشخاص بأن يأخذوننا بآرائهم غير الصحيحة، وهي امور اساسية يجب ان تكون في صلب عمل الاعلامي والصحافي الذي يعمل على الارض”. 

وفي الختام، جرى توزيع الشهادات على المتدربات والمتدربين، واخذت صور تذكارية للمناسبة