المطران روحانا في قداس في دير مار الياس الرأس – جعيتا: لعدم التقوقع ولنتلاق ونبني الجسور في ما بيننا

ترأس النائب البطريركي العام لابرشية صربا المارونية المطران بولس اميل روحانا قداسا على مذبح كنيسة دير مار الياس الرأس –  جعيتا – كسروان، تلبية لدعوة من رئيسة الدير الام لور رزق وحضور الرئيسة الجديدة  لدير مار يوحنا الحبيب – مزرعة الراس، – جعيتا مركز الرئاسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات، إضافة إلى المرشد العام للجماعة المؤمنة الاب انطوان الاحمر.
بعد الانجيل، ألقى المطران روحانا، عظة تناول فيها “دور ايليا النبي في حمل رسالة الله “الحقيقة والمحبة”، داعيا الى ” تعزيز كلمة الله في حياتنا المسيحية اولا ، وفي حياتنا الإنسانية ثانيا من خلال “المحبة” التي أوصانا بها الله من خلال وصاياه عندما قال :” احببت قريبك كنفسك “. 

وشدد على “أهمية التلاقي من خلال الخدمة الحقيقية والمحبة، كونهما يجتمعان معا ولا يفترقان. وهي الرسالة التي ينتظرها العالم أجمع”. وقال :” نعم . نحن نريد أن نؤمن بالله. بالحقيقة والمحبة، بالملك السماوي المعزي، روح الحق الحاضر بيننا  في كل مكان وزمان  ليخلص نفوسنا و يطهرنا من كل دنس” – كما قال سيادته –  داعيا إلى إتمام المسيرة السينوديسية التي تقوم بها الكنيسة “بالتقوى والصلاح والعمل فنكون معا بالحقيقة والمحبة لنتلاقى ونبني الجسور في ما بيننا”.
وتابع:”سينودس الكنيسة هذه السنة الذي سيعقد في عشقوت  بين 20 و28 من شهر  تموز الحالي، تحت عنوان”الأيام الأبرشية”، سيكون  مختلفا عن اللقاءات السابقة،إذ سيضم  إلى الاكليروس، علمانيين، أخويات،أوقاف، رؤساء بلديات ومختارين، نواب ومدنيين تمت دعوتهم للمشاركة في اللقاء المذكور للنقاش الهادف  والبناء عليه، إذ لا يكفي أن تبنى كنيسة المسيح اليوم على الحقيقة والمحبة فقط . بل على التلاقي والاحترام ايضا، فكنيسة يسوع لا يكفي أن تعلن حقيقة الإيمان فقط، بل عليها أن تعرف الناس أيضا لتشهد على محبته  للناس كل الناس، دون تفرقة، لأن الكل سواسية عند الله. وعند نشوء خلاف أو اختلاف نصغي إلى كلمة الله. كلمة المحبة والذي يحب ، لا يمكنه أن يتغذى الا بالمحبة”.
ودعا المطران روحانا إلى ” عدم التقوقع،  فنحن بحاجة إلى بعضنا البعض لكننا نتحاشى بعضنا البعض،  وهذا ما يجعلنا نلجأ إلى فتاوى شخصية لا تعود بالنفع على كل المستويات. لهذا اخترنا شعار اللقاء هذه السنة :””نسير معا تلاميذ، رسلا للرب يسوع” بالرجاء الذي لا يخيب”.

وختم مشيرا إلى “أن  قداسة الحبر الأعظم في إعلانه تقديس عدد من الطوباويين  هذه السنة ومن بينهم لبنانيان يدعونا الى التفاؤل”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.