العميد المتقاعد خليل الحلو: الحرب براً وبحراً وجواً قد تندلع بين غمضة عين وانتباهتها

ارشيفية

رأى العميد الركن المتقاعد خليل الحلو في حديث إلى «الأنباء»، أن الحرب بين حزب الله وإسرائيل «قائمة أساسا منذ 8 أكتوبر 2023، وقد نتج عنها حتى الساعة من الجهة اللبنانية سقوط ما يقارب 350 عنصرا للحزب (تخطى الرقم بحسب إحصاءات وأرقام لبنانية وإسرائيلية الـ 430) بين مقاتل وقائد ميداني ومسؤول عسكري، وتضرر جزئي وكلي لما يزيد على 65 قرية في الجنوب، إلى 100 ألف نازح جنوبي، و3 مليارات دولار خسائر بين أبنية ووحدات سكنية مدنية وبنى تحتية للدولة اللبنانية، ناهيك عن استهداف إسرائيل الداخل اللبناني في صور والنبطية وبعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية (مرة واحدة باغتيال القيادي الفلسطيني الشيخ صالح العاروري)».

واعتبر وفقا لما تقدم، «أن ما يجري في الجنوب ليس مباراة في كرة القدم، إنما هو حرب حقيقية تسمى في العلم العسكري وفقا لنمطيتها الراهنة حرب مواقع واستنزاف قد تتحول بين يوم وآخر إلى حرب متحركة واسعة النطاق، لاسيما ان إسرائيل جهزت استعدادا لها منذ السابع من أبريل المنصرم، 4 فرق عسكرية كاملة، أي ما يقارب الستة ألوية بينها فرقتان مدرعتان مجهزتان بما يقارب 200 دبابة».

وعليه أكد الحلو «أن الحرب الموسعة برا وبحرا وجوا قد تندلع بين غمضة عين وانتباهتها»، عازيا اندلاعها إلى «إصرار إسرائيل على إرجاع المستوطنين النازحين من الشمال إلى قراهم وبيوتهم، سواء عبر القنوات الديبلوماسية أم بالقوة العسكرية، علما أنه حال تقدم الحل الديبلوماسي على الحل العسكري فإن الحكومة الإسرائيلية لن تكتفي هذه المرة بضمانات شفهية من حزب الله على غرار ضماناته في الأعوام 2000 و2006 و2018، إنما ستبقى اليوم وغدا وبعده على إصرارها بانسحاب الحزب مسافة 10 كيلومترات عن الحدود معها».

وأردف: «ما نسمعه من الجهة الإسرائيلية عن تدمير قوة حزب الله العسكرية مجرد كلام ومواقف للاستهلاك الشعبي والإعلامي، لكن المشكلة هي ان حزب الله إما انه غير مبال للتهديدات الإسرائيلية، على جديتها، ويرفض بالتالي الانسحاب إلى جنوب الليطاني وفقا للمساعي الديبلوماسية الدولية وأهمها مساعي الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، وإما انه يدرك جدية التهديدات ويرفض بالتالي الانصياع للنصائح والمساعي الدولية، التزاما منه بمساندة غزة خلافا للمنطق العسكري والاجتماعي والإنساني. وما دخول إيران مؤخرا على خط التهديدات بحيث هددت بالتحرك عسكريا في حال شنت إسرائيل هجوما بريا على جنوب لبنان سوى خير دليل على ان خيار الحرب المتحركة الواسعة لدى حزب الله ومن خلفه طهران يتقدم على خيار انسحابه حتى جنوب الليطاني».

وأكد ردا على سؤال ان الوسيط الأميركي «يبيع السمك في البحر»، لاعتبار الحلو ان كلام هوكشتاين عن حتمية انعكاس وقف إطلاق النار في غزة إيجابا على جبهة الجنوب مع إسرائيل، «لا معنى له وغير قابل للصرف أمام إصرار إسرائيل على ضمانات غير شفهية، تتمثل عمليا في انسحاب حزب الله حتى جنوب الليطاني في لبنان».

الانباء – زينة طبّارة

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.